أساتذة الجامعات: حملة "التوقيعات" بداية الإصلاح في مصر
كتب- إسلام توفيق:
أجمع أعضاء هيئات التدريس بالجامعات المصرية على أهمية حملة التوقيعات على مطالب الإصلاح السبعة، التي دشنها فضيلة الأستاذ الدكتور محمد بديع المرشد العام ل جماعة الإخوان المسلمين ، واعتبروها الخطوة الأولى نحو الإصلاح المنشود بالبلاد.
وأكد الأساتذة لـ(إخوان أون لاين) أن دورهم كنخبةٍ في المجتمع نشر هذه الحملة بين عموم الأساتذة والطلاب، وتوعيتهم بأهمية المشاركة فيها من أجل رفعة الوطن وتقدمه.
وقال د. مصطفى هيكل أستاذ العيون بكلية الطب جامعة بنها: إن للأساتذة دورًا رائدًا في رصد ونشر الوعي السياسي والاجتماعي لشريحة الطلاب والمثقفين، باعتبارهم منارة العلم وحملته للمجتمع.
وأضاف: "هذه المطالب تُمثِّل إرادةً شعبيةً وجماهيريةً؛ ما يجعل الحمل أكبر على الأساتذة لنشرها لتحقيق مصالح الأفراد والمجتمعات"، مشيرًا إلى أن مصر في حاجةٍ إلى مَن ينتشلها من التخلف والفساد المستشري فيها، والخروج بها إلى بر الأمان.
وأكد د. عصام عبد المحسن أستاذ الكيمياء الحيوية بكلية الطب جامعة الأزهر ، أن حملة المطالب لاقت تفاعلاً كبيرًا بين أعضاء هيئات التدريس بالجامعة، مشيرًا إلى أنه كلما تحدَّث عنها مع أحد يجده سمع عنها، وقام بالتوقيع عليها.
وأشار إلى أن نشر ثقافة الإيجابية وعدم الخوف وضرورة الإصلاح، قد تصل بعدد الموقعين على الحملة إلى ملايين.
وأشاد بالحملة واعتبر مطالبها ديمقراطية لتحقيق الإصلاح المنشود، كما دعا عموم أعضاء هيئات التدريس والطلاب للتوقيع على الحملة للضغط على النظام لتحقيق ما فيها.
وشدد د. مجدي قرقر أستاذ التخطيط العمراني بجامعة القاهرة على أهمية المطالب السبعة التي تحملها الحملة، ولكنها اعتبرها غير كافية لتحقيق التغيير المنشود، مطالبًا بمزيدٍ من المطالب، وألا تقتصر الحملة على الانتخابات ونزاهتها، بقدر ما تسعى لخلق مناخ سياسي حقيقي تمارس فيه الديمقراطية بحرية دون قيد.
وقال إن المطالب السبعة تعالج جزءًا كبيرًا من المشكلة في مصر، وأن جزءًا آخر لا بد له من مطالب أخرى يجب أن تتكاتف القوى السياسية حولها لإصلاحها أو تغييرها.
وثمَّن د. حسن عبد التواب الأستاذ بكلية العلوم جامعة القاهرة بتكاتف القوى الوطنية المصرية على مطالب موحدة وعمل واحد، متوقعًا أن يكون له تأثيره القوي على النظام.
وقال: إن اختيار الحملة عبر التوقيعات بالرقم القومي من خلال الإنترنت يجعل منها مصداقيةً وقوةً وتفاعلاً أكبر، خاصةً مع الإعلام والفضائيات، مشيرًا إلى أنه يتابع الحملة على مدار الأسبوعين الماضيين، ويرى أنها حققت صدًى واسعًا داخل مصر وخارجه.
وأضاف: "بدأنا توصيل الحملة مع أعضاء هيئات التدريس والطلاب التي نراهم"، متوقعًا أن تشهد الحملة تفاعلاً أكبر خلال الفترة القادمة بعد انتهاء الإجازة الصيفية بالجامعات وعودة الطلاب للدراسة.
واتفق معه د. محمد الخضري أستاذ طب الأسنان بجامعة المنصورة الذي أكد أهمية الدور الإيجابي للأساتذة في نشر الوعي الثقافي والسياسي والاجتماعي بين الطلاب، باعتبارهم يمثلون الحاضر والمستقبل، مشيرًا إلى أن الحملة تلاقي تفاعلاً كبيرًا داخل الجامعة بين أعضاء هيئات التدريس، ومن المتوقع أن تلاقي تفاعلاً أكبر مع بدء الدراسة وعودة الطلاب للمحاضرات.
وقال: "كون الحملة على شبكة الانترنت جعلت منها تفاعلاً أكبر بين الشباب ومستخدمي الإنترنت"، مشيرًا إلى أنه يقوم يوميًّا بوضع رابط موقع التوقيعات على الـ(فيس بوك) لحثِّ الجميع على التوقيع، فضلاً عن إرساله أكثر من 1000 رسالة إلكترونية لكلِّ مَن يعرفهم لحثهم ودعوتهم على المشاركة في الحملة والتوقيع عليها.
المصدر
- خبر:أساتذة الجامعات: حملة "التوقيعات" بداية الإصلاح في مصرإخوان أون لاين