الشاطر: أمريكا لم ترع حرمة المقدسات بالعراق

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
الشاطر: أمريكا لم ترع حرمة المقدسات بالعراق


المهندس خيرت الشاطر

أدان المهندس "خيرت الشاطر"- النائب الثاني للمرشد العام لجماعة (الإخوان المسلمون) الاعتداءات الوحشية التي يتعرض لها المدنيون العراقيون على يد الاحتلال الأمريكي، والتي بلغت اليوم ذروة الهمجية بإطلاقها النار على النساء والأطفال، ومهاجمة طائرات (الأباتشي) لأكثر مساجد (الفلوجة)، وقتل عشرات من المحتمين به.

وأكد "الشاطر" على أن هذا الحادث وغيره يؤكد طبيعة الاحتلال الغادرة الجبانة، التي لا تفرق بين عسكري ومدني، ولا بين كهل وامرأة أو طفل رضيع، وكذا لا تراعي حرمة مقدسات، ولقد تجاوزت القوات الأمريكية- بما فعلته في العراق خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية- كافة الخطوط الحمراء، وكشفت عن وجهها البغيض بما يحمله من حقد وكره للإسلام ومقدساته وشعائره، التي لم تشفع للمواطن الضعيف حين استنجد بها، ولجأ إليها.

وطالب "الشاطر" كل مؤسسات العالم الإسلامي الدينية، وعلى رأسها الأزهر الشريف، ومعه كل منظمات المجتمع المدني والعمل الأهلي قبل المؤسسات الرسمية للدول الإسلامية، طالبهم جميعًا بالتحرك دفاعًا عن شرف الأمة ونصرةً لمقدساتها وضعفائها، الذين لن ترحمهم آلة الحرب الأمريكية المتعجرفة.

ومن ناحيته حذر الدكتور "محمد مرسي"- المتحدث باسم نواب (الإخوان المسلمون) بالبرلمان المصري- من أن تصعيد القوات الأمريكية من اعتدائها على العراق وشعبه ومقدساته، الذي تمثل في ضرب العزل والاعتداء الآثم على بيت من بيوت الله، سوف يضع المنطقة كلها على فوهة بركان؛ لأنه لا يتصور أن تتم هذه البربرية من قوات تدعي التحضر، ثم تفعل ما هو منافٍ لأبسط قواعد الإنسانية والدين.

وأضاف "مرسي" قائلاً:

"ما حدث أمر مرفوض جملة وتفصيلاً، ولن يمر بدون رد فعل؛ ولذا نحن نطالب الشعوب الإسلامية والحكام أن يسارعوا باتخاذ موقف صارم وواضح تجاه هذا العدوان على الإنسان والإنسانية".

وحول مستقبل المقاومة العراقية في ظل الهجمة الشرسة على العراقيين يرى الدكتور "محمد مرسي" أن العراقيين- على اختلاف مشاربهم- شعب صهره التاريخ والأحداث؛ ولذا فمهما اختلفت عرقياتهم ومذاهبم فهم شعب واحد، توحده وتجمع كلمته لغة واحدة ودين واحد ومعاناة مشتركة، وبالتالي فلن توهن من قدرته على الصمود همجية الأمريكان وتتريتهم؛ لأنه صاحب حق يدافع عن أرضه وعرضه كحق مشروع على مستوى الأعراف والقوانين والمواثيق على مر التاريخ، وهذه المقاومة التلقائية والطبيعية لن توهن منها جيوش العدو؛ بل ستزيدها إصرارًا وصمودًا، هذه هي المُسلَّمة التاريخية التي يجهلها كل محتل.

المصدر