أسرة دخلها (5000) جنيه: فطارنا مسقعة وكشري.. والتموين ما بيقعدش أسبوع
كتب: أحمدي البنهاوي
محتويات
مقدمة
لن تذهب بعيدا لتكتشف أن المواطنة "سميرة" كانت عنوان تقرير نشرته صحيفة الوطن الانقلابية، وهي تتحدث عن "معاناة أسرة متوسطة فى رمضان.. "مفيش لحمة وفراخ.. الفطار كشرى أو مسقعة"".
غير أن سميرة هي فرد في أسرة من 5 أفراد – فلديها 3 أبناء، أكبرهم طالبة جامعية، وأصغرهم طالب فى المرحلة الإعدادية، وبينهما طالب فى الصف الأول الثانوى - ودخلها وزوجها الشهري نحو 5000 آلاف جنيه، ولكن الأسرة السعيدة في رمضان تكتفي بأكل المسقعة والكشري، على الرغم من أن كيلو الباذنجان بـ6 جنيهات وكيلو العدس بـ30 جنيها، وتبتعد مطلقا عن الفراخ واللحوم.
عيش بايت
وقالت "سميرة"، 48 سنة:
- "أقل سحور بيكلفنى 35 جنيه يوميًا.. ومحدش بقى بيرمى الأكل ولا العيش البايت.. ومرتبى أنا وزوجى 5000 جنيه وخلص فى أول أسبوع من الشهر.
الطريف أن التموين لدى تلك الأسرة لا يكفي لأول أسبوع من الشهر ولكنها تشكر بقاؤه، وحسب الصحيفة فإنها أبدت "امتنانها" لما تحصل عليه من تموين شهرى، يدعمها ولو بشكل جزئى فى توفير السلع الغذائية الأساسية لبيتها، حسب قولها، قائلة: "الزيت والسكر اللى باخدهم من التموين، بحافظ عليهم يكملوا معايا لحد نص الشهر فى الأيام العادية، طبعاً فى رمضان مكملوش معايا أول أسبوع، الولاد كانوا عايزين أعمل لهم كنافة".
وأضافت
- "أنفقت الراتب فى منتصف الأسبوع الأول من شهر رمضان، على الرغم من تجنب عمل أى عزومات للأهل والأقارب.. بقالنا 3 سنين مبنعملش عزايم ولا قادرين نتحملها".
حذر عائلي
أما عن مواطن الحذر العائلي فتضيف "سميرة"
- "لو حد تعب فينا، بيبقى الشهر أسود على دماغنا ومبنعرفش نصرف".
وكشفت أنها في
- "شهر رمضان فهى لم تقم بدفع الإيجار وأجلت دفعه للشهر المقبل، للوفاء بمتطلبات أسرتها، مضيفة: "أول أسبوع بس فى رمضان، اللى كنا بنعمل فيه أكل كويس، ونجيب فراخ أو سمك، على نهاية الأسبوع لقينا أكتر من 70% من مصروف البيت اتصرف، وبقيت بمشّى نفسى بأى حاجة".
وتقول "سميرة"
- إن السيدات المصريات يتحملن أصعب الظروف، ويقمن بتدبير أمورهن بقدر المستطاع، ولكن لديها مخاوف حقيقية من ارتفاع الأسعار مرة أخرى، الأمر الذى وصفته بكونه لا يحتمل، قائلة: "محدش بقى بيرمى الأكل، ولا العيش البايت".
المصدر
- تقرير: أسرة دخلها (5000) جنيه: فطارنا مسقعة وكشري.. والتموين ما بيقعدش أسبوع بوابة الحرية والعدالة