الأردن: مهرجان حاشد للإخوان المسلمين في البلقاء

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
الأردن: مهرجان حاشد للإخوان المسلمين في البلقاء


كتب-حبيب أبو محفوظ

شدد أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي- الشيخحمزة منصور- على أن النصر الذي تحقق في قطاع غزة ما كان له أن يكون لولا المقاومة الباسلة، وفي مقدمتها المقاومة المسلحة.

وأضاف منصور- خلال المهرجان الحاشد الذي أقامته جماعة الإخوان المسلمين في منطقة السلط يوم أمس الأحد 2/10/2005م بعنوان "غزة شامة عز.. وبوابة تحرير"- أن "السلاح هو الشيء الوحيد الذي يحترمه الصهاينة، ومن هنا فإن الحرص على حماية المقاومة والعمل على مساندتها والحفاظ على سلاحها يشكل ضرورةً قصوى وملحةً".

وأكد منصور أن العقيدة الإسلامية هي الدافع والمحرِّك لأي نصرٍ قادم على أرض فلسطين، موضحًا خطورةَ أن يتم عزل القضية الفلسطينية عن عقيدتها، حيث قال: "إن أخطر فصل من فصول تصفية القضية الفلسطينة هو عزلها عن عقيدة الأمة، وإن إعادة القضية إلى عقيدة الأمة وثوابتها العربية والإسلامية وتعميق انتمائها إلى عمقها العربي والإسلامي هي بداية الطريق نحو تحقيق النصر القادم".

وأضاف: "إن النصر الناجز لن يكون قطريًّا ولن يكون فلسطينيًّا ولن يكون عربيًّا، فما كسبنا معركةً واحدةً على المستوى القطري، ولكنَّ معاركَنا كانت تكسب حينما تلتقي إرادة الأمة على عنوان ﴿قَاتِلُوْهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللهُ بِأَيْدِيْكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُوْرَ قَوْمٍ مُؤْمِنِيْنَ﴾ (التوبة: 14).

وعرج منصور خلال حديثه على سياسة الإقصاء التي يتعرض لها علماء الأمة، من عزلهم بشكل ممنهَج عن منابر الدعوة في المساجد، فقال:" إننا نتألم ألمًا شديدًا حينما نرى المنابر وقد عطَّلت رسالتها، وقد ترجَّل عنها فرسانها، لا رغبةً منهم ولكنهم أُقصوا عنها إقصاءً".

وأضاف منصور مستنكرًا: "لا يُراد لنا أن نتحدث عن فلسطين، ولا يُراد لنا أن نتحدث عن الجهاد، ولا يراد أن نتحدث عن العراق، ولا يراد لنا إلا أن نتكلم من أوراقٍ مكتوبة توزع على الخطباء"..!!

اخبارالجماعة32005.jpg

من جهة أخرى أظهر عضو المكتب التنفيذي السابق لجماعة الإخوان المسلمين- سالم الفلاحات- كيف أن شارون وجنده لا يريدون لأهل غزة أن يفرحوا بنصرهم، من خلال أفاعيل شارون من القصف والتدمير حتى بعد الانسحاب فقال: "لا يراد لنا أن نحتفل بالنصر الذي تحقق في غزة، ولا يراد لأهل غزة ولا للمجاهدين الذين تسببوا في انسحاب العدو عن غزة أن يفرحوا بنصرهم، لا يراد لهؤلاء أن يحتلفوا أو يقطفوا بعض الثمار، وما أفاعيل شارون هنا وهناك إلا لتخفيف الصدمة عن نفسه وعلى اليهود قاطبةً ولمَحْو الصورة الحقيقية.. إن هذا الكيان الغاصب قد بدأ يتآكل ومنذ سنوات وفي أقل من عِقد نجد بارقةَ أمل في زواله اليوم".

وعرج الفلاحات على مطالب ابنة شارون بضرورة تفكيك حركة حماس؛ لأنه لا يمكن أن يتم الجمع بين العمل السياسي والعمل العسكري- حسب قولها- فقال: "فلتعلم ابنة شارون أن ملايين القلوب المستضعفة والمسجونة والمكبوتة ترفع حماس فوق الرؤوس؛ لأن حماس مثلت طليعة الأمل المجاهد الصادق في هذه الفترة الحرجة من تاريخ الأمة"

وأوضح عريف الحفل إبراهيم العدوان حالةَ التراجع في المواقف، والتي رددها شارون أكثر من مرة خلال خطابه، فقال: "إن شارون الأب الروحي للاحتلال، كان يردد أن مغتصبة نتسانيم تعادل مدينة تل أبيب وحيفا، والآن تغيرت المواقف، وكانت نتيجة تغير المواقف بسبب تقرير قدمته له المؤسسة الأمنية الصهيونية بأن الاقتصاد الصهيوني على وشك الانهيار إن لم يكن هناك مبادرةٌ سياسيةٌ جديدةٌ".

مضيفًا: "وحينها أطلق شارون مبادرته الأحادية الجانب وجاء بقرار الانسحاب المفاجئ عن قطاع غزة؛ لتكون بذلك أُولى بشريات النصر بانسحابه الكامل عن الأراضي الفلسطينية". يذكر أنه تم حَرق العلم الصهيوني خلال المهرجان الذي أحيته فرقة (الفدا) للزجل الشعبي.

المصدر