"صورة ودمعة وكام ذكرى".. يناير يكشف نشطاء "الفنكوش"!

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
"صورة ودمعة وكام ذكرى".. يناير يكشف نشطاء "الفنكوش"!


باعوا الثورة والثوار.. والوطن.jpg

(26/01/2016)

كتب: أسامة حمدان

مقدمة

انتقد بعضهم وائل قنديل في مقال "ثوار الفشار"، عندما كشف عنهم ورقة التوت بأنهم الذين يلحون، طوال الوقت، على أنهم في بيوتهم قاعدون، يتناولون "الفشار"، ويتفرجون على التظاهرات، أما البعض الذي لم ينتقده المقال فهم الذين يلعبون على الحبال ويريدون الاحتفاظ بمسافة واحدة بين الثورة والانقلاب.

ومع انطلاق فعاليات ذكرى ثورة 25 يناير أمس، التي أسفرت عن 400 فعالية شارك فيها عشرات الآلاف من القابضين على الثورة، نتج عنها استشهاد 4 واعتقال 25 فتاة وأكتر من 200 شاب، نشر "وائل غنيم" -أحد أبرز شباب ثورة 25 يناير- صورا له عبر "فيس بوك"، خلال المشاركة في ثورة يناير وعلّق عليها مشاركًا في هاشتاج "أنا شاركت في ثورة يناير"، قائلًا: "الصورة من مظاهرات اليوم الأول لثورة 25 يناير، أمام دار الحكمة بشارع قصر العيني".

واكتفى "غنيم" بصورة ودمعة وكام ذكرى، وكتب عبر "تويتر": "أول مرة أنزل مظاهرة في الشارع، كان زي النهاردة من خمس سنين". وتحت عنوان "كلامكم ثورة"، انتقد غنيم ما وصفه بـ"كبت الحريات" وعدم تحقيق الديمقراطية أو إقامة دولة العدل، واتهام الشباب بالتخريب وخيانة الوطن وكراهية المؤسسة العسكرية وتعكير السلم العام ومحاولة إسقاط الدولة، بالمشاركة في المظاهرات والاعتقال في السجون على إثرها.

وتابع:

"شاركنا في ثورة يناير وكل منا استعد للتضحية من أجل وطن للجميع، لكننا لم ندرك لسذاجتنا حينها أن الطريق إلى تحقيق الحلم طويل ومليء بالهزائم، سَتُهزم يناير حين يصمت الجميع، لا تيأسوا ولا تصمتوا، فكلامكم ثورة".

لا أتوب

وعلى طريقة عماد حمدي في أفلام الأبيض والأسود، كتب البرلماني السابق، وعضو الهيئة العليا بالحزب المصري الديمقراطي باسم كامل، عبر "تويتر" متحدثًا عن ثورة يناير: "إن كان حبي لكي ذنباً.. فإني منه لا اتوبُ”. في الوقت الذي دعا خالد داوود -القيادي بحزب الدستور- إلى مواصلة مسيرة يناير، وكتب عبر "تويتر": اليوم عيد ثورة 25 يناير الخامس، كل سنة وأنتم طيبين، المسيرة صعبة جدا.. ولكن من ذاق طعم الانتصار في يناير لا يخبو لديه الأمل!

شادي الغزالي حرب، لم يغب عن المشهد برفضه تكرار سياسة الرئيس المخلوع حسني مبارك، حيث كتب عبر موقع التدوينات: "بعد خمس سنين ثورة، هنفضل نقول، يسقط يسقط كل مبارك".

محتاج أسافر!

وقال علاء عبد الفتاح:

إن هناك موجة فاشية تجتاح المنطقة العربية، مرجعًا السبب في ذلك إلى شعارات القومية التي ترفعها الحكومات، مشيرًا إلى أنه في حاجة إلى السفر في مكان خال من الصراعات، كما تحدث عن مستقبله الشخصي، ورأيه فيما يدور بالمنطقة العربية، وكيفية الاحتفال بذكرى ثورة 25 يناير في زنزانته.

وفي حوار لـ"المصري اليوم"، من محبسه بسجن المزرعة في طره، أضاف علاء "دلوقتى مدرك إن حبستى ليها قيمة مختلفة بعد مذبحة رابعة، كان مهم جدًا إن ناس من اللي ضد الإخوان ومن خارج التيارات الإسلامية ترفض المذبحة، وتعادى السلطة اللي ارتكبتها، وتقول بوضوح وصراحة إنها سلطة مجرمة".

وحول محبسه قال علاء:

"الحاجة المختلفة جدًا في الحبسة دى، إن أول مرة يبقى عندي إحساس حقيقي بالندم، ندم إنه في 2013 لما اترفع اسمي من على قرار المنع من السفر، تقريبًا كان في شهر يوليو، لم أسافر للخارج".

وأشار إلى أنه في مرحلة مراجعة، وهذا لا يعود فقط لكل ما يحدث في مصر، لكن لما يدور في المنطقة والعالم كله، خاصة دول الجنوب، موضحا أن هناك موجة تجتاح أكثر من دولة من التي كانت مصدر أمل مثل جنوب إفريقيا والبرازيل، وهناك موجة فاشية تجتاح منطقتنا، حسب قوله.

لا تزال ناشطة!

ومن الوجوه الأخرى التي برزت خلال الثورة المصرية، إسراء عبد الفتاح، التي شاركت في تأسيس حركة 6 إبريل، وتقول إسراء إنه بعد خمسة أعوام من الثورة: "بعض الناس يعتبروننا خونة وعملاء". وحملت إعلام الانقلاب مسئولية تشويه صورة رموز 25 يناير وتصوير الثورة كـ"مؤامرة قوضت استقرار مصر".

وأوضحت أنها لم تختف تماما، فهي لا تزال "نشطة على وسائل التواصل الاجتماعي"، مضيفة أن "المناخ السياسي لا يناسب ممارسة السياسة، فهو مناخ قمعي"."ما يحدث الآن هو إعادة نظام مبارك، حسبت أن النظام الحالي سيجري إصلاحات، ولكني كنت ساذجة". لكن عبد الفتاح أكدت أنها "لا تطالب برحيل النظام الحالي، فهي لا ترى بديلا له في اللحظة الحالية".

وتوضح: "لكني أريد تصحيح المسار والعودة إلى أهداف ثورة يناير، وتحديدا العيش والحرية والعدالة الاجتماعية". خالد تليمة، أحد من برزوا خلال الثورة، ويعمل حاليا مقدم برامج على قناة "أون تي في" الخاصة، التي يملكها الملياردير نجيب ساويس،أحد أشد أعداء ثورة 25 يناير، وكان تليمة من المؤسسين للتيار الشعبي المعارض، واختير نائبا لوزير الشباب في حكومة الانقلاب عام 2013.

يقول تليمة:

"إيماني بالثورة لا يتزعزع، فالثورة كانت ضرورة لتحسين حال البلاد، فهي كانت السبيل الوحيد لتعزيز الحريات والديمقراطية".

وأضاف:

"النظام الحالي يرى أن الحريات والديمقراطية نقيض التقدم".

وأعرب عن اعتقاده بأن أي من أهداف الثورة لم يتحقق

"فلا تزال هناك قضايا تتعلق بالحريات، وسنظل نطالب بتحقيقها".

وخلص إلى القول:

"لا يزال لدى ثورة يناير صوت في الإعلام المحلي، والثوار يدافعون عن أهدافها الوطنية لتحسين حال البلاد".

المصدر