15 مايو.. يوم غضب من أجل الأقصى الشريف
كتب- محمد يوسف:
أعلن ملتقى القوى السياسية والوطنية يوم الجمعة القادم 15 مايو يومًا للغضب لكل الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم؛ للوقوف صفًا واحدًا ضدَّ الصهاينة ومشروعهم وعدوانهم، وضد كل من يساندهم أو يقف معهم.
ودعا ملتقى القوى السياسية في مؤتمر "حول مخاطر تهويد القدس والأقصى الشريف" ظهر اليوم بمقر الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين؛ إلى التحرك، والضغط الفعّال بالرأي العام والوسائل السلمية على الأنظمة والحكومات العربية والإسلامية لكي تقوم بدورها ومسئوليتها لوقف هذه الكارثة، وتأكيد أن القدس والمسجد الأقصى مسئولية كل العرب والمسلمين، ولا يجوز أن تكون محلاً للتفاوض.
وطالب البيان بتحرك المنظمات الدولية والمحلية ومؤسسات المجتمع المدني لوقف المخططات الصهيونية، ونزع فتيل محاولات الصهاينة لإشعال حرب عالمية، كما فعلوا قبل ذلك في التاريخ، وضرورة قطع العلاقات مع العدو الصهيوني سياسيًّا ودبلوماسيًّا واقتصاديًّا، وما يقتضيه ذلك من طرد سفرائه، ووقف أعمال التطبيع معه، وتفعيل المقاطعة بكافة أشكالها، وإلغاء الاتفاقيات التي أبرمت للسلام المزعوم بين الصهاينة وبعض الدول العربية والإسلامية، وإعلان كل المخالفات التى تقع الآن ضد هذه الاتفاقيات المزعومة.
وأكد فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام للإخوان المسلمين أن ما يجري في الأراضي المحتلة من محاولات إجرامية لتهويد القدس الشريف وهدم الأقصى المبارك؛ جريمة هجوم بربري يجب مقاومته بكافة الأشكال السياسية والشعبية، ودعم قوى الشعب الفلسطيني المناضل ضد كافة أشكال الإجرامي الصهيوني.
وشدد فضيلته على ضرورة توحد الأمة العربية والإسلامية تحت راية نصرة الأقصى الشريف ضد كل محاولات الكيان الصهيوني، التي تحاول نزع مدينة القدس الشريف من جذرها العربي والإسلامي، مشيرًا إلى أن الهجمة التي بدأها الفكر الإجرامي الصهيوني منذ نشأة الكيان أوائل القرن الماضي تمس السيادة العربية والمصرية، ويضربها في عمقها ويجعلها في مهب الريح.
وأكد الدكتور محمد حبيب النائب الأول للمرشد العام للإخوان المسلمين أن الحديث عن انشقاق فلسطيني في تلك اللحظة الحرجة التي تمر بها القضية الفلسطينة- وفي القلب منها القدس الشريف والأقصى المبارك- غير مقبول بالمرة، مشددًا على ضرورة التوحد والعمل تحت راية واحدة.
وأضاف أن الشعوب على وعي وثقة بأن الكيان الصهيوني ما كان له أن يتمدد بشكله الأخطبوطي الحالي إلا بتعاون الأنظمة العربة والإسلامية المتواطئة، وبتغلغل الفكر الصهيوني في ثقافتنا العربية والإسلامية.
وقال إنه ليس هناك ضرورة لضرب "إسفين" بين القوى السياسية و جماعة الإخوان المسلمين بغياب عدد ممثلي الأحزاب، مشددًا على أن قضية القدس و الأقصى غير مطروح فيها أجندات خارجية أو داخلية؛ لأن القضية "قومية إسلامية عقدية وأكبر من تلك الترهات والأكاذيب".
وطالب الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بتحرك شعبي ودولي وإعلامي؛ لإنقاذ المقدسات من يد العبث الصهيونية، مشددًا على ضرورة فتح قنوات اتصال مع الشعوب والحكومات الغربية لبيان خطورة الكيان الصهيوني على سلامة الجسم الدولي من الانهيار والتسمم.
وحذَّر محمد عصمت سيف الدولة الباحث في الشأن الفلسطيني من خطورة تصاعد عمليات الكيان الصهيوني في مدينة القدس، وخاصة بعد قرارها الجائر بطرد أكثر من 26 ألف أسرة فلسطينية؛ الأمر الذي سيؤثر على التكوين الجغرافي والديموجرافي للمدينة المقدسة.
وطالب الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية ورئيس كتلة المستقلين بمجلس الشعب القوى السياسية والوطنية باتخاذ موقف أكثر مسئولية حيال الهجمة الصهيونية على الأراضي العربية والفلسطينية، مشيرًا إلى أن ما حدث بعد العدوان على قطاع غزة يعطي تصورًا أن الكيان الصهيوني أخذ قرارًا بتصفية القضية الفلسطينية إلى الأبد، وهو ما يجب أن يقف ضده كل القوى والشرفاء.
وانتقد الدكتور رفيق حبيب حالة الصمت العربي الرهيبة تجاه قضيتهم الأولى- الأقصى والقدس- رغم وصولها لمنحنى خطير يجعلها غير قادرة على تحمل الضغط الصهيوني الإجرامي، مشددًا على ضرورة إدراك فداحة المصيبة التي تواجهه القضية برمتها، ما لم تتخذ الشعوب والحكومات ومنظمات المجتمع المدني موقفًا حازمًا يدفع بالقضية إلى النور، وإعادتها على طاولة الحوار والمناقشة.
ودعت صافيناز كاظم الكاتبة الكبيرة الشعوب العربية لاتخاذ "موقف رجولي" ولو لمرة؛ إنقاذًا لكرامة الأمة وشرفها المستباح منذ أكثر من 61 عامًا، مناشدةً الشعب العربي والإسلامي الخروج يوم 15 مايو نصرة للأقصى وللقدس.
وقال النائب سعد عبود عضو مجلس الشعب إنه لا سلام مع كيان يعلن أجندة حرب في مقابل أجندة الأنظمة العربية الاستسلامية، سأمت منها الشعوب العربية والإسلامية الحرة، مشددًا على ضرورة اتخاذ قرار مسئول للأنظمة المتوطئة "ولو لمرة واحدة"؛ بإلغاء معاهدات السلام مع الكيان الغاصب، وضرورة تفعيل لجنة القدس برئاسة المغرب بجامعة الدول العربية وجعلها في حالة انعقاد دائم.
وشارك في المؤتمر كذلك المستشار سعيد الجمل، والمستشار محفوظ عزام رئيس حزب العمل، والدكتور مجدي قرقر الأمين العام المساعد لحزب العمل.
المصدر
- خبر:15 مايو.. يوم غضب من أجل الأقصى الشريفإخوان أون لاين