قالب:السجل الجهادي المشرف
السجل الجهادي المشرق
محتويات
عملية "تل الربيع"
عملية "تل الربيع" الجديدة تمثل الرد الرابع على اغتيال القائد العام صلاح شحادة وردًا فوريًا على مجزرة خان يونس، وتشكِّل رقمًا جديدًا في السجل الجهادي المشرق والإعصار الاستشهادي الجارف، والذي يدق بكل قوة أركان المؤسسة العسكرية الكيان الصهيوني المتخبط، والذي لا يملك شيئًا أمام جهابذة العمل العسكري وجنرالات القسام الذين تربوا في مدرسة المصطفى- صلى الله عليه وسلم- وتتلمذوا في جامعة حماس، وتخرجوا من كلية القسام العسكرية، ودرسوا فنون القتال على يد شيخهم القائد العام صلاح شحادة.
تحمل رسالة حية
هذه العملية تحمل في معانيها رسالةً حيةً للحكومة العسكرية الكيان الصهيونية، التي ترتكب المجازر بحق أبناء شعبنا الفلسطيني الأعزل في كل مكان، وكان آخرها في محافظة خان يونس الفداء، مفادها أن لا جدوى من كافة الاحتياطات الأمنية، ولا جدوى من السور الواقي والجدار الحازم، وأن لا مفر إمامهم من ضربات القسام الموجعة، وهي تشكل لطمةً قويةً لزبانية الحكم في تل أبيب.
اختراق نوعي للأمن الصهيوني
القادة العسكريون في تل أبيب ورغم احتياطاتهم الأمنية المشددة لم يخفوا تخوفاتهم وهواجسهم بتحقيق حماس نصر مؤكد، كما عهدوا ورأوا بأمِّ أعينهم أشلاء جنودهم وقتلاهم المتناثرة في كل بقعة من بقاع فلسطين المحتلة، ووقف عدد منهم يصف العملية بأنها اختراق نوعي للأمن الصهيوني وشكل من إشكال المعجزات- على حد وصفهم- في ظل الحصار المطبق على مدن ومخيمات وقرى الشعب الفلسطيني.
وبالرغم من اتخاذهم كافة التدابير اللازمة في أعقاب حصولهم على معلومات استخبارية تفيد بأن هناك متسللين من قطاع غزة قد نجحوا بالفعل في اختراق ما يسمى بالخط الأخضر، ووصولهم إلى الكيان الصهيوني، ولم يخفِ هؤلاء القادة الجبناء والذين يحسبون ألف حساب إلى القسام وجنده المغاوير الذين عودونا أن يعزفوا ألحان الشهادة والخلود، وأن يشفوا صدور قلوب قوم مؤمنين ويكونوا خير جنود.
أشفت الغليل وأثلجت الصدور
هذا ما أعرب عنه وبدا جليًا على وجوه أهالي شهداء مجزرة خان يونس، وراح ضحيتها 16 شهيدًا وأهالي شهداء الأطفال الأربعة في رفح؛ حيث أفاد ذووهم في أحاديث متفرقة لمراسل موقع القسام هناك أن عملية تل أبيب الجديدة أشفت غليلهم وأثلجت صدورهم، وأنهم يباركون هذا العمل الجهادي، ويطالبون المزيد منه؛ حتى يتم الانتقام لأبنائهم الشهداء، والتي لم تجف دماؤهم بعد.
كتائب القسام سترد بحرب مدن مماثلة
يأتي الرد الرابع في عملية "تل الربيع الجديدة" لتوازن الردع في أعقاب تصريح رئيس وزراء العدو شارون باجتياح قطاع غزة، وكما يشن الكيان الصهيوني كل يوم حربه المعلنة، ويصعِّد من لهجته الدموية ضد شعبنا، تؤكد كتائب القسام أنها سترد بحرب مدن مماثلة؛ حيث سيكون الرد في كل مدن الكيان الصهيونية أقوى وأعنف وأشد شراسة من ذي قبل، وسيعلم الساسة والعسكريون في الكيان الصهيوني على حد سواء أن كتائب القسام رقم صعب ومعادلة قوية لا يمكن تجاهلها أو تجاوزها، ولا تقبل القسمة على أحد، وأنها عصية على الانكسار أو الاندثار بإذن الله.
عملية ناجحة
جرحى أصيبوا في عملية نتانيا الأخيرة
إن العمليات الاستشهادية لا تقاس بكثرة عدد القتلى في هذه العملية أو غيرها، ولا يجب النظر إليها على هذا النحو، ولكن طبيعة المكان والوضع الراهن تفرض على الاستشهادي أساليب وسلوكيات أخرى، ولا أحد يعلم ما هي الظروف التي لازمت العملية، والتي دفعت الاستشهادي إلى سلوك منحى آخر، وعدم تمكنه من الوصول إلى الهدف المحدد، ولكن تقاس بنجاح الوصول واختراق كافة التدابير الأمنية، وإمكانية حرية التنقل، وحمل المتفجرات، وإخفائها والتجول بها.
حجم العجز الصهيوني
إن هذه العملية البطولية تبين للقاصي والداني حجم العجز الصهيوني في القضاء على جذوة الجهاد المشتعلة في فلسطين، كما أنها توضح للعالم بأسره أن التبجح الكيان الصهيوني والتمادي في غيه وتسويق نفسه على أنه قوة لا تقهر لا يمكن تصديقه، ولقد فشل الكيان الصهيوني في تسويق إشاعاته المغرضة في تشويه صورة المجاهدين، وأصبح العالم يتعاطف مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وأصبح التساؤل في العالم الغربي اليوم عن ثقافة الاستشهاد، وكيف لشاب أو فتاة أن يحملوا أروحهم على كفيهم ويلقوا بها في سبيل الله، وجاء الجواب مسرعًا وعرفه الكثير أنه من أجل تحرير فلسطين وتخليصها من نير الاحتلال.
انتظرونا في رد قسامي هادر
فهنيئًا للاستشهادي المجهول الشهادة، وهنيئًا لك أيها القائد العام الشهيد صلاح شحادة، أبناؤك.. أبناء الشهيد عز الدين القسام، والذين لم يألوا جهدًا في ضرب العدو الصهيوني وتفتيته، وانتظرونا في رد قسامي هادر جديد بإذن الله.