عفوًا رسول الله.. تضرع د. رشاد البيومي

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
عفوًا رسول الله.. تضرع د.رشاد البيومي
د.رشاد.jpg

عفوًا رسول الله، فقد تركتنا على المحجة البيضاء، وأورثتنا عزًّا ومنعة وكرامة ضاعت مع الأيام.. فقد تداعت علينا الأمم، وتكالبت علينا الأحداث، وأصبحنا نهبًا للقاصي والداني.. وليس ذلك من قلة؛ ولكنها غثاء كغثاء السيل.

ولا مجال لمعتذر.. ولا حجة لمقصر.. فكلنا شركاء في تلك المحنة التي ألمَّت بالأمة؛ حكامًا وشعوبًا، علماء وجمهورًا.

كيف نلقاك سيدي يوم اللقاء.. وبماذا نعتذر لك.. وقد لزِمتنا الحجة وقعدت منَّا الهمة.. حسبنا أننا نلتمس طريقك، ونترسم خطاك، ونعمل على تثبيت أركان دعوتك والعمل لها.. والله شهيد على ما نلقى في سبيل ذلك، حتى ممن ادَّعوا السير على سنتك والالتزام بدينك.

وإليكم إخواني مذكرًا.. في تلك الأيام المباركة الكريمة: "إن أمر هذه الأمة لن يصلح إلا بما صلح به أولها".

وعلى ذلك فلابد من العودة الصادقة النية إلى الله، وطلب العون منه، والاعتصام بحبله المتين، والأخذ بسنة رسولنا الكريم.. مهما واجهنا في ذلك من عنت المتنطعين، وزلفى المتربصين المترخصين، ثم التزام منهج جماعتنا الداعية إلى الحق والخير فى إطارٍ من الثقة في نصر الله، معتزين بالأخوة الصادقة التي تعين على تخطي الصعاب ومواجهة العقبات، والالتفاف حول قيادتنا الرشيدة في وعي وإدراك وفهم.

ودعاء من القلب للمجاهدين الصابرين المحتسبين أن ينصرهم الله، ويحقق آمالهم، ويعلي رايتهم، وينكس أعلام الظلم والبغي والطغيان.

المصدر

قالب:روابط رشاد البيومى