الإيكونوميست": الإخوان حافظوا على التدين في مصر

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
الإيكونوميست": الإخوان حافظوا على التدين في مصر
شعار الجماعه.jpg

كتب- سامر إسماعيل:

أكدت مجلة (الإيكونوميست) البريطانية واسعة الانتشار أن الإخوان المسلمين في مصر يعود لهم الفضل في استمرار روح التدين في الشارع المصري الذي لم يعد يعتبر أن اللحى وحدها هي شعار التدين وإنما السلوك والمعاملات أيضًا.

وقالت المجلة- في تقرير لها عن التدين في مصر- إن معالم التدين انتشرت في كل مكان بمصر لعدة أسباب، منها شعور الغالبية العظمى من المصريين بأن هزيمتهم عام 1967م من الكيان الصهيوني، كانت بسبب بعدهم عن الإسلام، وهناك أسباب أخرى كعودة عدد من المصريين الذين سافروا إلى دول الخليج إلى بلدهم؛ ما ساهم في نشر التقاليد الإسلامية المنتشرة في عدد من دول الخليج العربي، فضلاً عن شعور المصريين بأن بلادهم مهددة مع استمرار سقوط عدد من الدول الإسلامية والعربية في قبضة الغرب.

وقالت المجلة إن لفظ الجلالة أصبح في كل مكان في مصر، كما أن اللافتات المكتوب عليها "مغلق للصلاة" أصبحت تملأ المحال التجارية.

وأضافت أن النظام المصري يحاول أن يقنع الغرب بأنه علماني؛ لكن الواقع الداخلي عكس ذلك في ظل وجود جماعة الإخوان التي يقمعها النظام المصري خوفًا من وصولها للحكم.

وقالت المجلة- في تقرير آخر- إن الشعب المصري عُرف بالسلبية فيما يتعلَّق بالحياة السياسية بعد ثورة يوليو عام 1952م، وخصوصًا بعدما تحكم حزب واحد في الحياة السياسية المصرية، إلا أن المجلة توقَّعت أن الأيام المقبلة ستحمل جديدًا، خاصةً أن جيل الشباب أصبح أكثر ثقافة ومعرفة بالأوضاع من الأجيال السابقة، كما أن الفقراء في مصر والطبقة المتوسطة أصبحا في حالة يُرثى لها بعدما تحكَّم عدد قليل من رجال الأعمال في الحياة الاقتصادية.

ورجَّحت المجلة أن يحدث في مصر زلزال سياسي كما حدث عام 1952م عندما قام الجيش بالإطاحة بالملك فاروق، إلا أن المجلة توقَّعت هذه المرة أن يقوم الشعب المصري بنفسه بما قام به الجيش سابقًا.

وأشارت الصحيفة إلى وجود 3 احتمالات يمكن أن تؤول إليها الأوضاع في مصر، وهي إما أن تصبح مصر كروسيا ويحكمها رجل قوي من داخل النظام، أو تحدث بها ثورة كما حدث عام 1979م بإيران، أو يتحوَّل النظام إلى نظام يشبه النظام الحاكم بتركيا حاليًّا، وهو ما سيرضي جميع الأطراف.

وانتقلت المجلة- في تقرير آخر- لتتحدث عن الأوضاع في مصر والسعودية، محذرةً من احتمال حدوث فوضى وعدم استقرار بالبلدين الزعيمين بالمنطقة إذا استمر قمع المعارضة السياسية بهما.

وطالبت المجلة البلدين بتشجيع المشاركة في الحياة السياسية والسماح لجماعة الإخوان المسلمين في مصر للمشاركة بفاعلية في كافة الانتخابات بما فيها الرئاسية؛ ليختار الشعب المصري من يحكمه.

وأشارت إلى أن الأنظمة الحاكمة في أغلب الدول العربية تخوِّف شعوبها من خطورة وصول الإسلاميين للحكم، ومع ذلك فإن النموذج التركي- ممثلاً في حزب العدالة والتنمية الحاكم حاليًّا ذي الجذور الإسلامية- قضى على تلك المخاوف، مؤكدةً أن الأنظمة العربية لا ترغب في الاحتكام إلى صناديق الاقتراع؛ لأنها تعلم أن الشعوب تريد أن يحكمها القريب منها كما هو الحال مع حركة حماس التي فازت بالانتخابات التشريعية عام 2006م في فلسطين، ولم يعترف بها أغلب شعوب العالم بما فيهم العرب.

المصدر