مفتي الدماء.. أكرهه وأرفض قتله!
(08/08/2016)
بقلم: محمد عبد القدوس
لا يمكن أن يكون الشيخ الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق من علماء الوسطية! فهو مفتي الدماء ومن أبرز علماء الشرطة والسلطة! ومع ذلك أرفض قتله وأدين محاولة اغتياله برغم كراهيتي الشديدة له. والمؤكد أن حضرتك توقفت عند تعبير "مفتي الدماء" متسائلا عن مغزاه والمقصود به!
والإجابة أننا رأيناه يهلل لمذبحة رابعة والنهضة داعيا إلى سحق المعارضين وقتلهم بحجة أنهم مفسدون في الأرض!! فهو يستحق لقب مفتي الدماء عن جدارة، ومنذ أن تبوأ منصب الإفتاء عام 2003 رأيناه دوما نصيرا للاستبداد، ولم يكن يوما في صف الحريات، وكان في خدمة النظام البائد بقيادة مبارك ! واليوم نراه مناصرا لحكم العسكر.
وإذا سألتني : ولماذا لا تلتزم الصمت بدلا من ان تعلن ادانتك لمحاولة أغتيال الشيخ الذي تكرهه؟ الإجابة انني ارفض بشدة قتله لعدة أسباب:
أولا رفضي للعنف والاغتيالات من حيث المبدأ.
وثانيها أن هذا الأمر سيحوله من جانٍ إلى مجني عليه ويكسبه شعبية زائفة لا يستحقها.
والأمر الثالث أنه لن يغير شيئا، فما أكثر المشايخ الذين باعوا دينهم من أجل دنياهم!
وأخيرا فإنه يسيئ إلى القوى الوطنية التي تتصدى للاستبداد السياسي وحكم العسكر بعيدا عن العنف، كما أنه يتعارض مع شعار الإخوان المسلمين والتي أعلنها المرشد العام من فوق منصة رابعة العدوية "سلميتنا أقوى من الرصاص" ، ولا شك أن الجماعة لا صلة لها بهذه الجريمة، وجماعة "حسم" هذه التي أعلنت مسئوليتها فبركة إعلامية.
المصدر
- مقال: مفتي الدماء.. أكرهه وأرفض قتله! موقع بوابة الحرية والعدالة