الغزالي يصف شرم الشيخ بمدينة الحلول الاستسلامية!
كتب- محمد الشريف
وصف الدكتور عبد الحميد الغزالي - القيادي في جماعة الإخوان المسلمين والأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة- مدينة شرم الشيخ المصرية التي عُقد فيها مؤخرًا مؤتمر القمة بمدينة الحلول الاستسلامية؛ حيث عُقدت فيها اتفاقيات كان منها الاتفاق على خارطة الطريق..
وقال في تصريح خاص لـ(إخوان أون لاين): "موقفنا من خارطة الطريق والاتفاقيات المماثلة ذات الحلول الاستسلامية شديد الوضوح، خاصةً وأنها تعطي للكيان الصهيوني الأرض والأمن والأمان،ولا تقدم للشعب الفلسطيني إلا أقل القليل في صورة دويلة (كنتونية)،لا تخرج عن كونها بقع محاصَرة، معتبرًا القمة الأخيرة التي عُقدت في شرم الشيخ حلقةً في هذه السلسلة الاستسلامية التي تمكن العدو من تنفيذ مخططاته قصيرة وطويلة الأجل.
وأشار الغزالي إلى أن الفصائل الفلسطينية- وعلى رأسها (حماس)- قد التزمت بتهدئة الساحة الفلسطينية حتى تتيح للقيادة الجديدة فرصةَ تحقيق ما تراه مناسبًا لطبيعة المرحلة،إلا أن العدو الصهيوني - رغم ذلك- ما زال يقوم بممارساته المزدوجة؛حيث يتكلم عن السلام لشعوب المنطقة،ويمارس في الوقت ذاته القتل والتدمير كبرنامج يومي ضد أشقائنا في فلسطين!! معتبرًا ردَّ الفصائل الفلسطينية على هذه التجاوزات أمرًا مبررًا بل وواجبًا شرعيًّا؛دفاعًا عن النفس والأرض والعرض.
وأضاف الغزالي "والمطَّلع على تاريخ الاتفاقيات والمعاهدات مع العدو الصهيوني منذ قرار الأمم المتحدة عام 1947م.. مرورًا بمدريد وأسلو،وواي ريفر،وشرم الشيخ، والعقبة،وتنييت،وميتشل.. وصولاً إلى شرم الشيخ الأخيرة يتأكد من عدم احترام هذا العدو للعقود والعهود.. فضلاً عن أنه جُبل على ضرب قرارات الأمم المتحدة ومجلسها الدولي- والتي زادت على70 قرارًا دوليًّا- عرض الحائط".
وأضاف "ولذلك علينا ألا نستسلم لهذه المؤامرات ونظل متيقظين لها.. فلا نلقي سلاح المقاومة،ويظل الهدف طويل الأجل هو أعمال جهاد الدفع لتحرير كامل التراب الفلسطيني من البحر النهر ومن الماء إلى الماء".
وقال الغزالي نحن لسنا ضد أن يحصل الشعب الفلسطيني على جزء من حقوقه من خلال المفاوضات،ولكننا ضد أن يكون ذلك من قبيل المسكنات حتى يتمكن من تنفيذ مخططاته أو وأد جذوة المقاومة لدى الشعب الفلسطيني.
المصدر
- خبر:الغزالي يصف شرم الشيخ بمدينة الحلول الاستسلامية! موقع : إخوان أون لاين