الشوربجي: الحكومة لا تفهم طبيعة بدو سيناء

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
الشوربجي: الحكومة لا تفهم طبيعة بدو سيناء
عبد الرحمن الشوربجى يتحدث فى المؤتمر.jpg

كتب-أحمد الجندي:

أكد عبد الرحمن الشوربجي مرشح الإخوان المسلمين في انتخابات مجلس الشعب 2005م بالعريش، أن الحكومة المصرية لا تفهم طبيعة المجتمع السيناوي، ولا تملك مفاتيح الشخصية البدوية التي تأبى الذلَّ والهوان، وتمثل لها كرامتها وحريتها أغلى وأثمن ما تملك على الإطلاق.

وأضاف- خلال ندوة تحت عنوان "سيناء.. المشكلة والحل"، التي نظَّمتها نقابة الصحفيين مساء أمس- أن الصهاينة أثناء فترة احتلالهم سيناء كانوا حريصين على مراعاة طبيعة الشخصية السيناوية، فلم يقتحموا البيوت، وكانوا لا يقتربون منها، وهو ما تتجاهله الحكومة المصرية حاليًّا في تعاملها مع بدو سيناء، مشيرًا إلى أن الحكومة تصرُّ على التعامل مع البدو بأسلوب "خالد سعيد"!.

واستنكر عدم وجود رؤية واضحة لتطوير وتنمية سيناء، بعد مرور أكثر من 30 عامًا على تحريرها، مشيرًا إلى أن الوضع يتحوَّل من سيئ إلى أسوأ، متهمًا النظام بالنظر إلى سيناء بعشوائية تغيب فيها الرؤية الواضحة حول مشروعات التعمير والتنمية.

وحذَّر الشوربجي من خطورة استمرار الوضع القائم بعدما انعدمت الثقة بين المواطن السيناوي والحكومة؛ حيث أصبح يقينًا عند بدو سيناء أن الحكومة لا تفي بوعودها!.

كما انتقد سياسة الأمن في التعامل مع أبناء سيناء، قائلاً: "إن تقاطع المصالح بين الأجهزة الأمنية وبعض أبناء البدو جعل الأمن يريد التخلُّص من شخصيات محددة من أبناء سيناء؛ خوفًا من فضحها بعض الضباط"، مشيرًا إلى أن سياسة التعميم التي تتبعها الحكومة مع أبناء سيناء والعمل بمبدأ "الحسنة تخصُّ والسيئة تعمُّ"؛ سيفجِّر الوضع أكثر في سيناء!.

وطالب الشوربجي بعفو رئاسي شامل عن جميع المعتقلين من أبناء سيناء، يتبعه مؤتمر واسع للصلح بين الحكومة وأهالي سناء، وتشكيل دائرة قضائية خاصة للنظر في الأحكام التي وقعت على أبناء سيناء، داعيًا بتسيير قوافل دعوية من الأزهر الشريف لأبناء سيناء لزيادة وعيهم الديني.

وانتقد أشرف الحفني منسق اللجنة الشعبية بشمال سيناء انهيار مشروع تنمية سيناء وانتشار البطالة بين الشباب، وقال: "لا يُعقل أن يمرَّ الغاز من تحت أقدمنا إلى الكيان الصهيوني، وأبناء سيناء محرومون منه"، مستنكرًا معدَّل التزاحم في سيناء الذي فاق القاهرة؛ ما يدلِّل على عدم اهتمام الدولة بسيناء.

وطالب القيادة السياسية بعدم التصديق على الأحكام التي صدرت ضد أبناء سيناء في قضية "طابا"، مؤكدًا أن الأحكام التي صدرت ضد 15 من أبناء سيناء هي أحكام زائفة من محاكم زائفة!.

كما استنكر خليل السواركي، منسق الجنة الشعبية بوسط سيناء ورفح والشيخ زويد، تعزيز النظام والحزب الوطني علاقتهما مع الكيان الصهيوني، قائلاً: "إن هذا الأمر يدفعنا إلى الشكِّ والريب؛ لأن أول من يدفع ثمن هذا التحالف هو نحن؛ أبناء سيناء".

وانتقد سياسة الحكومة في "تطفيش" أهالي وسط سيناء، وهو ما يتوافق مع رغبة الكيان؛ لأنه يعدُّ هذه المنطقة ممرًّا سهلاً لإعادة احتلال سيناء.

واستنكر محمد المنيعي أحد وجهاء سيناء العربدة الأمنية تجاههم، وتحوُّل المشكلات بين أهالي سيناء والأمن إلى عداء شخصي من قِبَل بعض الضباط الذين يحتجزون أبناء سيناء المُفْرَج عنهم في سجون سرِّية بمقارِّ أمن الدولة؛ من أجل تصفية خلافات شخصية بين الضباط وأبناء سيناء، مطالبًا وزير الداخلية بإعطاء دورات مكثَّفة لضباطه في كيفية التعامل الصحيح مع أبناء سيناء.

وأكد عبد القادر مبارك الباحث في شئون سيناء، على وطنية السيناويين وانتمائهم إلى وطنهم الكبير مصر، منتقدًا من يشكِّك في وطنية أهالي سيناء، قائلاً: "كلما تحدث مشكلة يتم ربطها بالانتماء، ونحن لن نسمح لأي شخص بأن يشكِّك في وطنيتنا وانتمائنا".

وأضاف: "لدينا أكثر من 3000 معتقل في ذمة الداخلية، وأتحدَّى وزير الداخلية أن يُثبت غير ذلك"، موضحًا أن اعتقال أبناء سيناء لم يصبح مهمة جهاز أمن الدولة فقط، ولكنه أصبح منافسةً بين ضباط أمن الدولة وضباط الأمن العام!.

المصدر