العمل الإسلامي الأردني: الاتفاقية الأمنية بالعراق تهدد أمن المنطقة
حذر رحيل الغرايبة نائب الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي الأردني من مخاطر إقرار الاتفاقية الأمنية الأمريكية العراقية طويلة الأمد على أمن دول جوار العراق، مطالبًا الدول العربية بالضغط لوقف إقرار هذه الاتفاقية.
وقال الغرايبة في تصريح له اليوم إن استخدام القوات الأمريكية للأراضي العراقية في تهديد دول الجوار يستلزم من هذه الدول موقفًا يدفع باتجاه إفشال إبرام هذه الاتفاقية، مشيرًا إلى العملية التي نفذّها الجيش الأمريكي على منطقة "البوكمال" السورية الحدودية مع العراق، والتي أسفرت عن استشهاد ثمانية سوريين وإصابة أكثر من 14 آخرين الشهر الماضي.
وأعرب الغرايبة عن أمله في أن يتوافق البرلمان العراقي على رد الاتفاقية التي قال إنها تنال من سيادة العراق وكرامة مواطنيه وتعطي جنود الاحتلال حصانة من الملاحقة القضائية.
وجدد رفض الحزب للاتفاقية التي وصفها بـ"الثوب الجديد للاحتلال"، وقال إنها لا تعبر عن إرادة عراقية حرة"، إذ إن التراب العراقي لا يزال خاضعًا لسيطرة جيش أجنبي وكل ما يبرم من اتفاقيات عسكرية وأمنية وسياسية واقتصادية في ظل الاحتلال منقوص الشرعية.
وشدد الغرايبة على أن كل ما يترتب على الاحتلال من آثار هو باطل ومن حق العرب والمسلمين- والعراقيون في مقدمتهم- محاكمة كل مجرمي الحرب الذين أساءوا لكل طفل أو امرأة أو مواطن عربي في أي وقت تثبت فيه بيانات جرائمهم على الأرض العراقية.
ورأى أن "أحرار العالم" مطالبون بالعمل على إجلاء قوات الاحتلال بشكل كامل، مستنكرًا حصول الولايات المتحدة الأمريكية على "مكاسب" جراء عدوانها على العراق وتدميره وقتل عشرات الألوف من شعبه الحر.
وقال الغرايبة إنه على أمريكا أن تدفع ثمن ما اقترفته من جرائم، كما أن كل متضرر من هذا الظلم الكبير أفرادًا أو مؤسسات يجب أن يحصل على تعويضات مجزية.
- المصدر :العمل الإسلامي الأردني: الاتفاقية الأمنية بالعراق تهدد أمن المنطقة موقع إخوان أون لاين