"عاكف": نتعرض لهجمة غربية تتطلب إعلامًا واعيًا
أكد فضيلة الأستاذ "محمد مهدي عاكف"- المرشد العام لجماعة (الإخوان المسلمين)- أن العالم الإسلامي يتعرَّض لهجمةٍ شرسةٍ تحتاج إعلامًا وصحافةً نزيهةً وصادقةً؛ لمواجهة ما يقوم به الإعلام الغربي من تحطيمنا، خاصةً الشباب، و"العمل على تحطيم القيم والمبادىء لديهم؛ حتى لا يجدوا مَن يقاومهم إذا ما هاجمونا".
وأضاف "عاكف"- في حفل التأبين الذي أقامته نقابة الصحفيين المصرية للصحفي الإسلامي الأستاذ "عبدالمنعم سليم جبارة"، مساء أمس السبت 14/2/2004 م-: أن الصحافة عليها عبءٌ ثقيلٌ لدفع هذه الأخطار التي تهدد الأمة، مؤكدًا أن الفقيد "جبارة" كان من هذه النوعية التي أحوج ما تكون الأمة إليها الآن؛ فقد كان- رحمه الله- حاملاً للقرآن، يعرف قيمة أمانة الكلمة، ويتقرَّب بها إلى الله- عز وجل- وكان رجل الموقف الذي يخاف الله عزَّ وجل، ويتحمَّل الأمانة ولا ينوءُ بحمِلها.
وأشار فضيلته إلى أن الأمة تتحمل المسئولية عن الهجمة الغربية التي تستهدفها، وعليها أن تتعرف على الله- عز وجل- وما أمَر به حتى نتعرَّف على أنفسنا وأمتنا، وأن تصحَّ عبادتُنا وعقيدتُنا، وأن نكون حريصين على التميُّز- لا التفوُّق فقط- أخلاقيًا ومهنيًا وعمليًا، كما كان الفقيد "جبارة" رحمه الله.
من ناحيته أكد الأستاذ "جلال عارف"- نقيب الصحفيين المصريين- أن الفقيد "جبارة" كان أمينًا مع نفسه ومع الآخرين، فكان يُدرك صعوبةَ ما تمرُّ به الأمة فلم يتوارَ، وسعى إلى إقامة الجسور بين قُوى وطنِه لمواجهة الخطر الذي يَحدق بها، وكانت فلسطين همه الأول.
وفي كلمته أكد الأستاذ "محمد علوان"- نائب رئيس حزب الوفد المصري- أن هذا الحفل للتذكير بمناقب الفقيد "جُبارة" وليس تأبينًا له، ومن أهم مناقبه الدفاع والجهاد من أجل تطبيق الشريعة الإسلامية، التي يسعى بعضُ مَن يحملون أسماءنا الإسلامية أن يُزيحوها عن حياتنا؛ تنفيذًا وتطبيقًا لتوجُّهات أعداء الأمة.
أما الدكتور "عصام العريان"- النائب الأسبق في البرلمان المصري والأمين العام المساعد لنقابة أطباء مصر- فقد أكد في كلمته أن الفقيد "جُبارة" كان يحمل مسئوليات ينوءُ عن حملها الشباب، فعرفوا منه أن الشبابَ والفتوَّة ليست بالسنِّ ولكنها تنبُع من الروح التي كان يتحلَّى بها "جُبارة" حتى آخر لحظة من حياته.