(هما يحبوا بعض)!
19 اكتوبر 2009
بقلم: حسن المستكاوي
«لماذا لا تكتب عن الفوضى الإعلامية والمعارك الثنائية بين نجوم الفضائيات..؟! للأسف يبدو لنا أنك تتجاهل الحديث عنها.
واجهنى قراء وأصدقاء بهذا التساؤل، وقد سبق أن تناولت الفوضى الإعلامية الرياضية، وتلك المعارك بين الفضائيين. وتساءلت: هل هذا إعلام..؟! كثير جدا فعلت ذلك.
وقلت ألف مرة إن بعض البرامج الرياضية أصبحت شخصية، لا يقدم ما يفيد المشاهد لا من جهة الإعلام بالإخبار ولا من جهة الإفادة بالمعلومات والعلم. فبات الإنجاز البشرى ضئيلا ومحدودا بجوار القضايا الخلافية والشخصية..
وللأسف فإن بعض مقدمى البرامج الرياضية لا ينام إلا بعد أن يهاجم شخص مقدم البرنامج المنافس، كأن تلك المساحات الإعلامية مخصصة للثأر، أو لصراع الآراء بين من يطالبون بحرية الرأى، ويدعون بها.. تفتح قناة تجد الغندور يرد قناة الأهلى..
وتتجه إلى قناة الأهلى فتجد هجوما على الغندور.. ويغضبنى كما يغضبكم تناحر الزملاء كما حدث بين شلبى وعلاء.. ويغضبنى كما يغضبكم الخلط بين المناصب والمهام، فلا تعرف بأى صفة ينتقد المنتقد.. هل بصفته المهنية كصحفى فى جريدة أو كإعلامى فى قناة أم بصفته الوظيفية كعضو فى اتحاد أو فى مجلس إدارة نادٍ.. تحدثت عن تلك الأمور كثيرا ولم أتجاهلها.. لكن النفخ فى القربة المقطوعة أصبح بلافائدة!
- بالنسبة لمبادرتنا حول مباراة مصر والجزائر فقد قمنا بواجبنا الإعلامى.. الرياضى.. ويسعدنا أن ينضم إلينا الإعلام كله.. وإذا كان بعض المشجعين يراها الآن مبادرة وهمية، ويرى أنه لا فائدة منها، فعليه أن يسير خلف شياطينه، ويفعل ما يشاء، فنحن ندعو للرياضة وإلى الخير، وهذا واجبنا ودورنا.. نؤديه بضميرنا المهنى.. فلن ندعو أبدا إلى الشر والعنف والضرب والتعصب.. ولعلمكم، هذا أسهل شىء.. إنه لأمر سهل أن نشعل الحرائق.. لكن الصعب هو إطفاء الحرائق!
- قصة الاتحاد السكندرى مع طه بصرى المدير الفنى الأسبق للفريق، تذكرنى بقصص سابقة مشابهة.. فهناك عقد، والعقد شريعة المتعاقدين.. وعلى النادى وعلى الكابتن طه بصرى احترام بنود التعاقد كما صيغت دون البحث عن وسائل لاختراق بنود العقد.. القصة تكررت.
فكثير من المدربين يعانون للحصول على مستحقاتهم بعد الرحيل أو الإقالة.. وأنظر حولى فلا أجد احتراما لأى عقد أو وعد أو عهد.. العقود أصبحت أوراقا تغمر فى المياه ويشربها الجميع فى صحة الشرف والنزاهة والشفافية.. وكل الأسرة التى يحلف بها كذبا الجميع!
المصدر
- مقال :(هما يحبوا بعض) ، الشروق