مذبحة 14 رمضان نصر للإخوان وهزيمة للانقلاب
من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
مقدمة
المجزرة التى ارتكبها الانقلاب الفاشى فى مصر بشأن ثلاثة عشر حرا من جماعة [[الإخوان المسلمين]] بمدينة السادس من أكتوبر يوم 14 رمضان الجارى ، هى واحدة من أقبح وأبشع الجرائم التى يمكن أن ترتكبها ( عصابة حاكمة ) أو نظام حكم فى الدنيا كلها ، ولكن القراءة الحقيقية لهذه المجزرة أنها انتصار حقيقى للإخوان ، وهزيمة ساحقة للانقلاب ( العصابة الحاكمة ) وتمثل ذلك فى صور ومظاهر كثيرة
منها ما يلى :
أولا : الجانب السياسى
- 1 - من مصلحة الانقلاب تهدئة الثورة ، ومن مصلحة الإخوان إشعال الثورة ، وهذه الجريمة البشعة ليست إلا إشعال وتأجيج للثورة ، فمعتوه الانقلاب وكلابه هم الخاسر الأكبر من هذه الجريمة
- 2 - معتوه الانقلاب هو المفجر الأول للثورة وهو المحرض الأول على الثورة بمثل هذه الجرائم ولو خطب الإخوان فى الناس سنين ليحرضوهم على الثورة لما أتوا بنتيجة كتلك التى تأتى بها هذه الجرائم .
- 3 - هذه الجريمة من المستحيل أن تضيف أنصارًا جددًا للانقلاب ، لكن ومن المؤكد وكما رأى الجميع أنها أضافت جمهورًا جديدًا لدعم الشرعية
- 4 - أثبت معتوه الانقلاب وعصابته أنهم حفنة من المتخلفين وبدا ذلك واضحا فى التلفيق الغبى والمتخلف للأحرار الشرفاء الشهداء أنهم كانوا يحملون سلاحا وكانوا يواجهون الشرطة بالسلاح وأثبتوا بكذبهم الغبى والمفضوح أنهم ليسوا إلا أغبياء وأن شهداء الإخوان قبض عليهم وكانوا فى قبضة الشرطة قبل قتلهم بدم بارد .
- 5 - شكلت هذه الجريمة لبنة فى طريق إعادة الشرعية ، وأضحت معولا من معاول هدم الانقلاب .
ثانيا : الجانب الإيمانى
- 1 - نال ثلاثة عشر حرا من الإخوان الشهادة فى سبيل الله عز وجل ، وذلك بعد أن أفنوا أعمارهم وألسنتهم تلهج بالدعاء : اللهم أمتنا على الشهادة فى سبيلك ، وأفنوا أعمارهم وهم يهتفون فى كل واد : الموت فى سبيل الله أسمى أمانينا ، فجاءت عصابة الانقلاب لتحقق لخصومها أقصى أمانيهم وهى الشهادة فى سبيل الله لأن عصابة الانقلاب ليست إلا خادم عند جماعة الإخوان مهمة الانقلاب هى حمل الإخوان إلى الجنة ومن ثم يذهبون هم إلى نار الجحيم وبئس المصير
- 2 - هذه الجريمة البشعة كانت درسا إيمانيا بالغا للإخوان جميعا فزادت من إيمانهم ودفعتهم إلى الاعتصام بربهم واللجوء إليه واللوذ بجنابه مما تعجز عنه آلاف الخطب والدروس عبر السنين وساقت الألسنة لتلهج بالدعاء على الظالمين فى شهر الصوم وفى جوف الليل
- 3 - قدم الانقلابيون الفاشيون بهذه الجريمة خدمات جليلة للإخوان من بينها :
المساهمة بشكل كبير فى المزيد من إزالة الخلافات بين الإخوان ، وبالتالى الدفع بشكل فاعل نحو تقوية الحب والتعاون والإيثار بين الإخوان
- 4 - وأخيرا الانقلابيون النازيون لا حول لهم ولا قوة وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ولكنهم ليسوا إلا ظلمة وقتلة ، وهذه البيئة من الامتحان والابتلاء اختارها الله عز وجل للإخوان لتربيتهم وصقلهم وإعدادهم لحمل الامانة ، فاللهم استعملنا ولا تستبدلنا ، رضينا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا .
المصدر
- مقال:مذبحة 14 رمضان نصر للإخوان وهزيمة للانقلاب موقع: إخوان الدقهلية