هل شبع المصريون من لحم الحمير ونجحت حيلة السفيه؟
(18/05/2017)
كتب: سيد توكل
مقمة
"اللي ميرضيش ربنا بندعمه" ، مقولة سجلها السفيه السيسي للتاريخ، ونكررها نحن دوما على مسامع الذين أيدوه؛ لأن التكرار يفيد "الشطار" . ومن المعلوم أن عصابة 30 يونيو التي انقلبت على الرئيس المنتخب محمد مرسي، لا تكترث ولا يهمها صحة المصريين ولا غلاء الأسعار، ورغم ذلك عرض برنامج "خط أحمر" ، الأسبوع الماضي، فيديو لسيارة محملة بالحمير، وكانت متجهة للذبح، ثم للتوزيع على مطاعم القاهرة الجديدة والشروق، فهل استيقظ ضمير السيسي و"صعب عليه" حال المصريين؟.
بكل تأكيد أن من قتل واعتقل وهدم المنازل وسرق البلد ووقع الاتفاقات مع أعداء الأمة، لن ينفطر قلبه لرؤية المصريين يأكلون قططا وكلابا أو من القمامة، الأمر كما يؤكده المراقبون أن عصابة الانقلاب التي أرهقت الشعب بالفقر وغلاء الأسعار، تريد صناعة فقاعة إلهاء مع سد نفس الشعب عن اللحمة، وبذلك يتوقف الناس عن التذمر والشكوى، وبذلك يكون قد ضرب عصفورين بحجر واحد.
حملة ضد الحمير!
ووفق تلك السياسة ، تواصل عشرات البرامج في فضائيات الانقلاب، ومنها "خط أحمر" ، حملتها ضد الحمير، حيث تم عرض فيديو جديد ظهر فيه آلاف الحمير المذبوحة والخالية من العظام بعد تشفيتها من اللحم، ملقاة على يمين ويسار الطرق، بطريق مصر إسكندرية الصحراوي.
وقال "موسى"، خلال برنامجه المذاع عبر "فضائية العاصمة":
- "بدون شك أكيد هذه الحمير هي مصدر كميات اللحوم اللي ضبطت بمطاعم شهيرة بالقاهرة منذ عدة أيام".
انتعاش الفساد
ويرى مراقبون أنه في عهد السفيه السيسى، انتعشت تجارة لحوم الحمير والكلاب والخيل، وتأتي واقعة ضبط إحدى المزارع بالفيوم يقوم صاحبها بتربية "الحمير" وذبحها وتوزيعها على عدد من الجزارين على أنها لحوم صالحة للاستخدام الآدمي، لتكشف مجددًا عن استشراء ظاهرة الفساد في ظل حكم السفيه؛ حيث ساهم الانشغال الأمني للحكومة في ملاحقة ومطاردة معارضي الانقلاب، في تجاهلها التام للرقابة على الأسواق؛ ما جعل المناخ مواتيًا أمام الفاسدين والمتاجرين بصحة المصريين.
وبدورهم، أكد بيطريون أن ما تم ضبطه مؤخرًا لا يمثل سوى جزء ضئيل من الحقيقة، مشيرين إلى تفاقم ظاهرة ذبح الحمير والكلاب والخيل في الآونة الأخيرة، فضلا عن انتشار كميات هائلة من اللحوم الفاسدة في الأسواق، مرجعين ذلك إلى حالة الانفلات الرقابي التي تشهدها البلاد منذ الانقلاب على مرسى، والارتفاع الجنوني للأسعار اللحوم، والتي بلغت في المناطق من 80 إلى 100 جنيه.
وبجانب انتشار مذابح الحمير والكلاب والخيول، انتعشت ظاهرة انتشار اللحوم الفاسدة؛ حيث تداول في يوليو الماضي نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" ، مستندات تثبت تورط حكومة السفيه السيسى في شحنات فاسدة من الأبقار الإثيوبية دخلت بمحافظة السويس عن طريق شركة "ميدي تريد" للتجارة، وهي بإدارة الحجر البيطري، لذبحها بمجزر تابع للمحجر، طبقًا للتعليمات الصادرة من الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، وأظهرت المستندات أنها مصابة، وتمثلت الدفعة في 2000 رأس ماشية؛ بهدف الذبح أغلبها مصابة بالسل والحويصلات الديدانية الشريانية.
صحف الانقلاب
ودخلت صحف الانقلاب على الخط، ونشرت خبرا اليوم الخميس، يقول
- "أظهرت بعض الدراسات التى أجريت فى المعهد الأمريكي لأبحاث السرطان، وصندوق أبحاث السرطان العالمي، أن استهلاك كميات كبيرة من اللحوم الحمراء له علاقة بسرطانات الثدي، وسرطان المعدة، والأورام الليمفوية، وسرطان المثانة، وسرطان الرئة، وسرطان المري، وسرطان البنكرياس، وسرطان الرحم، وسرطان القولون، وسرطان البروستاتا".
وتابعت الصحف
- "ونصحوا بالحد من استهلاكها إلى أقل من 300 جرام من اللحم الأحمر في الأسبوع، ولكن هناك أبحاث تنفي العلاقة بين سرطان البروستاتا واللحوم الحمراء".
وأضافت
- "كما كشفت دراسة علمية حديثة، أشرف عليها باحثون بريطانيون، عن أن تناول لحم البقر المشوى والضأن ولحم الخنزير أيضا يرفع فرص الموت بـ9 أمراض رئيسية".
وختمت بالقول:
- "هناك أمراض أخرى تحدث نتيجة كثرة تناول اللحوم الحمراء، وهى: "السمنة، وارتفاع ضغط الدم، والتهاب المفاصل، وارتفاع حمض البول وترسبه في المفاصل، وإحداث ما بعرف بالنقرس".
المصدر
- تقرير: هل شبع المصريون من لحم الحمير ونجحت حيلة السفيه؟ موقع بوابة الحرية والعدالة