عاكف: غياب التعددية السياسية والحزبية وراء أزمة (الوفد)

(02-04-2006)
كتب: أحمد رمضان
أعرب الإخوان المسلمون عن بالغ أسفهم إزاءَ الأحداث الدامية التي شهدها مقرُّ حزب الوفد أمس، والتي أسفرت عن إصابة العشرات، مؤكدين أنها أضرَّت كلَّ الضرر بالحياة السياسية والحزبية في مصر، وشوَّهَت صورة حزب عريق له تاريخٌ وبصماتٌ في نضال الشعب المصري الحرّ.
وأكد الإخوان- في بيان أصدروه اليوم الأحد 2/4/2006م وحمَل توقيعَ المرشد العام للإخوان المسلمين الأستاذ محمد مهدي عاكف- على أن غياب التعددية الفكرية والسياسية والحزبية وراءَ الأحداث المؤسفة التي شهدها حزب الوفد العريق، وأن توافرها يُعدُّ ضمانًا لسلامة المجتمع وحمايةً له من الاستبداد والتسلط.
وقال عاكف إن إصرار النظام على وجود تعددية شكلية ومقيّدة ومقهورة هو السبب الرئيسي في التدهور المريع الذي أصاب الحياة العامة في مقتل، وأدى لشيوع حالةٍ من اليأس والإحباط ستؤدي إلى كوارث لا يتحملها الوطن، وسيكون الفاسدون المستبدُّون هم السبب في توالي الكوارث على هذا الوطن.
وأكد فضيلة المرشد العام أن الإخوان على يقينٍ من أن العقول الاستبدادية لا تريد لهذا الوطن إصلاحًا ولا تقدمًا، وأن الفساد الذي عشَّش في الحياة السياسية والاقتصادية لا يمكن القضاء عليه إلا بإرادة جازمة للإصلاح ووفاق وطني عام يخرج البلاد من مأزقها الشديد.
وطالب عاكف رئيسَ الجمهورية بإعلان جدول زمني واضح يُحقِّق مطالب الشعب المصري في حياةٍ حرةٍ كريمة، ويبدأ بالإصلاح السياسي الذي هو مفتاح الإصلاح الشامل