"جبهة العمل" الأردني: قرار توقيف البشير رغبة أمريكية
بقلم:حبيب أبو محفوظ
وصف زكي بني أرشيد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي في الأردن طلبَ المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية إصدارَ مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني بأنه "استجابة لرغبة الإدارة الأمريكية لاستهداف الزعماء الوطنيين والمخلصين".
وقال في رسالةٍ بعث بها إلى الرئيس السوداني عمر البشير من خلال سفير بلاده في عمان اليوم: "تلقينا في حزب جبهة العمل الإسلامي وجماهير شعبنا الأردني بكافة أطيافه السياسية، ومؤسسات مجتمعه المدني، نبأ إصدار مذكرة التوقيف بحقكم، بأمرٍ من المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية، بدعوى ارتكاب جرائم حرب في دارفور، بالاستغراب والاستهجان والاستنكار".
وتابع: "لو كان غير ذلك لكان الرئيس جورج بوش الابن وحليفه توني بلير أول مَن يقف في قفص الاتهام؛ لأنهما ارتكبا جرائم بحق الإنسانية، ومارسا التطهير العرقي في أبشع أشكاله وصوره، عندما أقدما على غزو غير قانوني وغير أخلاقي قائم على الأكاذيب والإشاعات للعراق، وتسبَّبا في تمزيقه وقتل مليون ونصف المليون من أبنائه وتشريد خمسة ملايين آخرين.
ولا ننسى أيضًا جرائم الكيان الصهيوني في حق الإنسانية في فلسطين واستخدام كافة أشكال الإجرام من إبادةٍ وتقتيلٍ وتشريدٍ وتدميرٍ وأسرٍ وإبعادٍ، ويكفي ما قاله القس ديزمون توتو في هذا الشأن عندما زار قطاع غزة مؤخرًا".
وتساءل: "لماذا لا نرى شارون وأولمرت في قفص الاتهام؟".
ورأى أن هذا الاستهداف الأمريكي المستتر خلف محكمة الجنايات الدولية ليس بسبب الاتهامات المزعومة بارتكاب مجازر في دارفور، وإنما لأن السودان شقَّت عصا الطاعة للإدارة الأمريكية التي تريد طمس هوية البلاد العربية والإسلامية وضرب وحدتها الوطنية، وتفتيتها إلى جمهوريات متصارعة مثلما هو الحال في منطقة البلقان والعراق.
وأشار في رسالته إلى أن مخطط تقسيم العالم العربي الذي وضعه المستشرق الإنجليزي برنارد لويس دخل حيِّز التنفيذ في ثمانينيات القرن الماضي؛ حيث بدأ بالعراق واتهمه بحيازة الأسلحة النووية، ثم مقاطعته وحصاره، ثم ضربه وتقسيمه".
- المصدر :"جبهة العمل" الأردني: قرار توقيف البشير رغبة أمريكية موقع إخوان أون لاين