من سيقتل المليون؟

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
من سيقتل المليون؟


( السبت 03 أكتوبر 2015 )

بقلم: د. عز الدين الكومي

في تصريحات غريبة ومثيرة صدرت من رئيس وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية الانقلابية المدعو – علاء حيدر- أحد إمعات النظام العسكرى وأحد الرويبضات الناطقة في زمن ظهور الرويبضات يقول: لو كان محل –زعيم عصابة الانقلاب- لقتل مليون في رابعة ليعيش 90 مليونا، على حد وصف هذا الإمعة المغمور، والذى لم يسمع به أحد قبل هذا التصريح فأرد التسلق إلى عالم الشهرة من خلال هذه التصريحات التحريضية والتى أصبحت اليوم عملة التعامل الرسمية في التسلق للمناصب القيادية في ظل حكم العسكر.

فقام بعمل هذه الفرقعة الصحفية في بلاد العم سام لعل ذلك يجعله يدخل ضمن منظومة المعلم ؛عباس ترامادول وأذرعه الإعلامية؛ ولم يكتف هذا الرويبضة بهذا التصريح الدموى أثناء وجوده ضمن الوفد المرافق لزعيم عصابة الانقلاب في نيويورك بل راح يزور الحقائق مدعيا أن الجيش قتل فقط 150 شخصا في فض اعتصام رابعة مع أن كل تقاير مجلس فايق وأبو سعدة لإنتهاك حقوق الإنسان تقول إن جيش كامب ديفيد بريء من دماء رابعة براءة الذئب من دم ابن يعقوب!

وبجهل مطبق تفوق فيه على -العكش- الوكيل الحصرى للجهل والتخلف العقلى في مدينة الإنتاج الحيواني عندما قال الجيش قال لهم امشوا قالوا لا نحن نريد نموت في رابعة وندخل الجنة!! وإن سكان المنطقة كانوا لا يستطيعون التحرك لأن المعتصمين كانوا ينامون ويصلون ويصومون ولما سألوه هذا دليل دامغ على سلمية المعتصمين، قال: لا كان معهم سلاح وهم أول من بدأ بالضرب وبحماقة شديدة يقول: أمريكا ألقت قنبلة ذرية على اليابان كي تنهى الحرب وقتلت 200,000 بالقنبلة الذرية كي توفر الأمان لبلدها، ولوكان مكان الرئيس –يقصد زعيم العصابة الانقلابية- لقتلت مليون لكى يعيش 90 مليونا.

لاحظ يقتل مليونا لأنهم يصلون ويصومون ويأكلون ويشربون في رابعة هذه هي جريمتهم التى يستحقون من أجلها القتل.

للأسف هذا صحفى لكنه يعيش بعقلية دكتاتورية انقلابية لا يختلف كثيرا عن قطعان إعلام مسيلمة الكذاب وإعلام فاهيتة الدموى التحريضى.

والسؤال هنا لصحفى الدم هذا وبعد مقتل الآلاف في رابعة والنهضة ورمسيس والمنصة والحرس والتصفيات اليومية لعشرات الشباب في سيناء وغيرها ترى هل يعيش الشعب؟

نعم يعيش لكن في ذل وهوان ورعب وخوف وجوع ومرض وفقر وقهر وأزمات وكوارث إلا إذا كنت تقصد بقولك هذا ليعيش الشعب التانى الذى ورد ذكرة في أغنية على الحجار وهم أسياد البلد على كما ورد في تصريحاتهم في كل مناسبة وهم الجيش والشرطة والقضاء والإعلام والراقصات والعاهرات والوسط الفنى الساقط هؤلاء هم الذين يعيشون لعلك تقصد هؤلاء!!

وهؤلاء يعيشون في كل زمان ومكان على مص دماء الشعب الغلبان والتهرب الضريبى والرشاوى والسرقة وكل الموبقات تقريبا وهم من هتفوا تسلم الأيادى ورقصوا أمام اللجان في استفتاء دستور العسكر وهم من طبلوا له وهم الذين يطالبون اليوم بتعديل الدستور الانقلابى لأنه تمت صياغته بالنوايا الحسنة!! وهم الذين يطالبون بمحاربة الفساد حتى أنه رئيس جمعية مكافحة الفساد لبس النقاب وهو يحارب الفساد المستشرى في البلد!!

واعتقد أن تصريحات حيدر تؤسس لمرحلة جديدة وهى الانتقال من مرحلة تبرير القتل إلى مرحلة المزايدة على القتل وطلب المزيد من التحريض على القتل عملا بالحكمة القائلة (حرض أكتر تقرب أكتر).

المصدر