الغنوشي: الثورة المصرية حمت ظهور التونسيين

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
الغنوشي: الثورة المصرية حمت ظهور التونسيين
روابط3152011.jpg
الغنوشي خلال الندوة


كتبت- رضوى سلاوي:

أكد د. راشد الغنوشي، أمين عام مساعد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ورئيس حركة النهضة التونسية، أن نجاح الثورة المصرية يمثل نجاحًا للثورة التونسية أيضًا وكل الثورات العربية, باعتبار مصر القلعة العربية الكبرى لجميع الدول العربية, معتبرًا أن الثورة المصرية قامت بحماية ظهور التونسيين.

وأشار خلال الندوة التي عقدتها نقابة الصحفيين، ظهر اليوم، بحضور صلاح عبد المقصود، نقيب الصحفيين بالإنابة, إلى أن هناك العديد من الأخطار في الداخل والخارج تحيط بالثورة التونسية وعقبات في الطريق، وقدر من الاضطراب؛ بسبب وجود بعض بقايا النظام المخلوع, غير أن الثورة تستطيع التغلب على تلك الصعوبات, مطالبًا شباب الثورة بالتوحُّد والعمل على حماية المؤسسات المدنية.

وتابع: هناك محاولات لاختراق الثورة واتهامها بالعنف والتدمير والخراب, في محاولة لتوصيل رسالة للناس بأن الثورة مهددة للأرواح والأعراض, أو أن الحرية لا تصلح لهم ولا يصلحون لها, الأمر الذي يجب تداركه ومنع تحقيقه.

وقال الغنوشي: نمرُّ بمرحلة انتقالية يعتمد نجاحها على أن يسود الوفاق الوطني بين كلِّ التيارات والأطياف السياسية، سواء في مصر أو تونس, حتى لا يعود حكم الفرد مرة أخرى للبلاد, مشيرًا إلى أن الآلة الاقتصادية عادت للعمل من جديد لوجود تلك الحالة من الوفاق. وأوضح أن حركة النهضة منذ سبعينيات القرن الماضي وهي تسعى دائمًا إلى الحوار مع كلِّ طوائف المعارضة التونسية من ليبراليين ويساريين وقوميين, مشيرًا إلى أن النظام المخلوع حاول خلال السنوات العشر الأخيرة ابتزاز المعارضة التونسية، واحتواء جميع التيارات تحت دعوى حماية الحداثة من الأخطار المحدقة, وهو ما نجح فيه من خلال غلق أبواب الحرية.

وأضاف الغنوشي أن المعارضة أدركت ذلك جيدًا؛ حيث اتفقت على إقامة نظام ديمقراطي سليم يقوم على مرجعية إسلامية بحكم هوية الدولة التونسية، وهو ما اتفقت عليه القوى السياسية التي تعتبره ليس محل أخذ ورد, مؤكدًا أن الصراع القائم في تونس ليس صراع هويات، وإنما صراع في إطار منافسات حول البرامج السياسية والاقتصادية والخيارات المجتمعية.

وعن طبيعة الخلاف بين الإسلاميين والعلمانيين في تونس ومصر وأثره, قال الغنوشي: إن الخلاف بين الطرفين في مصر أقل حدة من تونس؛ نظرًا للعديد من الاعتبارات، يتمثل أهمها في الثقافة التونسية التي تأثرت بالشكل الفرنسي؛ حيث إن العلمانية الفرنسية أشدُّ أنواع العلمانيات تشددًا وموقفًا من الدين, الأمر الذي يحتاج إلى جهود للتوصل إلى أرضية مشتركة بين الطرفين.

وعن محاكمة الرئيس المخلوع بن علي أشار إلى أنه على الرغم من أن محاكمة بن علي غيابيًّا بدأت قبل مبارك فإن تلك المحاكمات لم يتم تسليط الضوء عليها كما تمَّت بشكل سريع, وتناولت الجرائم الفرعية الخاصة بتجارة المخدرات وتهريب العملات، ولم تتناول الجرائم الأساسية الخاصة بالخيانة العظمى وإزهاق أرواح التوانسة.

المصدر