الحوت: لا انعكاسات جدية لأحداث اليمن أو الاتفاق النووي على الواقع اللبناني

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
الحوت: لا انعكاسات جدية لأحداث اليمن أو الاتفاق النووي على الواقع اللبناني


النائب د. عماد الحوت


اعتبر نائب الجماعة الإسلامية د. عماد الحوت في مقابلة إذاعية أن ما يحدث اليوم في اليمن قد يؤسس الى توازن جديد، مشيداً بإعادة المملكة العربية السعودية تقييمها لمصادر الخطر وأخذ المبادرة، ومشدداً على أن دعم القبائل اليمنية يساعد على تقصير عمر الأزمة وتعقل الحوثيين وعودتهم للمبادرة الوطنية.

وحول الاتفاق النووي، أوضح النائب الحوت أنه لا يستطيع إلا أن يكون مع الإتفاق على حظر السلاح النووي على أن يشمل كامل المنطقة لتصبح خاليةً منه، معتبراً أن الإتفاق جاء نتيجة أزمة الفريقين، فأوباما مأزوم داخلياً ويحتاج لإنجاز، والإيرانيين مأزومين نتيجة الحصار الاقتصادي والتوسع في المغامرات الخارجية، مشدداً على أن الإدارة الأمريكية تعمل من خلال المصالح لا المبادئ.

وشدد الحوت على أنه يجب استثمار لحظة الوعي الذي يمر بها العالم العربي نتيجة تعاظم الخطر لتشكيل مشروع يجمع بين الدول والقوى الحية كالحركات الإسلامية، لا للوقوع في فخ حروب الاستنزاف وإنما لإحداث توازن يسمح بالخروج من الاستهداف الاقليمي والدولي.

وأكد الحوت أن الجماعة الإسلامية في لبنان من أشد المتمسكين بمشروع دولة العدالة والمؤسسات، وقد نجحت مع آخرين في منع التطرف في لبنان والحفاظ على روح الوسطية فيه، كما نصحت ولا تزال حزب الله بالعودة عن خطيئة القتال في سوريا، لأنها تعتقد أن مكان الشباب الذي يرمي به في النار السورية هو بناء لبنان والدفاع عنه في وجه العدو الاسرائيلي.

وجدد النائب الحوت إعجابه بخطوة الدكتور جعجع غير المسبوقة بالتقدم ببرنامج رئاسي للبنانيين، معتبراً أن لا مشكلة مبدأية في التصويت له، ولكن الإنقسام الحاد في لبنان لا يتيح انتخاب أحد القطبين مما يجعل البحث عن خيار وسطي دون التنازل عن الثوابت مطروحاً، ودعا المسيحيين الى تحمل مسؤولياتهم لإنجاز الاستحقاق الرئاسي من خلال الضغط على القوى السياسية التي تعطل الانتخاب من خلال التغيب عن الجلسات.

وختم الحوت بأن الخطة الأمنية فيها الكثير من الثغرات وتقوم على الأمن بالتراضي، وتعطي ممارسات حزب الله الداخلية مشروعية من خلال اعتماده كطرف تنسيق مع القوى الأمنية، فضلاً عن استنسابية المناطق التي تطبق فيها الخطط الأمنية مما يشعر المواطن بشعور الكيل بمكيالين، وبالتالي لا يمكن اعتبارها انجاز وكان الأولى وضع خطة أمنية شاملة والإصرار على مناقشتها في الحكومة لا في الحوار، خاصةً وأن الفريقين ممثلين فيها.

المكتب الإعلامي المركزي

6/4/2015

المصدر