أزهريون وصوفية: السلفيون يسرقون الثورة
بقلم :خالد موسى
«السلفيون قادمون» تحذير طفا إلى السطح بعد نجاح ثورة 25 يناير وإطاحتها بالنظام، وهو ما يتبناه علماء أزهريون ومشايخ طرق صوفية، ممن اجتمعوا على أن التيار السلفى «كان متمسكا بالنظام وضد الثورة»، ويسعى حاليا إلى «سرقة الثورة»، مستغلا فى مده المتنامى «غياب دور الأزهر والأوقاف».
يؤكد عضو مجمع البحوث الإسلامية عبدالمعطي بيومي أنه «ضد التيار الذى يسمى السلفى، وأهيب بالناس أن يعرفوا السلفية الحق، فالتيار الموجود الآن متشدد وأتباعه يشوهون المذهب السلفى بتشددهم».
وعن مطالبة التيار السلفى إقامة دولة إسلامية، قال بيومى: «الدولة الإسلامية هى فى الأساس دولة مدنية، والكثيرون من مختطفى ومشوهى التيار السلفى لا يعرفون أن سلف الأمة ابتداء برسول الله وأبى بكر وعمر، كانت دولتهم مدنية بالدرجة الأولى تحافظ على حق غير المسلمين ولا تمييز بينهما، وكما قال الرسول (لهم ما لنا وعليهم ما علينا).
وقال بيومى: «تطبيق الإسلام يعنى تطبيق الدولة المدنية، والغرب عرف مفهوم الدولة المدنية من الحضارة الإسلامية من تلاميذ ابن رشد والرواد الأوائل عن الحضارة الإسلامية فى الأندلس». وانتقد بيومى مفهوم الدول الدينية «بمعنى أن يحكمها رجال الدين»، مؤكدا أن هذا المفهوم «لا يعرفه الإسلام».
وحمَّل الشيخ علاء أبوالعزائم شيخ الطريقة العزمية، كلا من وزير الأوقاف وشيخ الأزهر «مسئولية الصعود السلفى فى الفترة الأخيرة» مطالبا شيخ الأزهر «سرعة التدخل، بعد أن ثبت عدم قدرة وزير الأوقاف الجديد على السيطرة على مثل هذه التيارات»، على حد قوله.
كانت الجماعات السلفية حذرت من المساس بالمادة الثانية من الدستور، وطالبت باستعادة المساجد الخاصة بجمعياتها، ووجهت دعوات إلى الجماهير لاستشارة علماء السلفيين، ومطالبة وسائل الإعلام على اختلاف صورها بالمحافظة على الصبغة الإسلامية، ونشر الفضيلة والأخلاق الحميدة بين أفراد المجتمع، كما جاء فى بياناتهم، وتجنُب الإساءة إلى ثوابت الشريعة ورجال الدعوة.
المصدر
- مقال : أزهريون وصوفية: السلفيون يسرقون الثورة ، الشروق