عاكف يدعو المعارضة اللبنانية إلى الحوار لإنقاذ لبنان

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
عاكف يدعو المعارضة اللبنانية إلى الحوار لإنقاذ لبنان


(24-02-2005)

كتب- محمد الشريف

دعا الأستاذ محمد مهدي عاكف- المرشد العام للإخوان المسلمين- المعارضةَ اللبنانيةَ إلى مراجعة مواقفها، والبعد عن غوغاء الشارع، واستخدام الحوار كوسيلة حضارية لضمان استقرار لبنان، وتجنيبها خطر الفتنة التي يحدق بها.

وقال في حوارٍ مطولٍ مع قناة (العالم): إنَّ من قام بجريمة اغتيال الشهيد رفيق الحريري لا يُريد خيرًا للبنان، وإنَّ المستفيد الأول من هذه الجريمة القوى الخارجية المتربصة بلبنان وسوريا والأمة العربية برمتها.

وعن رؤية الإخوان للانسحاب الصهيوني من غزة، قال الأستاذ عاكف: لقد أثبت الفلسطينيون أنهم أهل حكمة وخبرة؛ ولذلك هم أصحاب الرأي في قضايا التهدئة شريطة ألا تضع المقاومةُ سلاحَها مادام هناك احتلال.

وحول ما يحدث الآن في الساحة العراقية، قال فضيلة المرشد العام: "الساحة العراقية ساحة معقدة جدًّا بسبب الاحتلال، ويوم أن يخرج المحتل سوف تنكشف هذه الأمور، وينال العراقيون حريتهم ونظام الحكم الديمقراطي"، مؤكدًا على أن التجربة كشفت زيف الدعاوى التي جاء من أجلها الأمريكان إلى العراق؛ فادعوا أنَّ العراق تمتلك السلاح النووي ولم يجدوه، وادعوا أنهم جاءوا لإزاحة حكم صدام الديكتاتوري، وقدَّمُوا نموذجًا أكثر ديكتاتوريةً وفسادًا.

وتابع قائلاً: وفوق كل ذلك عندما طلبت هيئة علماء المسلمين من الاحتلال تحديد جدول زمني للخروج من العراق رفضوا، مما يؤكد أنَّ الاحتلال متجذر؛ ولذلك أدعو كل مَن يتعاون مع هذا الاحتلال أن يُراجع نفسه.

وحول ما يُثار عن الضغوط الأمريكية على إيران بسبب ملفها النووي، وصف فضيلةُ المرشد العام الضغوطَ الأمريكيةَ بأنها ضغوطٌ كاذبة سبق وأن كررتها في العراق، وثبت كذبها، واعتبر خوف الولايات المتحدة من امتلاك إيران للسلاح النووي لضمان قوة العدو الصهيوني وتفوقه في المنطقة.

وانتقد فضيلته موقفَ الحكومات العربية والإسلامية من هذه الضغوط، وقال إنَّ هذه الحكومات لا تملك قرارها، وظهر ذلك بوضوح في الحرب العراقية- الإيرانية الأولى.

وعن علاقة' الشد والجذب بين الإخوان والسلطة وحقيقة سعي الإخوان لقلب نظام الحكم، قال فضيلةُ المرشد: الإخوان هيئةٌ إسلاميةٌ جامعة، لها منهج ورؤية لإصلاح الأمة يعتمدون فيها على تربية الفرد المسلم والأسرة المسلمة والمجتمع المسلم؛ ولذلك فهم في ازدياد مستمر، مشيرًا إلى أن الساسة يشعرون بأننا نهدد حكمهم لتوافق الناس معنا، ووجودنا الكبير في الشارع المصري.

وانتقد فضيلته مَن يروجون لسعي الإخوان لقلب نظام الحكم، وقال: إنَّ الإخوان يهمهم أن تظل الدولة ومؤسساتها قائمة، وليس من منهج الإخوان الانقلاب أو الثورة، واستطرد قائلاً: لو كان الحكم سليمًا وصحيحًا لما خاف الساسة على حكمهم.

وعن موقع الإخوان في الخريطة السياسية المصرية، قال الأستاذ عاكف: نحن باعتراف الجميع القوة المنظمة ذات الثقل السياسي والجماهيري في الشارع المصري، لنا عدة أنشطة في مجالات مختلفة، فنقوم بتربية الشباب لإنقاذه مما يتعرض له، ونقوم بالتواصل مع الأحزاب والقوى السياسية لخدمة هذا الوطن.

وعن رؤية الإخوان صوب الإصلاح، أشار فضيلته إلى أنَّ رؤية الإخوان تتوافق مع مطالب الشعب في الإصلاح، والتي ترتكز على ضرورة إلغاء قانون الطوارئ وتعديل قانون الأحزاب، وإطلاق حرية تكوينها، وأن يكون القضاء المستقل هو المسئول عن نشأة [[الأحزابي]، فضلاً عن ضرورة الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين، واحترام حقوق الإنسان وإلغاء كافة القوانين الاستثنائية.

المصدر