"سلطاني": الانتخابات الرئاسية وحدت التيارات بالجزائر

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
"سلطاني": الانتخابات الرئاسية وحدت التيارات ب الجزائر
أ. أبو جرة سلطاني.jpg

أكد " أبوجرة سلطاني "- رئيس حركة مجتمع السلم (حمس)- أن "الانتخابات الجزائرية الرئاسية عكست طموح الشعب الجزائري في الاستقرار وأشواقه إلى المصالحة الوطنية، وكره الشعب الجزائري للمراحل الانتقالية، وبحثه عن شخصية تضمن التوافق بين مَن يدفعون نحو المشاريع الجديدة والجامدين على المشاريع القديمة".

وقال "سلطاني" في أول تعليق له على نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة بثته شبكة (إسلام أون لاين) أمس الإثنين 12/4/ 2004 م: "في الحقيقة إن ما جرى يوم 8 إبريل كان استفتاء كرَّس مفهومًا جديدًا للمصالحة الوطنية التي عمل التحالف الرئاسي بموجبها على هدم الهوة بين التيار الإسلامي والتيار الوطني والتيار الديمقراطي، وهذه أمنية كانت تمر في فكر الشيخ "محفوظ نحناح"- زعيم حمس الراحل- والحمد لله، يسَّر الله أن ننجز منها شوطًا مهمًّا".

وفي سؤال حول الحقائب الوزارية التي تطمح حركة مجتمع السلم (حمس) لنيلها في الحكومة الجزائرية المقبلة، قال "سلطاني": "اتفقنا على مبادئ وثوابت وآليات عمل، وكل ذلك دوَّناه في وثيقة التحالف (الرئاسي)، وكل ذلك ليس له علاقة بتقاسم السلطة كما يظن البعض؛ وإنما الهدف الأساسي هو أن نصل بالجزائر إلى حالة من الاستقرار الذي يفتح الباب واسعًا أمام التنافس النزيه أمام كل الألوان السياسية المختلفة".

وأضاف: "اعتقادنا أن ما يدفع الجزائريين إلى هذه الولاية للرئيس "بوتفليقة" ( 2004 م- 2009 م) هو الاستقرار والتنمية في ظل المبادئ الكبرى للدولة الجزائرية، وهي: الإسلام ، والعربية، والوحدة الترابية، والتاريخ المشترك".

وحول التمثيل السياسي لحركة مجتمع السلم في مؤسسات الدولة، قال "سلطاني": "ستكون مساهمتنا في كل هياكل مستويات الدولة أفقية وعمومية، وبديهي أن يكون لنا وجود فاعل ونوعي وإيجابي مع شركائنا؛ ولكننا أيضًا لا نقصي الآخرين؛ لأننا نريد إشراك كل الكفاءات النزيهة بالجزائر إذا كانت قادرة على أن تتكيف مع الأهداف الكبرى الواردة في وثيقة التحالف، أو التي تريد التعاون معنا دون قيد أو شرط".

من ناحية أخرى كان المجلس الدستوري الجزائري قد رفض أمس الإثنين 12/4/ 2004 م كافة الطعون في الانتخابات الرئاسية التي جرت الخميس الماضي، وفاز فيها "بوتفليقة" 84.99%، مؤكدًا بذلك إعادة انتخاب الرئيس " عبدالعزيز بوتفليقة " بولاية ثانية، ومن المقرر أن يؤدي "بوتفليقة" (67 عامًا) اليمين الدستورية قبيل نهاية الشهر الجاري، وستكون الخطوة التالية وفقًا لبنود الدستور استقالة الحكومة لإتاحة الفرصة أمام الرئيس لتشكيل حكومة جديدة.

وقالت تقارير إعلامية: "إن من المتوقع أن يجدد "بوتفليقة" الثقة في رئيس الحكومة الحالي "أحمد أويحي" زعيم حزب التجمع الوطني الديمقراطي".

وعلى صعيد آخر طالب أنصار الرئيس الجزائري في حزب جبهة التحرير الوطني من "علي بن فليس"- الذي يقود جناحًا من ذات الحزب- بإخلاء مقر الحزب الوطني وسائر المقرات المحلية الأخرى التي يشغلونها بعد قرار المحكمة إلغاء المؤتمر الثامن للحزب والهيئات المنبثقة عنه.

كما دعت "لويزة حنون"- مرشحة الرئاسة عن حزب العمال اليساري- "بوتفليقة" إلى عقد "مؤتمر وطني جامع لكل الأطراف السياسية من أجل ‏ ‏السعي جميعًا إلى حقن الدماء عن طريق التكفل بالملفات السياسية الساخنة الخاصة ‏بملف المفقودين، وكذلك ملف ترسيم اللغة الأمازيغية، بالإضافة إلى تنقية المحيط ‏ ‏والجو السياسي".

المصدر

قالب:روابط أبو جرة سلطاني