الشهيد القائد/ المهندس إسماعيل أبو شنب
أبرز رموز الوحدة الوطنية وقياداتها التاريخية
من مؤسسي جمعية المهندسين الفلسطينيين في قطاع غزة
ومن مؤسسي نادي الجمعية الإسلامية ب غزة عام 1976
لعب دوراً قيادياً منذ انطلاقة الانتفاضة الأولى.
واعتقله الاحتلال عشر سنوات
بوابة فلسطين الرياضية - أسامة فلفل - خاص
الحياة الإنسانية مليئة بالشخصيات والرموز الذين كرسوا جهدهم وناضلوا من أجل ترسيخ مبدأ العدالة والحرية، وعاشوا صراعات طويلة مع أدوات الباطل، ولكن الشعور بالمسئولية والالتزام الإنساني والأخلاقي جعلهم يضحون من أجل مبادئ وقيم إنسانية حضارية.
والشعب الفلسطيني مليء بمثل هذه الرموز والشخصيات الذين خاضوا النضال ضد الظلم والاستبداد لنصرة أمتهم وشعبهم وإحقاق الحقوق الإنسانية فقضوا على درب الحرية والشهادة.
يعتبر الشهيد إسماعيل أبو شنب أحد أبرز مؤسسي وقيادات حركة المقاومة الإسلامية حماس ، ولعب دوراً قيادياً منذ انطلاقة الانتفاضة الأولى، وعينه الشيخ الشهيد أحمد ياسين نائباً له وكلفه بالمسئولية التنظيمية عن قطاع غزة، وعمل على تنظيم الأجهزة المتعددة للحركة حتى اعتقل عام 1989 وخضع في الاعتقال للتعذيب والتحقيق القاسي من قبل سلطات الاحتلال في سجن الرملة، وتم عزله في زنازين انفرادية لمدة 17 شهراً.
لعب الشهيد بعد الإفراج عنه عام 1998 دوراً مهماً، حيث مثل حركة حماس في اللقاءات مع السلطة والفصائل وعرف بآرائه المعتدلة، وشارك في الحوارات التي جرت مع السلطة للتوصل إلى الهدنة التي انتهت باستشهاده.
درس الشهيد الهندسة المدنية وحصل على البكالوريوس من جامعة المنصورة في مصر عام 1975 ثم حصل عام 1982 على منحة لدراسة الماجستير من جامعة كولورادو بالولايات المتحدة الأمريكية، وعمل محاضراً في الجامعة الإسلامية، ومديراً لمركز أبحاث المستقبل بغزة.
يعتبر الشهيد من مؤسسي نادي الجمعية الإسلامية ب غزة عام 1976 ، كما كان من مؤسسي رابطة الأندية الرياضية عام 1978 ، وعرف عنه اهتمامه ومتابعته للرياضة، وشارك في العديد من الاحتفالات الرياضية التي أقامها نادي الجمعية الإسلامية.
كان الشهيد من مؤسسي جمعية المهندسين الفلسطينيين في قطاع غزة عام 1976 ، فكان عضواً في مجلس الإدارة، ثم انتخب رئيساً لمجلس إدارتها ونقيباً للمهندسين عام 1980 ، وانتخب عضواً لدورتين متتاليتين في نقابة المهندسين بغزة إلى أن اعتقلته قوات الاحتلال، وبعد الإفراج عنه أعيد انتخابه رئيساً لمجلس إدارة جمعية المهندسين ونقيباً للمهندسين ب غزة .
لعب دوراً في التوصل للتهدئة قامت قوات الاحتلال باستهداف سيارته في شارع محافظة غزة، فاستشهد على الفور مع اثنين من مرافقيه.
هذا هو الشهيد البطل إسماعيل ابوشنب الذي قدم حياته قربانا على مذبح الحرية و من اجل فلسطين .
لقد كان للشهيد القائد مواقف و محطات تاريخية في حياته الجهادية فكان صمام أمان الوحدة الوطنية و جسر التواصل مع كل قيادات العمل النضالي و الجهادي.
ظل رافعا شعار الوحدة الوطنية حثي ارتقت روحة الطاهرة إلى الرفيق الاعلي لنحملها طيور الجنة في جناحيها0
كان الشهيد مولع بالرياضة و متابع للنشاط الرياضي بصورة عامة و في نادي الجمعية بصورة خاصة
كان أنيس الرياضيين و صديقهم و رفيق دربهم و كم من مرات و مرات يلتقي معهم و يقدم لهم الدعم المعنوي و المادي
كان يرحمه الله شخصية قيادية متميزة و صاحب كرزمة خاصة
لذلك احبتة كل الجماهير على اختلاف مشاربها و توجهاتها لأنة كان صانع ورمز من رموز الوحدة الوطنية.
