العريان: مشاركة الإسلاميين في السلطة عامل استقرار

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
العريان: مشاركة الإسلاميين في السلطة عامل استقرار


دعا الدكتورُ عصام العريان- الأمين العام المساعد لنقابة أطباء مصر، والقيادي بجماعة الإخوان المسلمين- الحكوماتِ العربية إلى ضرورة إدماج ومشاركة الحركات الإسلامية في النظم السياسية؛

لتقوية ظهرها في تلك المرحلة الخطيرة التي تعيشها الأمة العربية والإسلامية، والتي تهدد مستقبلها؛ حيث عاد الاحتلال العسكري من جديد فارضًا أجندته على مجريات الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، علاوةً على الفساد الشامل والاستبداد الذي ينخر في عصب المجتمعات العربية بما يهدد بتفجر العنف.

ودلَّل العريان على أن الحركات الإسلامية لا تموت بالمشاركة السياسية بالتجربة الجزائرية والتجربة المغربية التي شاركت الإسلاميين في الحكم؛ حيث صاروا القوى الثالثة في المجتمع الجزائري والمغربي دون وقوع أية أحداث عنف من قبلهم؛ بل تفاعل الإسلاميون بقوة في قضايا الوطن، وكانوا عامل استقرار وتقدم في البلدين.

وانتقد العريان خلال مشاركته في حلقة برنامج الحقيقة للصحفي وائل الإبراشي على قناة (دريم) الفضائية السبت 8/5/2004م، بعنوان:

(الحركات الإسلامية بين الإقصاء والاستيعاب في النظم السياسية والانتخابات) انتقد اتهامات الشيوعيين وخصوم التيار الإسلامي بأن الإخوان المسلمين لا يمتلكون برنامجًا سياسيًّا واقتصاديًّا محدَّدًا لتنمية المجتمعات، مؤكدًا أن مبادرة الإخوان المسلمين الأخيرة تعد برنامج إصلاح شامل حول كافة قضايا المجتمع.

وأضاف العريان: أتحدى أن يقول أحد إن أية جماعة أو تنظيم أو حزب قدم حلولاً تفصيلية لقضايا المجتمع قبل وصوله إلى سدة الحكم، مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان المسلمين منذ نشأتها وهي تسعى لإصلاح المجتمع، ويشهد بذلك رسالة الدكتوراه التي قدمها أ.د. محمد شوقي زكي في عام 1952 بعنوان (الإخوان المسلمون والمجتمع المصري) والتي تناول فيها دور الإخوان التنموي في كل قطاعات المجتمع المصري.

وأشار العريان إلى تجربة الإخوان المسلمين في المجالس المحلية في الفترة من 1992- 1995م، ونجاحهم في خلق تنمية محلية تعتمد بالأساس على الجهود الذاتية، كما أن تجربة العمل النقابي خير دليل على إمكانية نجاح الإخوان في إدارة شئون المجتمع على قدرٍ عالٍ من الشفافية والربحية، ومشروعات العلاج بنقابة الأطباء المصرية والنقابات المهنية خير دليل على ذلك.

واختتم العريان حديثه مؤكدًا بأن الإخوان لا يحتكرون الإسلام؛ بل هم جماعة من المسلمين يتعاونون مع الجميع: أقباط وناصريين وقوميين وليبراليين، من أجل مصلحة الوطن، موضحًا أن شعار (الإسلام هو الحل) أصبح شعارًا شعبيًّا ليس حِكرًا على الإخوان في ضوء تدين الشعب المصري والشعوب الإسلامية التي اتجهت نحو التدين.

ورفض العريان فكرة فرض الإصلاح من الخارج، مؤكدًا أن أمريكا قوى استعمارية تريد فرض سيطرتها على الشعوب الإسلامية والعربية تحت شعارات مزيفة كشفها الواقع العراقي المرير في ضوء الاحتلال الأمريكي.

المصدر