أساتذة جامعات القاهرة وعين شمس وأسيوط وسوهاج يقاضون (روزاليوسف)
- الأساتذة: المجلة تجاوزت حدودها وشهَّرت بنا واستعْدَت الدولة علينا
- نفخر بأننا مع الطلاب وضد الاستبداد ويجب محاسبة مخبري المجلة
بدأ عدد من أساتذة الجامعات المصرية في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد مجلة (روزاليوسف) لقيامها بنشر تحقيق في عددها الأخير، ورَدَت فيه أسماؤهم بشكل يمثِّل إساءة وتحريضًا ضدهم، واعتبر الأساتذة أن ما قامت به (روزا اليوسف) يدخل في بند السبّ والقذف والتشهير، بالإضافة للتحريض الأمني ضد أساتذة عرف عنهم أمانتهم العلمية وثقلهم الاجتماعي.
وقد أكد عددٍ من الأساتذة الذين نشرت المجلة أسماءهم تحت عنوان "القائمة السوداء لأساتذة الجامعات الإخوانجية"، أنه بالرغم من عدم اهتمامهم بالمجلة وبما تنشره لما يعرفه الشارع المصري عنها وعن توجهها الأمني ومحاربتها للفكر الإسلامي ودعوتها الدائمة للانحلال.. إلا أنهم وجدوا فيما نشرته المجلة فرصةً لكشفها وفضح تعاملها الأمني أمام الرأي العام، من خلال البلاغات التي سيتقدمون بها للنائب العام.
حيث أكد د. علي عز الدين - الأستاذ المساعد بكلية الطب جامعة أسيوط - أنه سيتخذ إجراءً قانونيًّا ضد المجلة؛ بسبب المعلومات المغلوطة التي نشرتها عنه والإساءات التي وجَّهتها له، وأضاف أنه يقوم الآن بالاستشارة القانونية اللازمة؛ حتى يتخذ خطواتٍ صحيحةً لرفع قضية سبِّ وقذف ضد المجلة، واعتبر أن قيام المجلة بهذه الحملة التشويهية ليس غريبًا عليها؛ حيث أدمنت منذ زمن تشويه الإخوان .
ومن جهته أكد د. محمد محمد كمال - الأستاذ بكلية طب جامعة أسيوط - أن اتخاذ إجراء قانوني ضد المجلة هو أمر مفروغ منه، وأن هذه الإساءات التي توجِّهها المجلة لشخصيات عامة ومحترمة ولها مكانتها على المستوى العلمي والاجتماعي أمرٌ لا ينبغي السكوت عنه، واعتبر أن المجلة قد تعدَّت الكثير من الخطوط الحمراء في اتهاماتها التي تلقيها جزافًا ولا دليل لديها على أي منها.
وهو ما اتفق عليه أيضًا د. محمد أبو خليفة - الأستاذ المساعد بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة - في أهمية رفع قضية ضد المجلة، وصرَّح أنه في اتصال حاليًا مع باقي الزملاء من أساتذة الجامعات، الذين وردت أسماؤهم في التحقيق؛ للتنسيق فيما بينهم لاتخاذ إجراء قانوني جماعي ورفع قضية مشتركة ضد المجلة.
ووافقه الرأي د. محمد البيجرمي - الأستاذ بكلية طب جامعة عين شمس - والذي كان يرى أن المجلة لا تستحق الردَّ عليها، ولكنه عاد فأكد أنه سينضمُّ لأي إجراء قانوني يتخذه باقي الأساتذة ضد المجلة. وهو ما أكده د. محمد عبد الفتاح دهيم- الأستاذ بكلية الهندسة بجامعة أسيوط- بإعلان انضمامه لأي إجراء قانوني جماعي يقوم به باقي الأساتذة.
ونفى د. محمود حسين - الأستاذ بكلية الهندسة جامعة أسيوط - أن يكون مَن كتب هذا التحقيق صحفيًّا، وإنما اعتبر أنه رجل أمن، أو "صحفي أمني" مدللاً على هذا بأسلوب صياغة المعلومات، والذي يتضح منه أنه أسلوب أمني، وأكد أن هذا الصحفي لو أراد حقًّا أن يحترم مهنته ويقدم عملاً صحفيًّا حقيقيًّا لذهب إلى طلاب وزملاء الأساتذة الذين وردت أسماؤهم في التحقيق ولمَسَ بنفسه مدى تقدير وحب الجميع لهم.
وإن كان د. حسين أكد أن المجلة لا تستحق عناء الردِّ عليها وعدم إضاعة الوقت مع ما تنشره من ترَّهات، إلا أنه أكد أنه سينضمُّ إلى باقي الأساتذة الواردة أسماؤهم في التحقيق إذا قرَّروا اتخاذ إجراء قانوني ضد المجلة.
بينما اعتبر د. عادل عبد الجواد - الأستاذ بكلية الهندسة جامعة القاهرة ورئيس نادي أعضاء هيئة التدريس- أن ما كتبته المجلة على أنه إساءة وتشهير هو في واقع الأمر شرف له، متسائلاً ما السيئ في كون الطلبة يحبون أساتذتهم وكون الأساتذة يؤثرون في طلابهم!!.
واتفق معه د. محمد عبد الفتاح - الأستاذ بكلية هندسة أسيوط - في أن تلك القائمة التي أسموها القائمة السوداء كان خيرًا لهم أن يسموها قائمة الشرف والتميز، موضحًا أن هؤلاء الأساتذة المتميزين يقومون مع غيرهم بدعم دور الجامعة في مهامها الثلاث
وهي: التعليم والتدريب ثم البحث العلمي، وأخيرًا خدمة المجتمع وريادته، فضلاً عن تأدية الأمانة الملقاة على عاتق الأساتذة، مشيرًا إلى أن اتهامات (روزاليوسف) ما هي إلا امتدادٌ للحملة المسعورة على جماعة الإخوان المسلمين والتي تتغذَّى على الإفك والتشهير، وتشير إلى مشكلة الثقافة والصحافه في مصر والتي يسيطر الليبراليون والعلمانيون على أكثر من 90% من طاقة الصحافة فيها.
من جانبه طالب د. خالد عودة - الأستاذ بقسم الجيولوجيا بكلية العلوم جامعة أسيوط - كل عاقل بألا يشتري هذه المجلة، موضحًا أنه شخصيًّا لا يشتريها أو أي إصدار خاص بها، ولا يتابع كتَّابها، وأكد أن كل الاتهامات التي سيقت له في المجلة لا تعدُّ اتهاماتٍ من وجهة نظره؛ حيث إنه يفخر بانتمائه للإخوان حتى الوفاة، مستشهدا بقوله تعالى: (قُلْ مُوْتُوا بِغَيْظِكُمْ) ، واعتبر د. عودة هذه الحملة محاولةً لإرضاء النظام، مختتمًا كلامَه بقول الله تعالى: (إِنَّ اللهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِيْنَ) ، وأكد نيتَه رفْعَ قضيه للردِّ على هذه الاتهامات.
أما الدكتور مدحت عاصم- الأستاذ بكلية الطب جامعة القاهرة - فقد أبدى اعتراضه على العنوان وهو (القائمة السوداء) ، واعتبر أنه لفظ لا يجب إطلاقه على أساتذة الجامعات؛ ثم أكد أن اتهام المجلة له أنه يؤثر في الطلبة وقريب منهم هو اتهام يسعده، مفسرًا هذا بأن الطلبة يقتربون من الأستاذ الذي يشعرون بصدقه واهتمامه بهم.
وردًّا على تهمة (الاتحاد الحر) أكد أنه يؤيد أي رد فعل بشرط أن يكون سلميًّا لا يتجه للعنف بأي حال من الأحوال، واعتبر أن تأييده للاتحاد الحر ليس لأنه خروج عن النظام بل لأنه وسيلة سلمية لممارسة الحقوق.
المصدر
- مقال: أساتذة جامعات القاهرة وعين شمس وأسيوط وسوهاج يقاضون (روزاليوسف) موقع إخوان برس