"هلال": جنازة "الهضيبي" أكدت عمق تواجد الإخوان

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
"هلال": جنازة "الهضيبي" أكدت عمق تواجد الإخوان
محمد هلال.jpg

أكد فضيلة الأستاذ/ محمد هلال - القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين - أن الحضور الكبير في جنازة الفقيد الراحل المستشار/ محمد المأمون الهضيبي دليلٌ على عمق تواجد الإخوان على المستويين الوطني والإسلامي.

وأضاف فضيلته- في الكلمة التي ألقاها اليوم (السبت 10/1/ 2004 م) في عزاء الفقيد الهضيبى- أن رحيل المستشار "الهضيبي" جاءَ تعبيرًا صادقًا عن عواطف جماهير أمتنا، التي تلتفُّ حول دعوة الإسلام والدعاة إلى الله.. وإن الشرعية الحقيقية التي يستمدُّها الإخوان من صحيحِ الالتزام بدينهم لَتؤكدها محبة الجماهير وولاؤها والتزامها، الذي كان موضع التقدير والاحترام، وإن استمرار تجاهل هذه الحقيقة خصم من الرصيد الوطني والإسلامي، وليس هذا في صالح الأمة في هذه الفترة العصيبة من تاريخها، التي تكالب فيها أعداؤها عليها بالمكر والكيد والحرب المكشوفة بلا خفاء.

وشدد فضيلته على سلامة بناء الجماعة وقوة صفها، مستنكرًا ما يتحدث به البعض عن وجود جيلين متنافسين في الجماعة بين ما يسمونه جيل الشيوخ وجيل الشباب، مؤكدًا أن دعوة الإخوان تضم في صفوفها أجيالاً عديدةً، لا جيلين فحسب، يحوطهم الحب في الله والصلة به.

وأثنى "هلال" على الفقيد الراحل، مؤكدًا أنه "عاش كل لحظة من حياته- من يوم أن عرف هذا الطريق- لهذه الدعوة وحدها"، وإنه "كان من الذين ربط الله على قلوبهم وثبَّتهُم"، مضيفًا أن الفقيد "ابتُلي بشتى المحن في نفسه وأهله وماله ومستقبله، فما صرفه ذلك كلُّه عن دعوة الحق، وعن طريق الإسلام لحظة"..

وأشار فضيلته أن جهاد الإخوان المسلمين لا يتوقف أبدًا- بإذن الله- فهو مستمر ومتجدد، ولود ومعطاء، وأي رحمة أعظم من تسخير الله- عز وجل- في كل عصر لهذا الدين قلوبًا غمرها الإيمان، وعزائمَ لا تعرف الاستكانة، ولا الذلَّ ولا الهوان، فلا محاباة لأحد على حساب الحق، ولا أنصاف حلول، ولا تمييع لموقف من المواقف، ولا تغيير ولا تبديل".

ونوه فضيلته بمواقف جماعة الإخوان المسلمين ، وتجردهم وصبرِهم، ومقابلة الأذى بالصفح، والافتراءات بالصبر والعفو والاحتساب، على أنهم لا يبغون إلا مصلحة هذه الأمة، ومستقبل هذه الأوطان الضائعة المغلوبة على أمرها.

وتساءل في الوقت ذاته "لماذا لا يجد دعاة الإسلام وحملة منهج الإصلاح مجالاً لنشر دعوتهم وتبليغ أفكارهم؟! لماذا يُضيَّق عليهم في الزمان والمكان، وهذه مواقفهم على امتداد أكثر من خمسين عاما خلت؟! وهل يعتقد من تسبب في هذا أن الله- عز وجل- سيتركه ولا يحاسبه؟!"

المصدر


تعرف معنا على المزيد

روابط داخلية

كتب متعلقة:

أبحاث ومقلات متعلقة:

مؤلفاتة:

متعلقات

روابط خارجية

أبحاث ومقلات متعلقة:

تابع الروابط الخارجية:

تابع الروابط الخارجية:

روابط فيديو: