"حدس": مصلحة الكويت تهمنا أكثر من عدد نوابنا
شدَّدت الحركة الدستورية الإسلامية (الإخوان المسلمون) على أنها لا تهتم بعدد مَن يمثِّلها داخل البرلمان الكويتي؛ بقدر اهتمامها بمصلحة الكويت ومواجهة الفساد وتعزيز الإصلاح فيه، مشيرةً إلى أن النظام الجديد للانتخابات أثَّر في سير العملية الديمقراطية، ورجَّح كفة القبلية على القوى السياسية.
وأوضح الدكتوربدر الناشي الأمين العام للحركة الدستورية الإسلامية "حدس" أن إجراء الانتخابات وفق الدوائر الخمس ساهم في بروز عوامل أثرت في سير العملية الديمقراطية، وخصوصًا التقسيم القبلي في الدائرتين الرابعة والخامسة؛ الذي كان وراء نجاح عدد من المرشحين، مشيرًا إلى أن التحالفات ظهرت بشكل واضح لمن رصد سير الانتخابات، وكان جليًّا تبادل الأصوات بين مجاميع مختلفة.
وأوضح الدكتور الناشي لصحيفة (الرأي) اليوم أن من يمارس الديمقراطية؛ فعليه أن يتقبل نتائجها، مؤكدًا أن الحركة عمومًا تنشد مصلحة الكويت وتضعها فوق كل اعتبار ولا يهمُّنا إن كان عدد نواب "حدس" ستة أو ثلاثة، ولكل مرحلة رجالها ونوابها، مشدِّدًا على أن المهمة الآن حملها 50 نائبًا "عدد أعضاء البرلمان الكويتي"، وعليهم أن يتحمَّلوا المسئولية.
وأكد دعم الحركة للعملية السياسية وطرح المشاريع التنموية، قائلاً: إن نواب الحركة الدستورية جزء من أي تنسيق يرمي إلى مصلحة الكويت، ويهدف إلى مواجهة الفساد وتعزيز الإصلاح، ونواب الحركة الذين لم يحالفهم الحظ كانوا فرسانًا، وخصوصًا في الدائرتين الأولى والثانية".
كان مساعد الظفيري مسئول المكتب الإعلامي بالحركة الدستورية الإسلامية قد انتقد قبل يوم من الانتخابات التجاوزات السلبية التي تشهدها العملية الانتخابية، مؤكدًا خلال لقائه بقناة (الوطن) بعد ظهر أول أمس أنه للأسف ومع تطبيق نظام الدوائر الخمس تكرَّست القبلية والطائفية؛ الأمر الذي يتطلَّب سياسةً متدرجةً في التعامل مع الظواهر السلبية، مع مراعاة النسيج الاجتماعي الكويتي، وحذَّر الظفيري من خطورة التجاوزات الانتخابية وتزايد عمليات شراء الأصوات.
كما انتقد محمد الدلال رئيس المكتب السياسي للحركة الدستورية الإسلامية نظام الدوائر الخمس؛ الذي أفرز تقسيمة المناطق بصورة فئوية طائفية قبلية مذهبية، مشيرًا إلى أن طبيعة المرحلة القادمة تحتاج إلى قدر كبير من الانسجام بين الحكومة والبرلمان للتعامل مع الاستجوابات بطريقة هادئة؛ تحقِّق البرامج التنموية والمشاريع الإصلاحية؛ للارتقاء بمستقبل الكويت سياسيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا.
يُذكر أن الحركة فازت بثلاثة مقاعد في مجلس الأمة الكويتي؛ شغلها كلٌّ من: الدكتور جمعان الحربش مرشح الدائرة الثانية بعد حصوله على 6496 صوتًا، والدكتور ناصر الصانع مرشح الدائرة الثالثة بعد حصوله على 6058 صوتًا، وعبد العزيز الشايجي مرشح الدائرة الثالثة بعد حصوله على 6250 صوتًا.
- المصدر :"حدس": مصلحة الكويت تهمنا أكثر من عدد نوابنا موقع إخوان أون لاين