"الأخرسي"في حوار خاص لنافذة مصر: السيسي يهجر أهالي

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
"الأخرسي"في حوار خاص لنافذة مصر: السيسي يهجر أهالي سيناء ويتنازل عنها من أجل مشاريع إسرائيل بالمنطقة


( الاحد, 24 أبريل 2016)

الناشط "أبوالفاتح الأخرسي" - صوره خاصة بنافذة مصر

نافذة مصر - حوار : أيه محسن ، أعده للنشر : فارس أحمد

في ذكرى تحرير "سيناء" أجرى موقع "نافذة مصر" حوار مع الناشط السيناوي "أبوالفاتح الأخرسي" ، تحدث فيه بقلب مفتوح عن معاناة أهل سيناء في ظل الانقلاب العسكري ، و عن الدمار الذي لحق بأرض الفيروز في ظل إجرام متعمد من العسكر .

أجري الحوار : أيه محسن

الأخرسي :

ذكرى تحرير سيناء تمثل مناسبه غاليه على نفوس كل أبناء هذا الوطن باعتبار هذه الذكرى أحد الأيام الجليلة التى تمكن فيها المصريون من تأكيد سيادتهم على أراضيهم، وأن ما تم على أرض سيناء يمثل ملحمة صاغها أبناء مصر بفكرهم وجهدهم، فقد كانت سيناء وستظل أرض جميع المصريين .

يوم 25 أبريل من كل عام ،هو اليوم التى استردت فيه مصر آخر شبر من أراضيها ولكن أراد قائد الانقلاب ان تكون نهاية لهذه الاحتفالات ولهذا النصر بالتفريط فى سيناء وتهجير مواطنيها وتغير ملامحها والتنازل عنها من اجل مشاريع الصهاينة فى المنطقة .

وإلى نص حوار :

1-ما حجم الدمار الذى احدثه جيش مصر فى سيناء ؟

ثلاثة أعوام مرت على سيناء ..وقد تنكب لها الوطن ..فبعد عقود التهميش والتمييز ضدها وضد أهلها ؛ فجأة امتدت لها يد الوطن ليس بالتعمير والتنمية وإعادة الاعتبار لأبنائها ؛ ولكن بحملات عسكرية ما أن تنتهي واحدة حتى تبدأ الأخرى .

2-- هل هناك مخطط لتقسيم سيناء أم التخلى عنها نهائى ؟

آلاف المدنيين سقطوا بسلاح جيشهم في سيناء وأصيب عشرات الآلاف، أكثر من 13 ألف معتقل يعانون تعذيب وحشي ممنهج ، كثيرا ما كان الموت أو التصفية خاتمة لا تثير أحدا ولا تستدعي النظر، كما تم انتهاك كافة الحقوق الانسانية بالسجون العسكرية وأبرزها العزولي بمقر قيادة الجيش الثاني الميداني بالجلاء في الإسماعيلية والكتيبة 101 بالعريش ومعسكر الزهور بالشيخ زويد والاحراش برفح ، إضافة لأقسام الشرطة بمحافظة شمال سيناء،والتي تحولت لثكنات عسكرية . التهجير القسري مصطلح جديد عاينه أهل سيناء من خلال هدم الجيش لأكثر من 6 آلاف من منازلهم لإنشاء منطقة عازلة على الحدود مع قطاع غزة ،كما جرى قصف جوي ومدفعي بصورة عشوائية على بيوت المواطنين في المنطقة ،وخاصة قرى جنوب الشيخ زويد ورفح، الأمر الذي أدى لتدمير تلك القرى بصورة كلية أو جزئية ، فاضطر السكان النزوح الجماعي من المنطقة إلى مناطق غرب شمال سيناء أو إلى المحافظات القريبة وخاصة بالإسماعيلية والشرقية . أشجار الزيتون ومزارع الخوخ والموالح وباقي الأشجار والمزروعات أيضا باتت عدوا للجيش المصري ،فتمت عمليات تجريف ،أُتلفت من خلالها مئات الآلاف من هذه الأشجار ، التي تعتبر المصدر الرئيس للدخل بالنسبة للغالبية العظمى من المواطنين هناك.

3-لمصلحة من ما يفعله الجيش المصرى فى سيناء ؟

سماح دولة الكيان الصهيوني لمصر بإدخال الجيش والدبابات والمدرعات والأسلحة الثقيلة بل والطائرات الحربية بمختلف أنواعها إلى المنطقة "ج" من سيناء ،وهي وفقا لاتفاقية كامب ديفيد منزوعة السلاح ،يؤكد أن العدو الصهيوني هو صاحب المصلحة الرئيسية في الحملة التي ينفذها الجيش المصري هناك، ولما لا وقد باتت التصريحات الرسمية تخرج من هنا ومن هناك تكشف عن غرفة عمليات مشتركة وتعاون استخباراتي لم يسبق لهما مثيل بين الجيشين المصري والصهيوني، وهنا ندرك حجم الاختراق الصهيوني داخل الجيش ،الذي ينظر إليه باعتباره أقوى مؤسسات مصر . وهذا يوضح حجم المؤامرة التي تورطت فيها قيادة الجيش المصري، ووصلت حد التفريط في جزء حيوي من أرض الوطن بحجم وقيمة سيناء .

4-حقيقة خبر اقامه دوله فلسطنيه على ارضى سيناء ؟

لا نستغرب كثيرا عندما تخرج التسريبات بأن السيسي حاول الضغط على رئيس سلطة فتح بالضفة محمود عباس من أجل القبول بترحيل الفلسطينيين إلى سيناء ومنحهم 1600 كيلو مترا مربعا فيها لإقامة دولة فلسطينية منزوعة السيادة ، وهو المشروع الذي يتطابق مع مشروع لمسؤول الأمن القومي الصهيوني جيورا ايلاند لإعادة توطين الفلسطينيين في سيناء . بعد بيع جزيرتا تيران وصنافير للسعودية تأكد كثيرون أن سيناء كلها باتت معروضة لمن يدفع أكثر ، وكان إصدار السيسي لقانون التنمية المتكاملة بمثابة فتح المزاد على الأرض التي دفعت مصر من أجلها دماء مئات الآلاف من أعز أبنائها،فقد أصبح تملك الأراضي والعقارات مباحا لجميع الجنسيات ، وقد لا تكون مفاجئة بعد ذلك أن نكتشف أن أراضي سيناء انتقلت ملكيتها بعقود بيع من الدولة المصرية إلى مستثمرين صهاينة .

5-- كيف احتفل الجيش بتحرير سيناء هذا العام ؟

احتفال الجيش المصري هذا العام بأعياد تحرير سيناء كان مختلفا بعض الشئ ،فقد سمح للطائرات المسيّرة الزنانة الصهيونية بمشاركته الاحتفالات وصب القذائف الصاروخية وكذلك المدفعية الثقيلة على رؤوس المدنيين في مناطق جنوب الشيخ زويد ورغم ،وخصوصا حي الترابين ،حتى اضطر ساكنيها إلى النزوح الجماعي منه ، خاصة بعد استشهاد. عدد من الآمنين من بينهم نساء وأطفال، آخرهم الطفل يوسف هليل،بخلاف عشرات الإصابات ، التي لم يتح لغالبيتها الوصول إلى المستشفى بسبب منع الجيش لسيارات الإسعاف من مساعدة الأهالي ،وقصر دوره على نقل قتلى ومصابي الجيش والشرطة .

-6- ما مدى تدخل الشئون المعنويه لرفع معنويات الجيش المصرى ؟

،في سابقة خطيرة ومخالفة لكل المعاهدات والمواثيق الدولية. سيناء أرض الفيروز كان عنوان فيلم جديد أصدرته الشؤون المعنوية في إطار احتفالات القوات المسلحة بأعياد سيناء ، تحاول من خلاله رفع الروح المعنوية لضباط.وجنود باتت تتخطف أرواحهم فرادى وجماعات ،كما يأتي الفيلم من أجل ترويج انتصارات وهمية لوحدات الصاعقة والمظلات أمست فقط أمام أمام الكاميرات.

7-هل عمليات ولايه سيناء كافيه لاسقاط الجيش ؟

يسدد تنظيم ولاية سيناء ضرباته يوما تلو الآخر في مسلسل استنزاف متواصل للجيش، لم يحقق منه سوى تمريغ أنف العسكرية المصرية في التراب ، وتلطيخ البدلة "الميري" بدماء الأبرياء.

8 -هل رغم كل هذه الجرائم يمكن ان يتخلى اهل سيناء عنها ؟

وتبقى كلمة أخيرة ..وهي أن بدو وأهل سيناء لا يمكن أن يفرطوا في أرض أجدادهم حتى وإن تخلت عنهم الدولة ..ولئن رُحّلوا عنها قسرا فإنهم مهما طال الزمان راجعون ..هكذا تحدث التاريخ وهكذا عرفتهم الجغرافيا.

المصدر