آخر نكتة..السيسي يضم المخابرات العامة إلى سلاح الترامادول!
كتبه:سيد توكل
مقدمة
"مدرس تاريخ وفرنساوي لغاية ما يجيبوا مدرس فرنساوي".. عبارة شهيرة جاءت في سياق فيلم "الناظر صلاح الدين"، طبَّقها قائد الانقلاب اليوم، حين كلف مدير مكتبه اللواء عباس كامل بتسيير أعمال جهاز المخابرات العامة بعد إقالة اللواء خالد فوزي، وفق ما ذكر تلفزيون العسكر.
وأوضحت وكالة أنباء الشرق الأوسط، التابعة لحكومة الانقلاب، أن عباس كامل مكلف بتسيير أعمال الجهاز لحين تعيين رئيس جديد لجهاز المخابرات. وذلك بعد التكتم الشديد على خبر إقالة "فوزي" الذي نشرته صحيفتا "الجريدة" الكويتية و"الأخبار" اللبنانية أمس.
واعتبر مراقبون تكليف اللواء عباس كامل بتسيير أعمال جهاز المخابرات العامة، يؤكد حقيقة وجود صراع أجهزة بين المخابرات العامة والمخابرات الحربية، منذ انقلاب السفيه عبد الفتاح السيسي على الرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب للبلاد.
سيطرة العسكر
ويرى نشطاء وسياسيون أن إقالة "فوزي" تؤكد أيضا صحة التسريبات الأخيرة التي نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، وبثتها قناة مكملين الفضائية، والتي كشفت سعي المخابرات الحربية للسيطرة على الإعلام وإقصاء المخابرات العامة.
فيما يرى سياسيون أن المخابرات العامة لا تزال تضم عناصر تكن العداء للكيان الصهيوني، وهي التي كانت تدير الصراع مع "إسرائيل"، أما المخابرات الحربية فكانت المعبر الذي عبرت الاستخبارات الصهيونية من خلاله إلى إقامة علاقات وثيقة مع القوات المسلحة المصرية، بدأت باللقاءات الدورية التي نظمها الأمريكيون بينهما بحجة ترتيبات مراقبة الحدود ومراكز الإنذار المبكر الأمريكية والمصرية والصهيونية في سيناء، وتطورت إلى علاقات قوية دعمها السفيه السيسي.
وتساءل نشطاء:
- هل يجري السفيه السيسي عملية تغييرات واسعة في جهاز المخابرات العامة ضمن عملية تصهين– انبطاح إسرائيل- في المؤسسات السيادية في المرحلة الحالية؟
رعبهم من مرسي
وأظهر مقطع فيديو تناقله نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، إقرار رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو بأنه سعى للتخلص من حكم الرئيس المنتخب محمد مرسي، وقال نتنياهو، بحسب المقطع: "لقد حاولنا مرارا وتكرارا أن نتواصل مع السلطة الحاكمة في مصر في عام 2012، لكن هذه السلطة كانت ترانا أعداء لها وترى أن إسرائيل عدو احتل بلدا عربيا شقيقا".
وأضاف:
- "ولذلك كان لا بد لنا من أن ننظر في الموضوع لكي نتخلص من هذه السلطة التي لا تريد سلاما حتميا، وخصوصا بعدما أعلنه الرئيس مرسي في ذلك الفيديو الذي أوضح لنا فيه نيته بأنه يريد أن يحرر.. ويتخلص من دولة إسرائيل".
وتابع رئيس حكومة الاحتلال، بأن
- "هذا الفيديو الذي شاهدناه أكد لنا أن هذه السلطة لا تريد سلاما مع إسرائيل"، في إشارة إلى المقطع الشهير للرئيس المنتخب محمد مرسي الذي توعد فيه كيان العدو الصهيوني بالرد إذا لم يوقف الحرب ضد غزة عام 2012.
جنرال تل أبيب
من جانبه يقول الكاتب والمحلل السياسي البارز، وائل قنديل:
- إن "الصهاينة خططوا ونفذوا في الثلاثين من يونيو 2013 ثورة مضادة "عظيمة" في مصر، نجحت في هزيمة ثورة 2011 التي حاصر جمهورها مبنى سفارة العدو في القاهرة، واقتحموه وأنزلوا العلم وأحرقوه وطردوا السفير، وأدخلوا العلاقات الرسمية الموروثة ثلاجة الموتى".
وتابع:
- "لم يعد خافيا على أحد أن الصهاينة لعبوا الدور الأكبر والأهم في وصول عبد الفتاح السيسي إلى سدة الحكم، وأستطيع أن أعيد عليك عشرات التصريحات الرسمية وغير الرسمية، الصادرة من الكيان الصهيوني التي تؤكد الحضور الإسرائيلي البارز في انقلاب جنرالهم المفضل على الحكم في مصر".
موضحا "وتكفي، في هذا المضمار، شهادة آفي ديختر، عضو الكنيست والرئيس السابق لجهاز الشاباك الإسرائيلي (الأمن العام)، التي وردت في كلمته في احتفال بعيد "الحانوكا اليهودي" ديسمبر 2015، معلنا أن إسرائيل أنفقت المليارات لإنهاء حكم الرئيس القادم من جماعة الإخوان المسلمين".
كله بالترامادول!
وفي وقت سابق، بثت قناة "مكملين" الفضائية، تسريبات أظهرت حديثا جرى بين السفيه السيسي، ومدير مكتبه اللواء عباس كامل. وفي التسريب قال عباس كامل، موجها حديثه للسيسي: "أعضاء المجلس العسكري يتناولون ترامادول للتهدئة"، وكرر كامل الجملة، بالقول: "احنا لما بنتعب، بناخذ ترامادول للتهدئة".
والترامادول هو مسكن مركزي، له مفعول قوي، ويصنف ضمن مسكنات الألم من النوع 2، ولا يصرف إلا بتذكرة طبية، وقد يعرض حامله بدون ترخيص في بعض الدول إلى عقوبات شديدة، وتصنف بعض الدول الترامادول على أنه مادة مخدرة، ويعامل على أساس أنه مخدر وليس دواء.
المصدر
- تقرير: آخر نكتة..السيسي يضم المخابرات العامة إلى سلاح الترامادول! بوابة الحرية والعدالة