أهالي المحالين للعسكرية: الظلم لن يستمر

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
أهالي المحالين للعسكرية: الظلم لن يستمر
أبناء وزوجات المحالين للعسكرية يتضرعون إلى الله

بقلم: الزهراء أمير بسام

أكد أبناء وزوجات المحالين للمحاكمة العسكرية أن تأجيل النطق بالحكم لذويهم اليوم للمرة الثانية هو استمرارٌ للظلم الذي عانَوه منذ بدء المحكمة، مشيرين إلى أنَّ قرار التأجيل مرتبطٌ بالأحوال المتأزِّمة في مصر، وأنه مهما كان قرار المحكمة فهو الخير الذي يريده الله عز وجل لهم.

أماني المرسي تتوسط كريمتي سيد معروف

قالت أماني كريمة المهندس محمود المرسي أحد المحالين إلى العسكرية: إن قرار التأجيل غير متوقَّع، خاصةً مع رؤيتها عرباتِ الأمن المركزي الكثيرة والوجود الأمني الكثيف.

وأضافت أنهم إذا كانوا يريدون أن تصل أُسَر المعتقلين إلى مرحلة اليأس فهذا لن يكون أبدًا بإذن الله، وقالت: "إن يقيننا بالله كبير، ونحن على يقين أن التأجيل فيه خير لنا"، مؤكدةً أن أحلام أُسَر المعتقلين وطموحاتهم أكبر كثيرًا من مكائد النظام وظلمه.

وأكدت زوجة المهندس أحمد شوشة أن التأجيل زيادةٌ في الظلم، مشيرةً إلى أن القضية من البداية ملفَّقة، ولا يعدو التأجيل لها اليوم إلا كونه زيادةً في الجبروت والظلم، مذكِّرةً النظام الحاكم بقول الله عز وجل: ﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ﴾ (الشعراء: من الآية 227).

أبناء المحالين للعسكرية يطالبون بالحرية لآبائهم

وأضافت د. أميرة زوجة الدكتور صلاح الدسوقي أنها لم تعُد تعوِّل على الحكومة وقراراتها، ولا على هذا النظام بأية حال من الأحوال، قائلةً: "نحن على يقين تام بأن الله سبحانه وتعالى هو العدل، وأنه أرحم بنا من أنفسنا، وسيقدِّر لنا الخير أيًّا كان".

وقالت: طالما أننا اتفقنا من البداية على أن ما يحدث هو ظلم؛ فكل ما يأتي لنا في هذا السياق سنتقبَّله بثبات رغم كونه ظلمًا.

ورأت أن سبب التأجيل يرجع إلى أن مصر تشهد أوضاعًا اقتصاديةً صعبةً، والبلد باتت على جمرة من نار، فضلاً عن موجة الغضب السائدة بين فئات الشعب؛ بسبب الوضع الاقتصادي المتردي وكبت الحريات السياسية، ولأن النظام المصري يدرك تمامًا أن صدور الأحكام في وقتٍ مثل هذا سوف يزيد الوضع سوءًا.

وعلَّقت زوجة الدكتور محمود أبو زيد بأن التأجيل يعني أن النظام أخذ المعتقلين كرهائن للإصلاح والحرية يساوم عليهم الإخوان، مشيرةً إلى أنها رأت كمَّ الخوف الذي يملأ قلوب عساكر النظام من مجرد تجمُّع الحشود الإخوانية أمام المحكمة، رغم أن وسائل التعبير عن الاحتجاج محدودة، ورغم السلطات اللا محدودة التي بحوزتهم.

وشدَّدت على أن المحالين للعسكرية باعوا الدنيا بالآخرة، وساروا على نفس الطريق الذي سار عليها النبيون والإصلاحيون والصالحون، معتبرةً أن ما يحدث نوعٌ من أنواع اصطفاء الله عز وجل لهم بالابتلاء، محذرةً النظام من عقاب الله، وأوضحت أن التلاعب بأُسَر المحالين للعسكرية بالتأجيل لن يمر دون عقاب من الله في الدنيا أو الآخرة.

وأكدت زوجة صابر الشرقاوي أنَّ الله عز وجل مطَّلعٌ على قلوبنا وقلوبهم، وأنه عزيزٌ ذو انتقام، وهو الأعلم ببراءة أزواجنا في الدنيا، ويوم القيامة سيكون عنده الحساب.

وشكرت الله عز وجل على أن أمدَّ زوجات المعتقلين بالصبر والثبات في مواجهة بَغْي النظام وظلمه، مطالبةً المعتقلين باستغلال أوقاتهم في طاعة الله؛ ليكسبوا الدنيا والآخرة في الوقت الذي تزيد فيه حسرة النظام الفاسد على ما يقوم به معهم.

أمير بسام يتوسط أولاده

وأكَّدت زوجة د. أمير بسام أن التأجيل دليلٌ واضحٌ على أن القضية سياسية، وأن هناك ضغوطًا داخليةً وخارجيًة على النظام لتأجيل القرار، وأشارت إلى أن صدور أحكام في هذه الوقت لأناسٍ شرفاء إصلاحيين سيؤدي إلى زيادة الاحتقان الشعبي، مطالبةً النظام الحاكم بإلغاء المحكمة العسكرية فورًا، وتنفيذ قرارات القضاء المدني بالإفراج عنه المحالين إليها، وشدَّدت على أن النظام يعيش حالةً من الضعف ليس لها مثيل، وأنه إن ظنَّ أنَّ التأجيل في مصلحته فهو واهم.

واستنكرت أسماء ياسر عبده استمرارَ سياسة الظلم والاستبداد من النظام الحاكم.