الإمام الشهيد حسن البنا رجل دخل التاريخ من أوسع أبوابه (5)
بقلم: الشيخ محمد عبد الله الخطيب
موقف الإخوان الثابت من عصابات الصهيونية
يقول الإمام البنا رحمه لله (إن الدماء التي خضبت أرض فلسطين، وإن آلاف الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل المثل الإسلامي الأعلى، وإن المسجد الأقصى الذي انتهكت حرمته، كل أولئك يهيب بك أيها الأخ المسلم أن تبذل في سبيل الله ما وهبك من روح ومال لتكون جديرًا بالاسم الذي تحمل، وباللواء الذي ترفع، وبالزعيم الذي أنت به مؤمن).
الموقف الثابت
من أول يوم نشأت فيه الدعوة الإسلامية التي يقودها الإخوان، وجميع المؤمنين الذين يفهمون هذا الحق كاملاً، وهم أصحاب الوعي الصحيح لكل مشاكل العالم الإسلامي التي صنعها الاستعمار من فرقة وحروب وعداوات، ولذلك فقد أخذوا على عاتقهم مواجهة هذه الفرقة لكشف ألاعيب الاستعمار في كل أرض عليها مسلم واحد يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله، وقال شاعرهم:
وكلما ذكر اسم الله في بلد عددت ذاك الحمى من لب أوطاني
لقد ارتبطت الحركة الإسلامية بجميع الشعوب الإسلامية تشاركها وتعيش معها في مظالمها، وما تتحمله هذه الشعوب من اضطهاد وتنكيل، ولذا فقد كان من الطبيعي أن يعلن الإخوان المسلمون تضافرهم مع إخوانهم الفلسطينيين.
ومن وقت مبكر أصبحت القضية الفلسطينية القضية الرئيسية في مشوار جهاد الإخوان المسلمين وكفاحهم.
وأرسل الإمام البنا برقية إلى زعماء الدول العربية الذين اجتمعوا في (عالية) بلبنان سنة 1948 جاء في هذه البرقية أنه على استعداد لدفع عشرة آلاف مجاهد كدفعة أولى إلى فلسطين، وهذا العدد بخلاف المجاهدين من الإخوان من مصر و سوريا و الأردن و العراق و السودان الذين سبقوا إلى مواجهة عصابات الصهيونية.
وفي هذه الأثناء التاريخية الحاسمة أسرع الاستعمار إلى حل الإخوان في مصر باعتبارهم الرأس المفكر للمجاهدين والقوة الدافعة للمواجهة، فاجتمع في (فايد) في المعسكرات البريطانية يومها سفراء أمريكا وفرنسا وبريطانيا وأصدروا قرارًا إلى النقراشي رئيس وزراء مصر بحل الإخوان ومصادرة جميع ممتلكاتها، والقبض على رجالها وإيداعهم في المعتقلات ثم اعتقال جميع المجاهدين من الإخوان وهم في مواجهة اليهود، ثم كان استشهاد الإمام البنا، وهو بحق شهيد فلسطين المدافع عنها والذي دفع بأعز أبنائه، وأحبهم إليه إلى حماية بيت المقدس والمسجد الأقصى، وفلسطين كلها لأنها المفتاح لمن يريد السيطرة على الدول العربية كلها.
وها هو الرجل رغم هذه الأحداث الجسام، والبلاء الشديد قبل استشهاده يقول لإخوانه في ميدان القتال في برقية لهم: (إنه لا شأن للمتطوعين بالحوادث التي تجري في مصر ما دام في فلسطين يهودي واحد يقاتل فإن مهمتهم لم تنته).
لقد سجل التاريخ بحروف من نور موقف الإخوان ومعهم كل غيور على أمته يريد الحفاظ عليها، ويموت في سبيل حياتها وعزتها وكرامتها.
وسجل الحق تبارك وتعالى قبل التاريخ والمؤرخين وقبل البشر أجمعين سجل سبحانه وتعالى من فوق سبع سماوات هذا الصدق وهذا اليقين في نصرة الحق والعمل على وقف هذا الطاعون الذي يريد أن يزرع نفسه في قلب الأمة الإسلامية، والذي يريد أن ينتهك كرامة المقدسات، وحرية الأمة ولو تضافرت الأمة الإسلامية مع الإخوان، وقامت الحكومات الإسلامية بواجباتها بحق لتغيير الموقف، لكن تقاعست وقعدت فكان ما تجنى ثماره اليوم من سيطرة لعصابات الصهيونية وطرد للمجاهدين، وتدمير لكل جوانب الحياة، وحصار لا ينقطع من أخبث الناس، فتحولت الأمور إلى ما يكره المسلمون وإلى ما يمقتونه؛ فالمؤمنات معتقلات، والبيوت تهدم على رؤوس أهلها والمعتقلات ممتلئة بالمؤمنين والمؤمنات، والشباب الذي يقتل نهارًا جهارًا، والأرض تطوى للمستوطنين ولكل أفاك أثيم، وأصبحت الكارثة لا يستطيع أحد عنده ذرة من إيمان أن يصبر عليها لحظة، أو أن ينام دقيقة، والأغلال في رقاب الأحرار والسجون تطاردهم في كل مكان، وتلفيق التهم لا حصر له، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم.
الإخوان وتبصير الأمة بخطر الصهيونية
إن أصوات الإخوان من يوم أن بدأت هذه الكارثة بُحّت في التذكير بالمستقبل الأسود إن لم تتدارك الأمة هذا الاستعمار، وخطب الخطباء وحاضر المحاضرون، وكتب الكتاب يعظون ويذكرون بكل ما حدث لكن يبدو أن السواد الأعظم من المسلمين يوم أن ضعف الوازع الديني في نفوسهم وانقطعت الصلة بينهم، وبين كتاب ربهم وسنة نبيهم لم يعد الوعظ ولا غيره يفيد أو يوقظ إلا من رحم الله وعصم.
يقول أحد أبناء الإمام البنا رحمه الله وهو الأستاذ المربي محمد عبد الحميد أحمد رحمه الله في الوصف الدقيق لليهود، والفهم العميق لانحطاطهم كما جاء في القرآن، يقول: (لو أقامت الإنسانية محكمة تحاكم الشعوب على جرائمها وفظائعها ضد الحق والخير والسلام لكان اليهود أول من يقدم للمحاكمة وشر من يدان فلا تزال أيديهم ملطخة بدماء النبيين كما ذكر القرآن الكريم، وللإنسانية أن تدينهم بالائتمار على المسيح رسول السلام، وللمسلمين أن يحاسبوهم ويدينوهم في دس السم لرسول الإنسانية والخلود محمد صلى الله عليه وسلم ومحاولة اغتياله كما ذكرت السيرة النبوية في غزو خيبر، وسلسلة المؤامرات في الكيد للإسلام وإحباط دعوته وقتل رجاله، وما دمّ عثمان بن عفان ذي النورين إلا عن مؤامرة يهودية نسج خيوطها الأولى اليهودي الخاسر عبد الله بن سبأ).
ويقول تعليقًا على هذه الحقائق إن شدة خطرهم على العالم كله وهم قلة، وهم الذين لا يتلاعبون بالمسلمين وحدهم لكنهم يتلاعبون بالعالم كله، واقرأوا أيها المسلمون أيها الناس، أيها الحكام بروتوكلات حكماء صهيون لتجدوا الحقائق في فن التلاعب، وإشاعة الإرهاب والسرقات والاغتيالات التي يرتكبونها ثم يوقعون فيها غيرهم..
ثم يقول (وللعصر الحديث أن يحاكمهم على غرس بذور الحرب العالمية الأولى التي ذهب ضحيتها ملايين البشر لإخلالهم بالموازين الاقتصادية التي يديرون دفتها منذ القدم، وله أن يوجه إليهم تهمة إشعال الحرب العالمية الثانية التي لا يزال يعاني مشكلاتها وويلاتها، والتي عوقب فيها المدفع النازي ولم يعاقب الدافع الصهيوني وله أن يحاكمهم على المذاهب الفلسفية والآراء الهدامة للعقائد والفضائل الإنسانية والمستمدة من (تلمودهم) الموضوع والتي تتمثل في (الماسونية) وما هي إلا مؤامرة كبرى للقضاء على القوميات، وتسخير العالم للنفوذ الصهيوني بكل الوسائل المادية والإعلامية وما مشكلة فلسطين إلا يهودية لحمًا ودمًا.
وما الشيوعية المخربة الملحدة إلا نفثة مسمومة من روح اليهود، وفكرة جهنمية طاقت برأس اليهودي (كارل ماركس) لإحداث الفتنة والثورات وقلب الأوضاع السياسية والاقتصادية وطمس معالم الدين، والفضائل الإنسانية والعقائد الإلهية، ونشر ألوان الفجور والإباحية والإلحاد في الأزياء والأفكار، والآراء كما ترى في (الوجودية) لسارتر الفرنسي.
ثم يقول رحمه الله كاشفًا عن الأجواء التي يصنعها اليهود والفتن التي يديرونها ومن خلال الظلام الذي ينشرونه يقومون بدورهم الخبيث.
فيقول (وفي هذا الجو المكفهر، وفي هذا العالم المائج المزعزع الأركان، وفي هذه الزوابع والأعاصير الاجتماعية والسياسية والاقتصادية يتنفس اليهود ولن يقضي على هذا الوباء الجسيم إلا وحي عظيم وأمة تؤمن برسالة الحق والهدايات فوق إيمان اليهود بالأباطيل والضلالات.
إن وراء كل مؤامرة يهوديًّا وخلف كل جريمة صهيونيًّا ولن يرد سلام الإنسانية إلا عقيدة الإنسانية ودعوة الإسلام العالمية عقيدةً وتشريعًا ونظامًا وإمامًا ﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ﴾ (يوسف: من الآية 21).
ثم يوجه رحمه الله تحيته وسلامه ودعاءه للأبرار المجاهدين الذين جادوا بأرواحهم فداءً لأمتهم وحرصًا على كرامتها وسعيًا مشكورًا لرفعة شأنها فبذلوا أعز ما يملكون وأغلى ما يملكون؛ بذلوا دماءهم، وأسرعوا إلى مرضاة ربهم ولسان حالهم يقول: ﴿وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى﴾ (طه: من الآية 84)، يقول رحمه الله: (تحيات الله الطيبات وصلواته المباركات الخالدات على شهدائنا في المعركة في الأرض المباركة أرض الآيات والمعجزات أرض الصخرة القدسية التي ترتد عنها الأمواج والأعاصير أرض الذكرى المحمدية الخالدة ذكرى النجم الإنساني الذي حلق فوق الكواكب والنجوم، تحية إلى شهدائنا الأحياء الذين رووا بدمائهم الزكية شجرة الحرية على ظمأ طويل، وحملوا اللواء في الطليعة مكبرين مهللين فوق التلال، وفي مسارب الليل والنهار وحملوا السلاح الناري ليؤدبوا من لم يؤدبهم التاريخ).
ولو عاش أستاذنا هذا رحمه الله ورأى اليوم أبناء الشهداء والأبرار الذين حملوا الراية فلم تسقط ورفعوا اللواء لفرح بهم، ولو رأى الأخت المسلمة وهي تجاهد مع إخوانه وتتحمل ما يتحملونه وتصبر كما يصبرون، وترابط كما يرابطون، وهكذا أعادت الأخت المسلمة في فلسطين سيرة المؤمنات من الصحابيات؛ لقد كن يشاركن في الجهاد، ويدخلن المعارك ويداوين الجرحى ويقمن بدفن الشهداء.
أيها المسلمون.. هل قدرتم العمل العظيم الذي يقوم به إخوانكم وأبناؤكم في فلسطين؟ وهل سمعتم عن التضحيات الجليلة التي تفوق الوصف، والصبر في البأساء والضراء وحين البأس قال تعالى: ﴿وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُتَّقُونَ﴾ (البقرة: من الآية 177).
إن الملحمة اليوم على أرض فلسطين لهي ملحمة لا نظير لها في التاريخ إلا مع أهل بدر الكرام، ألم يصفهم صلى الله عليه وسلم في دعائه، وهم في طريقهم إلى بدر "اللهم إنهم جياع فأشبعهم، اللهم إنهم عراة فاكسهم، اللهم إنهم عالة فاحملهم، اللهم إنهم فقراء فأغنهم"، يقول راوي الأثر (فما رجع أحد منا من بدر إلا وقد أصابته دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم).
إن الملحمة اليوم وإن صبر المجاهدين الأبرار في فلسطين لهو أمر من وراء العقول، وإن المسلمين رغم أغلالهم مشتاقون إلى مشاركة إخوانهم فيما هم فيه، والله وحده يعلم ما يدور بالقلوب، وما يجري على الألسنة من دعوات صالحات لأهل فلسطين رجالاً ونساءً، وشيبًا وشبابًا.
ماذا تصنع الأمهات حين يبكى الطفل من شدة الجوع ومن شدة المرض وقد قطع عنه اليهود قطع الله دابرهم قطعوا عنه لقمة العيش، وحرموه من حقنة الدواء، ولا شك أن الله سبحانه وتعالى أرحم بنا وبهم من أنفسهم وأنه إن شاء الله لن يضيعهم، وسيستيقظون على بشاشة النصر وعاقبة الصبر تضحك لهم وتهنئهم، وهي بين السماء والأرض، وسيسمعون إلى الوحى يملأ آذانهم ويجرى على ألسنتهم ﴿وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمْ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنْ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (26)﴾ (الأنفال).
إن من كان الله معه لن يغلب أبدًا ولن يهزم أبدًا ﴿فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمْ الْغَالِبُونَ﴾ (المائدة: من الآية 56)، ﴿أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمْ الْمُفْلِحُونَ﴾ (المجادلة: من الآية 22) ﴿كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ (البقرة: من الآية 249).
وهو سبحانه وتعالى يقول ﴿وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146) وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (147) فَآتَاهُمْ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (148)﴾ (آل عمران)، ويقول الحق سبحانه ﴿وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ (1) وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (2) وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) قُتِلَ أَصْحَابُ الأُخْدُودِ (4) النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ (5) إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ (6) وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ (7) وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلاَّ أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (8) الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (9)﴾ (البروج).
أيها الأحباب.. إخوانكم في فلسطين وفي غير فلسطين من الذين قالوا ربنا الله لا تنسوهم وهل ينسى الإنسان نفسه؟! لا تغفلوا عنهم وهم الروح وهم الأمل وهم زورق النجاة لجميع أهل فلسطين حتى من يعاديهم وحتى من يستبيح منهم ما يستبيح، لا تنسوا إخوانكم وأحباءكم من كل شيء، والدعاء هو العبادة فأكثروا من الدعاء لهم، ولكم فدعوة المظلوم ليس بينها، وبين الله حجاب يرفعها فوق الغمام ويقول.. "بعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين"، ودعاء السحر سهام القدر.
أيها الأحباب.. اذكروا دائمًا قول ربكم جل جلاله نادى من قبلكم ويناديكم ويذكركم وينهاكم فيقول ﴿وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمْ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139) إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140) وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ (141)﴾ (آل عمران).
وفي الختام.. سلام على الشهداء الذين كانوا يجاهدون تحفهم الروح والملائكة وأنفاس (أبي عبيدة)، وأناشيد (بلال)، وطيف (صلاح الدين) سلام على الشهداء الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وشقوا للجيل الجديد طريق المجد والحرية وكتبوا بدمائهم الزكية كتابًا للأجيال كلها وللشباب الطامح عنوانه (الطريق من هنا)، ورسالة جديدة تطوى بين دفتيها النشيد النبوي الخالد (الله أكبر.. خربت خيبر)..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.