"زرائب" الخنازير تشعل البرلمان.. والحكومة تعترف بالإهمال في مواجهة إنفلونزا الطيور!!

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
زرائب الخنازير تشعل البرلمان.. والحكومة تعترف بالإهمال في مواجهة إنفلونزا الطيور!!
إنفلونزا الطيور

كتب- هاني عادل

28-01-2008

شنَّ أعضاء الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بمجلس الشعب المصري هجومًا حادًّا على الحكومة؛ بسبب عدم وجود إستراتيجية واضحة للتعامل مع إنفلونزا الطيور، والتي أدَّت في النهاية إلى حدوث عملية إبادة جماعية للثروة الداجنة في مصر، وأكدوا أن الحكومة لم تفصح حتى الآن عن الأسباب الحقيقية لدخول الفيروس إلى مصر، وهاجموا صدور قانون بحظر نقل الطيور الحيَّة، رغم عدم وجود المجازر الكافية لذبح هذه الطيور.

وأكد د. فريد إسماعيل (عضو الكتلة) عدم وجود رؤية حكومية واضحة لنقل الخنازير خارج الكتلة السكنية، مشيرًا إلى أنه لم يتم تطعيم عدد كبير من المنازل، رغم أنها هي المصدر الأساسي للعدوى، وطالب وزير الزراعة بتحسين أوضاع الأطباء البيطريين، كما طالب بتفعيل دور الحجر الصحي والبيطري والرقابة على الصادرات والواردات.

وانتقد د. أكرم الشاعر (عضو الكتلة) عدم إعلان الحكومة عن الأسباب الحقيقية لدخول الفيروس إلى مصر وتوطنه فيها حتى الآن، وتساءل عن حقيقة صفقات ريش مصابة بالفيروس قد دخلت إلى البلاد بعد استيرادها من جنوب شرق آسيا؟! وطالب بوجود آلية جديدة للتعامل مع الفيروس، مشيرًا إلى فشل خطة الاعتماد على الأمن في إعدام الدجاج من خلال الإبادة الجماعية.

وقال المحمدي سيد أحمد (عضو الكتلة) إن المحليات تتعامل مع أصحاب المحلات وكأنهم مجرمون، ويتم قطع الكهرباء والماء عنهم، مشيرًا إلى أن المشكلة تحوَّلت إلى معركة بين الجهات الحكومية والمواطنين.

وهاجم د. أحمد الخولاني (عضو الكتلة) قرار تجريم بيع الدواجن الحية لتنفيذه دون مجازر كافية، مشيرًا إلى أنه رغم التحذيرات العديدة التي صدرت منذ ظهور المرضى حول تحوُّر المرضى داخل الخنازير، إلا أنها ما زالت موجودة داخل الكتلة السكنية وتخرج ألسنتها للجميع.

واتهم م. إبراهيم أبو عوف (عضو الكتلة) الحكومة بالفشل في إدارة الأزمة، مشيرًا إلى عدم كفاية الثلاَّجات ولا توجد أي تعويضات لأصحاب المحلات، وانتقد استيراد اللقاحات من الصين، رغم فشل الصين في مواجهة الفيروس.

وأكد النائب علي لبن (عضو الكتلة) عدم وجود معمل مرجعي في مصر، مشيرًا إلى أن الحكومة تعتمد على معمل نمرو الأمريكاني، والذي لا يعطي أي معلومات صحيحة لمصر حول أسباب توطُّن الفيروس فيها، محذِّرًا من خطورة اختراق مثل هذه المعامل لأمننا القومي.

كما أشار النائب حمدي زهران (عضو الكتلة) إلى ضعف رواتب الأطباء البيطريين، وأضاف أن عدد الذين تم التعاقد معهم مؤخرًا لم يتعدَّ 1200 طبيب وهذا العدد غير كافٍ إطلاقًا لمواجهة الفيروس والعمل على التحصين المنزلي.

وأضاف النائب هشام القاضي (عضو الكتلة) أن المواطنين في حالة ترقُّب تحسبًا لتزايد المرضى، مطالبًا بزيادة عدد مستشفيات الحمّيات بقنا لمواجهة الإصابات الجديدة بالفيروس.

وأكد النائب محمد محمد عبد الرحمن (عضو الكتلة) أن الحكومة قد بذلت كل جهودها لإبادة الطيور في المزارع والبيوت دون وجود خطة واضحة لمواجهة هذه الكارثة التي ساهمت في خسارة كبيرة لأصحاب المزارع والمحلات وربَّات البيوت.

وهاجم النائب مختار البيه (عضو الكتلة) الحكومة الحالية والحكومات السابقة لإهمالها البحث العلمي، مشيرًا إلى أن مصر الآن تدفع الثمن؛ نتيجةً لعدم وجود دراسات عملية وطنية لمكافحة مثل هذه الفيروسات، مشيرًا إلى ضرورة البحث عن حلول لتعويض ربَّات البيوت؛ لأنها لا تستطيع الاستغناء عن التربية المنزلية.

وطالب النائب محمد يوسف (عضو الكتلة) بنقل الخنازير إلى خارج الكتل السكنية؛ حتى يمكن محاصرة انتشار هذا الفيروس، مشيرًا إلى ضرورة وجود إجراءات للحدِّ من انتشاره؛ حتى لا تتكرَّر مأساة العام الماضي.

واتهم النائب د. جمال زهران (مستقل) الحكومة بالفشل في إدارة الأزمة بدليل عودة الفيروس مرةً أخرى، مشيرًا إلى أن هذه القضية لا تمثل أي أولوية لدى الحكومة.

بينما أكد عزب مصطفي (عضو الكتلة) أن 40 ألف خنزير موجودة داخل القاهرة، مشيرًا إلى أنه يتحدَّى الحكومة أن تعلن أن بمقدورها إصدار قرار بنقل هذه الخنازير إلى خارج الكتل السكنية، وتساءل: أين الدعم الإعلامي لتوعية المواطنين بطرق الإصابة؟! وأين التعويضات؟! ولماذا لم تعلن الحكومة عن الأسباب الحقيقية لدخول الفيروس إلى مصر؟!

وانتقد د. محمد الجزار (عضو الكتلة) غياب وزير الصحة عن متابعة هذه المناقشات بطريق الرشاوى، مقترحًا أن يكون هناك صندوق لضحايا إنفلونزا الطيور.

وقال د. ياسر حمود (عضو الكتلة) إن منظمة الأوبئة الحيوانية منعت ممثل مصر من الحديث خلال مؤتمرها الأخير؛ لأن تجربة مواجهة الفيروس هي الأسوأ عالميًّا، مشيرًا إلى افتقاد الحكومة لوسائل الإنذار المبكر للبؤر المصابة بالفيروس.

وفي تعليقه اعترف أمين أباظة (وزير الزراعة) بأن الحكومة لن تستطيع التغلب على الفيروس بسهولة، مشيرًا إلى أن التربية المنزلية هي جزءٌ مهم من الثقافة لدى المصريين؛ حيث تصل نسبة التربية المنزلية في القرى إلى 98% وزادت نسبة التربية المنزلية في المدن رغم وجود قانون يحظر ذلك!.

ورفض ما ردَّده النواب بأن الحكومة قضت على الدواجن ولم تقضِ على المرض، مشيرًا إلى جهود الأجهزة المعنية لمواجهة الفيروس، ونفى ما ردَّده البعض من منع الوفد المصري من التحدث في مؤتمر إيطاليا حول إنفلونزا الطيور، مشيرًا إلى حدوث حالة من التهاون؛ نتيجةً للاطمئنان المزيَّف لدى أصحاب هذه المزارع، وأن هذا تهاونٌ سيؤدي إلى زيادة الإصابات.

المصدر