السعيد الخميسي يكتب: برقية عاجلة إلى الرئيس مرسى..!

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
السعيد الخميسي يكتب: برقية عاجلة إلى الرئيس مرسى..!


بتاريخ : الثلاثاء 12 نوفمبر 2013

* سيادة الرئيس:

لقد طال عدوانهم وتعديهم عليك بلا احتشام أو احترام وغرهم في ذلك انك لاترد شتائمهم ولا تصد عدوانهم .......! ولن يضيعك الله أبدا لأن من استل سيف البغي قتل به والله معكم ولن يتركم أعمالكم فكن واثق الخطوات ثاقب النظرات قوى النبرات .
واعلم أن المسئولية لاتصفوا لشارب ولاتفى لصاحب ولا تخلوا من فتنة ولا تنجوا من محنة وأحوالها تتبدل ووجاهتها تفنى وتبعاتها تبقى فتزود من يومك لغدك قبل نفاد المدة وزوال العدة ولن يخزيك الله أبدا مادمت بالحق مستمسكا وعلى الصراط مستقيما ولوطنك محبا وأمينا.

سيادة الرئيس :

  • لقد ظنوا ظن السوء أنهم بخطفك وحبسك ظلما وعدوانا سيكسرون إرادتك ففضحت أنت إدارتهم . ظنوا أنهم بخطفك وحبسك سينالون منك فنلت أنت منهم .
ظنوا أنهم بخطفك وحبسك سيقهرونك فقهرتهم . ظنوا أنهم سيمحون صورتك من ذاكرة الشعب فمحوت أنت صورتهم من كل عقل ومن كل قلب.
ظنوا بخطفك وحبسك أنهم بذلك من قدرك سيحطون ومن مقامك سينتقصون ومن كرامتك سيهدرون . فبدا لهم من الله مالم يكونوا يحتسبون...! .
وقفت فى محبسك كاالاسد الهصور وانزووا هم كالجرذان فى الجحور وياليت شعري لو أنهم فقهوا وعلموا أن الدوائر على الباغي ستدور .
ولكنهم عموا وصموا وضلوا وأضلوا وحقا إنها لاتعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي فى الصدور .
فحاكمتهم أنت بصلابتك وقوتك قبل أن يحاكموك . وسجنتهم فى سجون الخزي والعار قبل أن يسجنوك وقاضيتهم أنت قبل أن يقاضوك وأدنتهم قبل أن يدينوك .
فعريت أخلاقهم وأسقطت من على أجسادهم العارية ورقت التوت الأخيرة التي تواروا خلفها لأنك أردت أن تحرر شعبا و تضع إرادته فوق الرؤوس فانقضوا عليك وعلى شعب مصر يهشمون رأسه بالفئوس...!
فتبا لقوم ياسيدى أضاعوا البلاد وأذلوا العباد وأكثروا فى الأرض الفساد .

* سيادة الرئيس:

  • أعلم يقينا ويعلم كل الشعب المصري أن يدك نظيفة ونفسك عفيفة وسيرتك شريفة. بحثوا فى سجلك المالي فلم يجدوا فسادا ماليا .
ثم بحثوا فى غرفة نومك فلم يجدوا حقائب الدولارات المزعومة ثم راحوا يفتشون جيوب بدلتك لعلهم يجدوا جنيها واحدا قد ضل طريقه واستقر هناك يشكو إلى الله ظلم العباد فلم يجدوا وهذا ماأقلق مضاجعهم وسلب النوم من أعينهم وجمد الدم فى عروقهم فخرجت ألسنتهم من أفواههم تهذى كالسكران , تنهش فى عرضك كالذئب الجائع الحيران , وإن تعجب سيادة الرئيس فعجب قولهم أنك لم تفعل شئيا في أيام معدودات هي أيام حكمك.
ونسوا ياسيدى انك تسلمت مصر جسدا أنهكته الأمراض وأمرضته العلل وطحنته ماكينة الفساد , ودهسته عجلات الفاقة والفقر,فماذا عساك أن تفعل فى أيام معدودات؟
وقد مرت على مصر قبلك سنوات عديدة وأعواما مديدة لم تكن فيه مصر سياسيا واقتصاديا وامنيا وعلميا شيئا مذكورا ...! فعلى أي شئ هم يحاكموك..؟
وبأي تهمة يتهموك ..؟ ألا ساء مايحكمون .

* سيادة الرئيس :

  • في يقنينى أنهم كانوا يريدون رئيسا للأموال هباشا...! فيهبشون معه....!
  • في يقيني أنهم كانوا يريدون رئيسا للأعراض نباشا....! فينبشون معه....!
  • في يقيني أنهم كانوا يريدون رئيسا للأمانة خائنا.........! فيخنون معه......!
  • فى يقيني أنهم كانوا يريدون رئيسا للمسئولية مفرطا.....! فيفرطون معه...!
  • فى يقينى أنهم كانوا يريدون رئيسا فى شرم الشيخ مقيما..! فيقيمون معه....!
  • فى يقيني أنهم كانوا يريدون رئيسا لعصابة منتصف الليل.! فيسرقون معه...!
  • فى يقينى أنهم كانوا يريدون رئيسا يرتع ويلعب وهم له حافظون.! فيرتعون معه!

* سيادة الرئيس :

هل تنتظر من الذين نبتت أجسادهم من الحرام أن يفيقوا...؟
  • وهل تنتظر من الذين انغمسوا فى الوحل أن يتطهروا....؟
  • وهل تنتظرمن الذين ولدوا من رحم الخيانة أن يتوبوا.....؟
  • وهل تنتظر من الذين رضعوا من ثدى أمن الدولة أن يفيقوا..؟
  • وهل تنتظر من الذين أكلوا وشربوا على كل الموائد أن يتنزهوا...؟
  • وهل تنتظر من الذين تربوا تحت أقدام الطاغية أن يرتفعوا......؟
  • إن كنت تنتظر منهم غير الإيذاء النفسي والمعنوي فانتظر من مساحيق التجميل أن تجمل الوجه الدميم.....!!

* سيادة الرئيس :

  • لقد ملأوا الدنيا صراخا وعويلا ولطموا الخدود وشقوا الجيوب كالنائحة المستأجرة واقنعوا العامة من الناس انك أنت الرئيس مرسى سبب تخلف مصر وخراب مصر وتأخر مصر وتقهقر مصر فى المحافل الدولية .
والآن حصحص الحق فبعد أن خطفوك وعزلوك وسجنوك وخلت لهم الأجواء وصفت لهم عنان السماء , فان كان لديهم رئيسا ادخروه لمصر بدلا منك يملك عصى موسى فيضرب به بحر الخيرات فينفلق كالطود العظيم بالنعم بالخيرات فينعم الشعب ويهنأ فليخرجوه لنا وسنضرب له تعظيم سلام بدون كلام...!
وان كان لديهم رئيسا بدلا منك يملك إمكانيات عسى عليه السلام يحيى الأموات من هذا الشعب ويبرئ الأكمه والأبرص من هذا الشعب ويعطى كل ذي حاجة حاجته وكل ذي مسالة مسألته فليخرجوه لنا وسنضرب له تعظيم سلام بدون كلام..!
إن استطاعوا إلى ذلك سبيلا فليفعلوا حتى تشبع بطونهم العميقة وترتوي نفوسهم الدنيئة وتقتنع عقولهم الرديئة ولكنهم لم يفعلوا ولن يفعلوا لأن " الحداية " ليس وراءها كتاكيت...! .
وفاقد الشئ لايعطيه وهم لايملكون الا النواح والبكاء والعويل كأرملة توفى عنها زوجها فلاهو عاد ولاهي رحمت مقلتيها من سيل العبرات وقساوة الزفرات وحدة الحسرات...!

* سيادة الرئيس :

لقد شاءت إرادة الله لك أن تحمل نعش المسئولية فوق كتفيك والجثة ثقيلة وضخمة والطريق شاق وطويل والمشيعون كثر ولا احد منهم أراد أن يحمل معك النعش لأنهم اكتفوا بالسير فى الموكب وانتظروا اللحظة التي اعدوا لها طويلا حتى اكتملت المؤامرة التي دبروها بليل وقد جمعوا عليك فيها كل حاف وناعل من كل حدب وصوب هذا علماني وهذا يساري وهذا شيوعي وهذا اشتراكي وهذا فلولي وهذا يعمل بالأجر اليوم وهذا يهفوا إلى منصب وذاك يصبوا إلى مقعد الرئاسة كل له حساباته الخاصة اجتمعوا عليك ومن ورائهم رصاصات ودبابات ومدرعات ومجنزرات حتى نفدت إرادة الله وقد شاء الله لك هذا لان مشيئة الله فوق مشيئتهم وإرادة الله فوق إرادتهم وقوة الله وبطشه فوق قوتهم وبطشهم .
فلا تحزن ولا تجزع ولاتكن فى ضيق مما يمكرون ويخططون ويتآمرون .
فإن شاء الله لك وعدت إلى تحمل المسئولية فلكل حادث حديث وان كانت الأخرى ولم يشأ الله لك أن تعد فقد أعذرت إلى الله والى الشعب وخفف الله من على كاهلك حمل المسؤولية الثقيل .
ودعهم هم يمرحون ويفرحون بما فعلوا ففرحتهم لن تدوم طويلا إلا كفرحة الذئب الجائع والفريسة بين أنيابه وماهى إلا لحظات حتى تنقلب الذئاب بعضها على بعض ويأكلون بعضهم البعض وينهشون لحوم بعضهم البعض وساعتها ستكون الفضيحة مدوية على رؤوس الأشهاد وقد براك الله مما فعلوا ومما قالوا وقد سقطوا هم فى البئر الذى حفروه ولن ينهضوا منه أبدا مادامت السموات والأرض.!

* كلمة أخيرة :

قف مكانك فى محبسك سيدي الرئيس صامدا شامخا كالطود العظيم وليكن شعارك دوما وأبدا أن كثبان الرمال لاتحرك الجبال .
وان جحافل النمل لاتخيف ولاترهب الأسد مهما كثرت وتضخمت.
فالدنيا دار المحن وهى ظل الغمام وحلم النيام والعسل المشوب بالسم والفرح الموصول بالغم .
وقد كفاك الله بالكفاف وألبسك رداء العفاف ودعهم هم يغترفون من الوطن بمغارف الإسفاف والإسراف فحتما لامحالة سيطوى الزمان صفحتهم ويبدل أحوالهم وينهى آجالهم ويسألونك متى هو قل عسى أن يكون قريبا

المصدر