وا معتصماه... أين المرابطون؟

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث


بقلم / أ. سيد المصري


نحو مشروع للتفاعل مع فلسطين... من حصار غزة الى أنفاق الأقصى ومن جدار الفصل العنصرى الى جدار الحصار الفولاذى..

ان الله تعالى مقدر الأقدار ومنزل التأييد على عباده المؤمنين فى الحال الذى يرضاه منهم وفى الوقت الذى يستحقون فيه هذا التاييد ، منة منه و فضلا ، وهو سبحانه فى طى تلك القدار والأحداث أيا ما كان حجمها و طبيعتها ، ليبتلى عباده المؤمنين فيتمايزون، ويرسم لدعوته من خلالها الطريق ، و وربما يطوى بها لدعوته السنين و الدهور فيقرب الأهداف والآمال ويفتح القلوب و الاذهان و يسخر لدينه من الطاقات و الامكانات ما لم يكن على بال احد ، فتنقلب المحنة منحة والبلاء فرجا ، والشدائد رخاءا و تاييدا وبركة.

ولكن ذلك يكون مرهونا بحال المؤمنين كما ذكرنا فى استقبال تلك القدار وهذه الأحداث ، ليكونوا على مستوى قدر الله عز وجل، ايمانا بقدره، وتسليما لقضائه, وثقة فى وعده، وتفاعلا مع القدر ببذل الفكر و الوقت والجهد، واستفراغا للوسع فى الوسائل الممكنة والمشروعة لدفع البلاء عن الأمة وايقاظ ابنائها وتبصيرهم بحقيقة الأمور والعمل على أن تعلو قيم ومبادئ هذا الدين على ما سواه، و توكلا على الله عز وجل و استجلابا للنصر و التأييد والثبات منه تعالى، وحرصا على أن يراهم المولى عز وجل مستنفرين بكل المعانى و على كل المستويات فى الدفاع عن دينه تعالى ، وهو الغنى عن العالمين بل نحن اللذين هم فى أشد الحاجة اليه سبحانه.

من هنا أيها الأحباب وجبت التوطئة السابقة لنكون دائما وأبدا مستحضرين غايتنا و مستوعبين لأهدافنا و مستبصرين لطريقنا ومستعدين دائما للعمل و الجهاد والتضحية لنكون حقا مرابطين.. حتى ياتى وعد الله بالنصر و التمكين أو لقاء الله تعالى ،ذلك اللقاء الحبيب القريب ...فنضع عنده همومنا ونفرح برضاه علينا ونسعد بعفوه ومنته أن ثبتنا على طريقه حتى نلقاه...

فيا لها من غاية لو أن لها طالبون حقا ويا له من لقاء لو أنه حقا حبيب، ويا له من دين لو ان له حقا رجال .

نسال الله أن نكون منهم.


المصدر : نافذة مصر