إخوان سوريا: الإفراج عن السياسيين خطوة نحو الإصلاح
كتب-محمد هاني
أعربت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا عن ارتياحها لصدورِ قرارٍ جمهوري بالعفو عن مائه وتسعين معتقلاً سياسيًّا ينتمون لتيارات مختلفة من بينهم 101 من جماعة الإخوان.
ورأت الجماعة في بيانٍ لها- تلقى (إخوان أون لاين) نسخةً منه- أنَّ الإفراج عن كافةِ المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي، وطي ملف الاعتقال التعسفي ومستتبعاته بصورةٍ نهائيةٍ وحاسمة، عبْر إلغاء حالة الطوارئ والأحكام العرفية والمحاكم والقوانين الاستثنائية، هي الخطوة الإيجابية ذات المغزى التي يمكن أن تلاقي كل الارتياح والقبول من المواطنين السوريين ومن المجتمع الدولي، وهو المطلب الأساسي الذي يشكل الخطوة المحورية للدخول في بوابة الإصلاح السياسي المطلوب بقوة ودون تأجيل، في ظل الأوضاع الخطيرة والمتسارعة التي تمر بها البلاد.
وقال محمد طيفور- رئيس المكتب السياسي للإخوان المسلمين في سوريا-: نرى أنه قد حان الوقت لأن تتخذ القيادة السورية، موقفًا إيجابيًّا جذريًّا وحاسمًا من جميع الملفات، التي تتعلق بالحريات العامة والانفراج الديمقراطي، الذي سيبعد تحقيقه البلادَ والنظامَ من الدخول في نفقٍ من الأزمات المعقدة وخيمة العواقب.
ودعا طيفور السلطاتِ السوريةَ للاستجابة لدعوة الحوار التي أطلقها "إعلان دمشق" الذي أطلقته المعارضة السورية للوصول إلى جبهة ممانعة داخلية قوية للمشروع الأمريكي الغربي الذي يستهدف سوريا.
وأضاف أن: الإفراج كان مناسبة طيبة خصوصًا إنها جاءت في ليلةِ العيد، لكن الفرحة لم تكتمل؛ لأنه ما زال هناك لنا أخوة في السجن، وكنا نتمنى أن يكون الإفراج شاملاً، على أن تعمر الفرحة كل البيوت، ولتكون بداية الإصلاح عبر الإفراج عن المعتقلين السياسيين وإنهاء ملف المعتقلين السياسيين.
وأوضح أنَّ العفو شمل 101 من أعضاء الإخوان المسلمين، ومعظمهم ممن حُكم عليهم بما بين 15 و20 سنة, كذلك شمل العفو 30 من أعضاءِ بعث العراق، وهم مواطنون سوريون، ومن بينهم القياديان كمال فلاح من دير الزور، ومحمد الشعيبي من المنطقة نفسها, ومعظمهم كان حكم عليهم بالمؤبد وتمَّ اعتقالهم مع زملائهم في النصفِ الثاني من الثمانينيات, و20 من أعضاء حركة "فتح"، وهم من الفلسطينيين, 6 متهمين بالتجسس و8 من أعضاء "حزب التحرير الإسلامي".
المصدر
- خبر: إخوان سوريا: الإفراج عن السياسيين خطوة نحو الإصلاح موقع اخوان اون لاين