مخطط حكومي لتحويل كليات التربية إلى معاهد دراسية لمدة عامين!
كتب- علاء عياد
20-10-2007
تقدَّم مؤمن زعرور- عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين- بسؤال إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي؛ حول الدراسة التي أعدها الدكتور شبل بدران عميد كلية التربية بجامعة الإسكندرية، وكشف فيها عن وجود مخطط حكومي لتحويل كليات التربية من كليات جامعية الدراسة بها 4 سنوات إلى معاهد عليا الدراسة بها عامان.
وأكدت الدراسة أن هذا المخطط بدأ تنفيذُه بالفعل بتخفيض أعداد المقبولين بكليات التربية سنويًّا؛ حيث وصلت الأعداد هذا العام إلى نصف ما كانت تقبله في الأعوام الماضية، على الرغم من التوسع في التعليم ما قبل الجامعي، ولا سيما المدارس الخاصة والأجنبية والاستثمارية.
وأشار النائب إلى أن عدد كليات التربية في مصر بلغ 27 كليةً جامعيةً، ارتفع عددها إلى أكثر من 47 كليةً، بعد ضمِّ كليات التربية النوعية ورياض الأطفال للجامعات، بوصفها كلياتِ إعداد المعلم في مرحلة ما قبل الدراسة والمعلم النوعي في مجالات التربية الموسيقية والاقتصاد المنزلي والتربية الفنية.
مضيفًا أنه من الطبيعي أن يتعاظم دور كليات التربية لتحظى باهتمام الدولة؛ نظرًا لوجود أكثر من 16 مليون طالب في مرحلة التعليم قبل الجامعي؛ مما يتطلَّب وجود معلِّمين مؤهَّلين ومدرَّبين وفق القواعد العلمية والنظريات التربوية الحديثة.
وأكد أن ما يحدثُ شيءٌ غريبٌ في الوقت الذي وجَّهت فيه الدولة قرضَ البنك الدولي الذي بلغ 13 مليون دولار لتطوير كليات التربية وتحديث برامجها، كما وجَّهت منحة هيئة المعونة الأمريكية التي تبلغ 18 مليون دولار لتطوير تلك الكليات بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم!!
وتساءل: هل يجوز أن يتم إعداد المعلم في سنتين حتى يصبح متخصصًا ومتمرِّسًا، في حين أن الطبيب يتم إعداده في ست سنوات يخضع بعدها للممارسة، وفي حين أن المحامي يدرس أربع سنوات ليستطيع الدفاع والوقوف أمام المحاكم؟!!