عبد الجليل مصطفى: الإخوان شركاء معركة التغيير

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
عبد الجليل مصطفى: الإخوان شركاء معركة التغيير
منصة المتحدثين فى الصالون السياسى.jpg

البحيرة- إخوان أون لاين:

أكد د. عبد الجليل مصطفى "منسق حركة كفاية السابق" أن مشاركة جماعة الإخوان المسلمين في فعاليات التغيير خطوة مهمة في تحقيق أي إصلاح في مصر خلال الفترة المقبلة، مشددًا على ضرورة تفعيل الكتلة الحرجة والضرورية لتحقيق المطالب الشعبية من إلغاء حالة الطوارئ وإقامة انتخابات حرة نزيهة تحت إشراف قضائي ودولي.

جاء ذلك خلال الصالون السياسي للمكتب الإعلامي لنواب الإخوان المسلمين بالبحيرة، مساء أمس، تحت عنوان: "أدوات التغيير ومستقبل مصر"؛ حيث توقع د. مصطفى استحالة إجراء انتخابات حرة بدون تحقيق هذه المطالب، قائلاً: خير دليل انتخابات الشورى الأخيرة، فلم يكن هناك انتخابات ولكن كانت تعيينات؛ حتى المعارضين زورت لهم الحكومة مقاعد حتى تكون هناك معارضة داخل المجلس، ولا يكون أمام الحكومة إلا رجالها ومنافقيها.

وشدَّد د. عبد الجليل مصطفى على أن التغيير أصبح فرض عين على كل مصري حر أَبِيٍّ، يأبى الذل والهوان، مطالبًا كافة القوى السياسية والأحزاب والحركات والجماعات بالتخلص من تعقيداتها الخاصة حتى نصل إلى يد واحدة، موضحًا أن الجمعية الوطنية للتغيير تنطلق في طريق الإصلاح بخطوات ثابتة.

وأكد أن التغيير ليس نزهة، وأنه لن يتم في يوم ولا شهر ولا سنوات؛ فالتغيير يتطلب بداية تفصل بين الأوضاع البائسة التي تمنع التغيير وبين السعي لتحقيق التغيير، مطالبًا بأن تركِّز قوى المعارضة في المرحلة الحالية على انتخابات حرة نزيهة ينتخبون فيها من يمثلهم.

وأشار إلى أن قضية التغيير في الآونة الأخيرة شغلت الناس على المستوى العام والنخب السياسية على المستوى الخاص؛ فأدى إلى ظهور حركة كفاية والجمعية الوطنية للتغيير وغيرهما من منظمات المجتمع المدني، موضحًا أن الفكرة واحدة والمسعى واحد والهدف أيضًا واحد والرسالة واحدة وباقية؛ حتى أصبح المصريون جميعًا والنخب بالأخص على قلب رجل واحد.

وشدَّد على أن التغيير ليس اختراعًا جديدًا ولا دواءً نحتاجه في لحظة، وإنما التغيير هو تعبير على سعي الناس للتقدم والإصلاح وإدراك الناس لما تستحقه الحياة بحاجاتهم الضرورية والمادية والمعنوية لكي تتحقق الحياة الكريمة.

وقال د. محمد جمال حشمت "عضو مجلس الشعب السابق": "إن وحدة الهدف للحركات والجمعيات الوطنية فكرة أصيلة، فلن يقدر أحد على تحقيق التغيير وحيدًا، بعد أن اشترى النظام الناس العملاء والمنافقين له بأموالنا الذين إذا بقي النظام بقيت مصالحهم"، مضيفًا أن في المجتمع الاستبدادي قوتنا في وحدتنا، وأن الأحرار والشرفاء في مصر ركبوا قطار التغيير فمن ينزل منه أو يعلن الانسحاب لا ننشغل به.

وطالب الشعب بإدراك ضرورة التغيير، وأن بداية الانهيار بدأت باتفاقية "كامب ديفيد" وإنشاء الحزب الوطني المشكوك في شرعية وجوده بعد بنائه على تعليمات صهيوأمريكية، وأن لجنة الأحزاب بها شرط لأي حزب يريد أن يتقدم بأوراقه؛ عليه بالموافقة على اتفاقية "كامب ديفيد".

وأكد أن النظام المصري فقد شرعيته القانونية باستمرار حالة الطوارئ بالمخالفة للقانون، وبالموافقة على اتفاقية "كامب ديفيد"، كما فقد شرعيته الشعبية من خلال تزويره للانتخابات؛ ما أدَّى إلى لجوئه إلى استخدام العنف ضد الشعب، وتحويل الدولة إلى دولة بوليسية، آخر ضحاياها شهيد الإسكندرية الشاب خالد سعيد.

وقال أسامة سليمان "أحد قيادات الإخوان بمحافظة البحيرة": "إن مصر لديها طاقة كامنة من البشر ومخزون حضاري لا يقارن، مشددًا على ضرورة الاتفاق بين القوى السياسية المختلفة بمصر؛ حتى نصل إلى التغيير دون تجريح للشخصيات أو الهيئات"، قائلاً: "نريد أن نتجاوز مرحلة الكتلة الصامتة إلى الكتلة الحرجة لإحداث التغيير".

المصدر