الحوت: الجماعة حذرت من داعش منذ تأسيسها

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
الحوت: الجماعة حذرت من داعش منذ تأسيسها


أشار النائب عن الجماعة الإسلامية د. عماد الحوت إلى أنه يتفهم شعور بعض الأقليات بالخوف، ولكن لا بد أن نبحث عن الحل وهو أحد ثلاثة احتمالات:

1- قيام تحالف أقليات وهذا يربطها بأنظمة جائرة قاتلة لشعوبها وبالتالي سترتد عليها، ويبقيها في حالة مواجهة دائمة مع الأكثرية وبالتالي في قلق مستمر
2- اللجوء للمجتمع الدولي مما يعني العودة للانتداب وهذا مرفوض من الشعوب
3- الخروج من منطق الأقليات لنتحول جميعاً لمجتمع واحد وشعب واحد معني بحماية بعضه بعضاً وحريص على استقرار الجميع وهذا هو الحل الأنسب.

الحوت وضمن برنامج بين السطور من إذاعة لبنان الحر بيّن أن خطر التقسيم في العراق كبير والأرض تهيأ له، وبقدر ما يكون الاستسلام لهذا السيناريو بقدر ما يصبح حقيقة، وإذا بدأ التقسيم في العراق فإنه لا شك سينعكس على الدول المجاورة.

الأرض اللبنانية ليست مهيأة للتقسيم خصوصاً إذا بقي اللبنانيون مصرين على اعتبار لبنان رسالة.

وقال الحوت: الحوار في كل لحظة مطلوب خصوصاً في هذه المرحلة الملتبسة، وبالتالي هو اليوم أكثر ضرورة من أي وقت مضى، ولكن الحوار المطلوب هو حوار داخلي بين الفرقاء اللبنانيين للوصول الى مشروع بناء الدولة، أما الحوار مع داعش فصعب.

عندما يتم التآمر على الإسلام الوسطي ومحاولة اقصاءه عن المشهد السياسي لشعوب المنطقة يحصل فراغ ويفقد بعض الناس البوصلة، فتقوم المجموعات المتطرفة بملء الفراغ.

وتابع: أخطأت بعض الأنظمة في محاربة الإسلام الوسطي وبالتالي هي تتحمل مسؤولية في وجود ظاهرة التطرف، بينما في الحقيقة هناك معركة مشتركة لمواجهة هذه الظاهرة وتأمين رفاهية مجتمعاتنا.

أنا من المنادين بالتوقف عن رفع شعار محاربة الإرهاب واستخدام شعار تأمين أمن المواطن وهذا يشمل أي تهديد خارجي أو سلاح فوضى داخلي يهدد أمن المواطنين.

وأكد الحوت على أن الجماعة الإسلامية حذرت من داعش منذ تأسيسها لأن فكرها لا يتناسب مع الفكر الإسلامي الوسطي الذي تؤمن به الجماعة. الجماعة جزء من النسيج اللبناني وهي منسجمة مع قناعاتها، فأنا الذي اقترحت فكرة الجلسة النيابية التضامنية مع مسيحيي الموصل فتبنتها عدد من الكتل اللبنانية ثم تبنى الرئيس بري الفكرة مشكوراً فدعا لجلسة اليوم التضامنية.

وأوضح أن الجماعة الإسلامية ليس لها علاقة بأي فصيل عسكري من فصائل الثورة في سوريا ولكنها متعاطفة مع ثورة الشعب السوري بالموقف والإعلام وبالإغاثة.

وقال: نرفض أن يتدخل أحد في شؤون لبنان لذلك لا يمكن أن نتدخل في شأن أي شعب آخر.

كما اعتبر أن الزنزانة الكبيرة التي نعيش فيها والتي أشار اليها الدكتور جعجع، تتحمل القوى السياسية مسؤولية استمرارها، وإذا قررنا الخروج منها يمكننا ذلك من خلال الإصرار على مشروع بناء الدولة وعدم القبول بأي تسوية على حساب هذا المشروع.

إن حالة التعطيل التي نعيش تتوزع المسؤوليات حولها بين ثلاثة:

- فريق يعتمد مبدأ "أنا أو لا أحد".
- فريق قرر جعل لبنان ورقة في المفاوضات الإقليمية والدولية.
- فريق دخل في لعبة التسويات خوفاً من الفراغ، من خلال تشكيل حكومة ضعيفة تجاوزت موضوع مشاركة حزب الله في القتال في سوريا.

لا شك أن طريقة تقديم الدكتور جعجع نفسه كمرشح صاحب برنامج يعرضه على الناس تثير الإعجاب، ولكنني أعتقد أنه بسبب الإصطفاف الحاد الذي نشهده اليوم، نحن بحاجة لرئيس من خارج الاصطفافين.

الخطة الأمنية في طرابلس بدأت بتراضٍ سياسي حولها وآمل أن لا تصبح مهددة في حال حصول إرباكات في التسوية السياسية.

التجنيد في طرابلس للأسف كان من بعض القوى السياسية ومن الأجهزة الأمنية، وبالتالي يجب وضع حد لهذا النوع من التجنيد والتحريك.

إذا أردنا المحافظة على الجيش اللبناني فيجب إخراجه من دائرة التأثير التي يمارسها حزب الله عليه لا سيما فيما يتعلّق بالموقف من مشاركته في المعارك في سوريا، فعدم الرد على الانتهاكات السورية وعدم ضبط الحدود أمام مجموعات حزب الله التي تنتقل بحرية وعلناً بين الدولتين قد تضعف الثقة بالجيش وهذا أمر غير مناسب.

وأكد الحوت أن الشيخ حسين عطوي لم يطلق الصواريخ باتجاه فلسطين المحتلة بقرار من الجماعة وإنما بقرار ذاتي.

وهو لبنان من الشريط الحدودي، عانى من الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة وقد فقد والدته في إحدى الغارات، شارك كغيره من أبناء المنطقة في المقاومة والدفاع عن الأرض اللبنانية في مواجهة العدوان الاسرائيلي المتكرر، آلمه ما يحصل في [غزة]]، وانطلق مما ورد في البيان الوزاري حول حق اللبنانيين في مواجهة العدو الاسرائيلي، فقام بهذه العملية.

الحل هو بإيجاد الاستراتيجية الدفاعية للدولة اللبنانية التي تستوعب جميع هذه الطاقات المقاومة، وهذا ما طالبنا به سابقاً ونطالب به حالياً، ولكن بانتظار ذلك ليس مقبولاً أن يتم التعامل مع اللبنانيين باستنسابية في هذا الملف.

المكتب الإعلامي المركزي

26/7/2014

المصدر