الإخوان المسلمون: الاعتقالات الأخيرة ترجمة لفساد النظام

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
الإخوان المسلمون : الاعتقالات الأخيرة ترجمة لفساد النظام
الإخوان.jpg

كتب- عبد المعز محمد:

دعا الإخوان المسلمون إلى الإفراج الفوري عن قيادات الجماعة الذين تمَّ اعتقالهم اليوم، وكذلك كل الإصلاحيين من الإخوان وغيرهم الذين غيبتهم سجون الظلم والاستبداد.

وقالت الجماعة في بيان لها حول الهجمة الأمنية الشرسة التي حدثت فجر اليوم الإثنين الموافق الثامن من شهر فبراير 2010 م ضد عدد من أعضاء الجماعة؛ في مقدمتهم الأستاذ الدكتور محمود عزت نائب فضيلة المرشد العام ، والدكتور عصام العريان والأستاذ الدكتور عبد الرحمن البر عضوا مكتب الإرشاد ، فضلاً عن مداهمة منزل الدكتور محيي حامد عضو مكتب الإرشاد ، واعتقال عدد آخر من الإخوان المشهود لهم بالكفاءة في مجالات عملهم المختلفة.

وأكد البيان أنَّ هذه الاعتقالات تأتي في الوقت الذي يعاني فيه الشعب المصري من ممارسات النظام الفجة، ومن الفساد الذي انتشر في كل المجالات، ومن التخلف والانسداد السياسي الواضح، والتراجع غير المسبوق في الخدمات، وغير ذلك من المشاكل التي تعصف بأمن الوطن والمواطنين.

وأضاف أنه مع كل هذه الأزمات فوجئت الجماعة باعتقال هذه المجموعة من قيادييها، بعد مداهمة منازلهم بأسلوب همجي بربري روَّع الآمنين من الأطفال والزوجات والأمهات؛ ليتم تغييبهم خلف القضبان لا لشيء إلا لأنهم ينادون بالإصلاح وإطلاق الحريات، ويحملون منهجًا وسطًا، تحتاجه مصر في هذه المرحلة أكثر من أي وقت مضى.

وأكدت الجماعة في بيانها أن هذه الاعتقالات لن تثني الإخوان عن طريقهم الذي اختاروه من أجل نهضة الوطن وإعلاء شأنه، وأنهم مستمرون في نضالهم بكافة السبل السلمية المتاحة؛ من أجل إطلاق الحريات ومواجهة الفساد ومحاربة الاستبداد.

وتساءل البيان عن علاقة هذه الاعتقالات بما يدبر لقضية فلسطين ومحاولة وقف دعم الإخوان الدائم للمقاومين ولأهل غزة المحاصرين، وبما سوف تشهده مصر من حراك سياسي متوقع في المرحلة المقبلة من انتخابات برلمانية وانتخابات رئاسية يجري الإعداد لها من الآن.

ودعا البيان مختلف القوى السياسية ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني بأن يقوموا بدورهم المنوط بهم في وقف تغول النظام الحاكم واستخدامه لإمكانيات الدولة الأمنية والإعلامية لتنفيذ مصالح أفراده ومحاربة خصومه، وهو ما يخدم أعداء الأمة المتربصين بها، ويدعم المخطط الأمريكي الصهيوني لافتعال الفتن والأزمات داخل مصر؛ لمحاصرة دورها العربي والإقليمي المهم في المنطقة.

وأكد البيان أن هذه الاعتقالات تعد خير رد على أصحاب الأقلام المغرضة الذين اتهموا الجماعة بإجراء صفقات مع النظام، وتساءل البيان: أين الصفقات إذا كان هذا هو الحال؟، مشيرًا إلى أن الممارسات العدوانية التي يقوم بها النظام، والتي تضر بأمن الوطن الداخلي والخارجي، وتسيء إلى سمعة مصر في العالم، لن تزيد الإخوان إلا قوةً وثباتًا واستمرارًا في القيام بدورهم الوطني بالمنهج السلمي وبالنضال الدستوري المستمر مهما كانت التضحيات.

المصدر