الأيوبي لـ صحيفة السفيرعن منعه من دخول الأردن: التزام بالتطبيع

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
الأيوبي لـ صحيفة السفيرعن منعه من دخول الأردن: التزام بالتطبيع


لم يجد رئيس المكتب السياسي لـ«الجماعة الإسلامية في لبنان» عزام الأيوبي تفسيرا لعدم سماح السلطات الأردنية له بالدخول الى الأردن للمشاركة في مؤتمر «مناهضة التطبيع مع إسرائيل»، الذي ينـظمه حزب «جبهة العمل الاسلامي»، سوى «محاولة للتضييق على الجهة المنظمة، ومحاولة تفشيل مؤتمرها بافراغه من المشـاركين فيه، كونها لا تســتطيع منع تنظيمه، خــوفا من تأليــب الرأي العام الاسلامي عليها في الأردن».

ويشير الأيوبي لـ«السفير» الى أنه فوجئ بقرار المنع الذي لم تبرره السلطات الأردنية ولم تسمح له بالتواصل مع أي كان من المنظمين، بل احتجزته في المطار لنحو 16 ساعة إلى حين موعد إقلاع الطائرة مجددا الى لبنان، وذلك من دون إخضاعه لأي تحقيق أو أسئلة عن طبيعة زيارته أو التعرض له بأي سوء، بل على العكس فان السلطات الأردنية تعاملت معه بالحسنى، وقامت بتأمين بعض الطعام والمياه.

وفي الوقت الذي من المفترض أن تصدر فيه قيادة «الجماعة الإسلامية» بيانا تعرض فيه ما تعرض له رئيس مكتبها السياسي وتستنكر قمع الحريات، رأى الأيوبي أن قرار منعه من الدخول «له بعدان:

الأول، الاندفاعة الزائدة للنظام الأردني في العداء للحالة الاسلامية، وفي مقدمها الأخوان المسلمون، ضمن منظومة الامارات ومصر تحديدا.

والثاني، عنوان المؤتمر المستفز لجهاز الأمن الأردني الذي لديه تنسيق عميق مع جهاز أمن الكيان الصهيوني، وهو يعتبر أن هذا المؤتمر وتوصياته ستساهم في تأليب الشارع الأردني على النظام الملتزم بسقف اتفاق وادي عربة والتطبيع الكامل مع العدو الصهيوني».

ويرى الأيوبي أن كل ذلك لا يبرر قرار منعه من دخول الأردن، مبديا خشيته من أن تبقى «المملكة الهاشمية في سبات عميق ومن ثم تستفيق على واقع كالذي استفاقت عليه السعودية في اليمن».

ويلفت الأيوبي الانتباه الى أن «الحركة الاسلامية كانت من أهم ركائز الاستقرار في الأردن وعدم انقسامه، بالرغم من أن الأردن يحمل الكثير من عوامل التفكك وبالتالي لا أدري كيف يمكن للنظام أن يستوعب هذا الأمر».

ويؤكد الأيوبي أن «ثمة حربا واضحة على الإخوان المسلمين، وهناك محور عربي قوي ومندفع أكثر من اللازم في حربه ضد الحالة الاسلامية ككل، وضد الإخوان كرأس حربة، وهذا المحور يبدأ من الامارات وينتهي في مصر، والأردن هو الحلقة الأضعف، لأنه بحاجة الى مال الامارات والى عمق مصر التي تعتبر الشريك الثاني لا بل الأكبر في العلاقة مع العدو الاسرائيلي، وبالتالي فان الأردن اليوم بين فكي كماشة، وطبعا هذا من شأنه أن يضر بمصالحه وبمستقبله».

ويرى الأيوبي أن هناك بوادر لوجود عدو كبير جدا للأردن، وهذا العدو لا يمكن مواجهته من دون الحركة الاسلامية، لافتا الانتباه الى أن «تنظيم داعش يستعد ليكون الأردن إحدى الساحات المقبلة له، فماذا سيفعل النظام أمام خطر داعش؟

عندها لن يجد سوى الحركة الاسلامية الوسطية والمعتدلة لتقف الى جانبه لمواجهة داعش.

المصدر