"حماية الصحفيين": الصحافة بـ 2015.. محاصرة بين إرهاب الحكومات وداعش"

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
"حماية الصحفيين": الصحافة بـ 2015.. محاصرة بين إرهاب الحكومات وداعش"


الصحافة بـ 2015.. محاصرة.jpg

(30/12/2015)

كتب: كريم محمد

مقدمة

  • التقرير السنوي للجنة حماية الصحفيين: سوريا وفرنسا تشهدان مقتل أكبر عدد من الصحفيين ومصر الصين أكبر عدد من السجناء

قالت "لجنة حماية الصحفيين الدولية" إن عدد الصحفيين الذين لقوا حتفهم بسبب عملهم في عام 2015 بلغ 69 صحفياً، وهو ما يزيد عن عدد القتلى عام 2014 (61 صحفيا)، وإن سوريا وفرنسا تشهدان مقتل أكبر عدد من الصحفيين. وقال التقرير السنوي للجنة الذي صدر مساء أمس الثلاثاء أن "الصحافة تجد نفسها عالقة بين الإرهابيين من جهة وبين السلطات التي تزعم بأنها تكافح الإرهاب من جهة ثانية".

وإنه في الوقت الذي قُتل فيه 40% من الصحفيين عام 2015 على يد جماعات إسلامية متطرفة مثل تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، فإن أكثر من 50% من الصحفيين الذين تحتجزهم الحكومات في جميع أنحاء العالم، ويبلغ عددهم 199 سجيناً، احتجزوا على خلفية اتهامات بمناهضة الحكومات، وفقاً لآخر إحصاء سنوي للصحفيين السجناء أصدرته لجنة حماية الصحفيين.

مصر والصين الاكثر حبسا للصحفيين

وقالت لجنة حماية الصحفيين الدولية (مقرها نيويورك)، في تقرير خاص أصدرته الاسبوع الماضي، "إن مصر تحبس أعدادًا قياسية من الصحفيين، حيث تحل في المرتبة الثانية بعد الصين بوصفها البلد الذي يحبس أكبر عدد من الصحفيين في العالم عام 2015"، مشيره لحبس 23 صحفي هذا العام. ولا تتضمن القائمة التي تعدها لجنة حماية الصحفيين العديد من الصحفيين الذين احتجزوا وأفرج عنهم على مدار العام.

وقالت اللجنة إنه يوجد 18 صحفيا على الأقل في السجون المصرية، يواجه معظمهم اتهامات بالانتماء لجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس محمد مرسي، وإن "السلطات المصرية تحتجز 18 صحفياً على الأقل لأسباب مرتبطة بتغطيتهم الصحفية"، بخلاف من أفرج عنهم والمختطفين والمختفين.

الإرهاب قتل 28 صحفيا

وبحسب التقرير السنوي للجنة الذي صدر مساء أمس، فإن "الجماعات الإسلامية المسلحة" كانت مسؤولة عن مقتل 28 صحفيا، وهو ما يشكل 40 في المائة من عدد الصحفيين الذين لقوا حتفهم بسبب قيامهم بعملهم في عام 2015 وبلغ مجموعهم 69 صحفياً". وجرت تسعة من حالات القتل في فرنسا التي حلت في المرتبة الثانية بعد سوريا من حيث عدد الصحفيين القتلى في عام 2015.

وقال جويل سايمون، المدير التنفيذي للجنة حماية الصحفيين:

"أصبحت الجهات الفاعلة من غير الدول، والتي تتراوح ما بين المتطرفين الإسلاميين والعصابات الإجرامية، تمثل التهديد الأكبر الذي يوجهه الصحفيون في جميع أنحاء العالم، وقد ارتكبت هذه الجهات الغالبية العظمى من جرائم قتل الصحفيين خلال هذا العام".

وقال التقرير إن جماعات من قبيل تنظيم القاعدة، وتنظيم الدولة الإسلامية، وحركة طالبان، وحركة الشباب، مسؤولة عن قتل صحفيين في سوريا والعراق وباكستان والصومال وتركيا واليمن، وفي فرنسا أيضاً، كما قَتلَ متطرفون إسلاميون في بنغلاديش ناشراً وأربعة مدونين.

وكان أكثر من ثلثي الصحفيين الذين لقوا حتفهم في جميع أنحاء العالم في عام 2015 قد استُهدفوا بالاغتيال بسبب عملهم، وكان 28 صحفياً على الأقل من بين ضحايا الاغتيال الذين يبلغ عددهم 47 صحفيا قد تلقوا تهديدات قبل مقتلهم.

وظيفة المراسل الصحفي "الاخطر"

وبحسب تقرير اللجنة، جرى ثلث جرائم قتل الصحفيين في جميع أنحاء العالم على يد جماعات إجرامية، ومسؤولين حكوميين، أو مواطنين محليين، وفي معظم الحالات من مروجي المخدرات أو السلطات المحلية التي يُشتبه بتواطؤها مع الجريمة المنظمة.

وكان الموضوع الذي يغطيه أكبر عدد من الضحايا هو السياسة، ويليه الحروب وحقوق الإنسان، وكانت وظيفة "المراسل الصحفي" لوسائل البث الإخباري هي الوظيفة الصحفية الأخطر، حيث بلغ عدد القتلى بين العاملين فيها 25 قتيلاً. وعمل تسعة وعشرون من الضحايا في وسائل إعلام إلكترونية، وتحتفظ لجنة حماية الصحفيين بقاعدة بيانات حول جميع الصحفيين القتلى منذ عام 1992.

المصدر