الذنيبات: نُحذِّر من أي تدخلٍ لتغيير نظام سوريا

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
الذنيبات: نُحذِّر من أي تدخلٍ لتغيير نظام سوريا

كتب- حبيب أبو محفوظ

حذَّر المراقبُ العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن من "أي تدخل أو تآمر أجنبي أو أمريكي لتغيير النظام في سوريا"، في الوقت الذي حثّوا فيه النظام على "ضرورةِ إجراء إصلاحاتٍ سياسيةٍ داخلية والسماح بمشاركة كل القوى الوطنية في العملية السياسية والسلطة".

وعبَّر الذنيبات في تصريحٍ لصحيفة (الغد) الأردنية الأحد الماضي 8/1/2006م، عن أمل حركته في أن "تتم المصالحة الوطنية السورية، والاعتراف بأخطاء الماضي من قبل الحكم السوري في سبيل طيها وتجاوزها وإعادة الحياة الديمقراطية والسماح بمشاركة كل القوى الوطنية السورية، بما فيها الإخوان المسلمون، في صياغة المستقبل السياسي لسورية".

وأشار الذنيبات إلى "قلق الحركة الإسلامية من التآمر الدولي والأمريكي ضد الأمة العربية بما فيها سورية"، موضحًا أنَّ إجراء الإصلاحات السياسية الداخلية الحقيقية "بات أمرًا واجبًا لا يمكن تأخيره"، مطالبًا باستبعاد "العناصر الفاسدة والتي ساهمت في إبعاد سورية عن محيطها العربي والإسلامي وولغت في دماء الأبرياء"، وأن تتم المصالحة وفْق رؤية سياسية واضحة.

وحول رأي إخوان الأردن من موقف جماعة الإخوان المسلمين في سوريا الأخير بدعوة نائب الرئيس السوري الأسبق عبد الحليم خدام لتغيير النظام في سوريا، اتفق مسئول الإخوان المسلمين في الأردن مع موقف الإخوان المسلمين السوريين الرئيس السوري الأسبق عبد الحليم خدام، الذي أعلن انشقاقه عن النظام السوري، واشترط الذنيبات، كما الإخوان السوريين على خدام "الاعتذار عما بدر منه خلال توليه المسئولية في سورية"، وقال "لا يمكن أن ننسى أن خدام كان أحد أعمدة الحكم السوري منذ السبعينيات الماضية، وكان مسئولاً عن الكثير من المذابح والأخطاء في سورية".

وكان الإخوان المسلمون السوريون قد أعلنوا "استعدادهم للتحالف مع خدام لتغيير النظام في دمشق"، وأكد المراقب العام للإخوان السوريين علي صدر الدين البيانوني أنه "رغم أنَّ على خدام أن يفسر السبب الذي دفعه إلى الانشقاق على النظام السوري ودوره السابق، إلا أنه يستطيع أن يُساهم في إحداث التغيير في سورية".

ورأى الذنيبات أن "التعاون بين الإخوان المسلمين السوريين وخدام أو غيره لتحقيق مصلحة الشعب السوري والوصول إلى توافقات وطنية أمر متروك لتقدير الإخوان المسلمين السوريين، الأدرى بمصالح شعبهم وقضيتهم".

وأَضاف أنَّ "ما يهمنا حاليًا أن يتم الإصلاح في سورية ضمن الأطر السياسية القائمة حاليًا"، لافتًا إلى أنَّ أي تغيير في التركيبيةِ الحالية "سيحدث شرخًا كبيرًا في الساحةِ السورية والعربية".

ورفض الذنيبات "أي تدخل أو تآمر خارجي لتغيير النظام السوري" كما تطالب بعض الأطراف السورية واللبنانية، وقال إن "الشعب السوري وقواه السياسية والوطنية هما صاحبي الحق والأقدر على اختيار النظام الذي يناسبهم"، لكنه حثَّ على "إجراء إصلاحات سياسية حقيقية بمشاركة كل القوى".

وحذَّر الذنيبات من "التآمر الخارجي على سورية، والاستقواء بالأجنبي، وانسحاب ما حصل في العراق على سورية"، وأضاف أن "الاستقواء بالأجنبي في العراق نتائجه كانت كارثةً على الشعب العراقي والأمة".

ونفى الذنيبات أن تكون الحركة الإسلامية في الأردن "قد توسطت مؤخرًا بين الحكومة السورية والإخوان المسلمين السوريين لتحقيق المصالحة بينهما"، لكنه أقرَّ "بوجود محاولات توسط بين الطرفين بذلتها قوى قومية عربية، لكن لم تُثمر عن نتائج ملموسة وللأسف".