عاكف: الخوف من عودة الإسلام سبب مجازر المسلمين

(02-12-2004)
كتب- محمد الشريف
أكد الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام للإخوان المسلمين- أنَّ الخوف َمن عودة الإسلام من جديد، وصحوة المسلمين بعد عقود من الغفلة عن دينهم، والتخبط بين الحلول المستوردة هي سبب المجارز التي يتعرض لها المسلمون في فلسطين وتايلاند والعراق وباقي بقاع الأرض، وقال في رسالته الأسبوعية أي ذنبٍ جناه أهل فلسطين تجاه الصهاينة اليهود من قبل حتى يحتلوا بلادهم ويشردوا شعبها؟ وأي جريمة ارتكبها أهل العراق نحو الأمريكان حتى يغزوهم، ويقتلوا ما يزيد عن مائة ألف منهم باعترافهم، ويحيلوا حياة مَن بقي منهم كابوسًا مفزعًا، وليستبدلوا طغيان أظلم أمة بطغيان أظلم حاكم فرد؟
أي جرم ارتكبه مسلمو قطاني في تايلاند حتى يُلاقوا من حكامها البوذيين كل هذا النكال؟ وماذا فعله مسلمو كشمير ليحصدوا الحق الهندوسي الأسود؟
وقال عاكف في رسالته التي جاءت بمناسبة غزوة الخندق: إنَّ المكر اليهودي الذي ألَّب الأحزاب ضد المسلمين يوم الخندق هو ذاته الذي ما زال يؤلب الجاهلين والحاقدين ضد المسلمين اليوم.. وإنَّ حيي بن أخطب زعيم يهود بني النضير الذي جاب بلاد العرب يحرض الناس ضد الإسلام وأهله مازال يرتدى اليوم مسوح المعتدى عليه الذي يخشى غائلة ما أسموه بالإرهاب الإسلامي.
ومازال يجد مرتعًا له في أجهزة الإعلام العالمي وآلته الجبارة التي أحكم الصهاينة السيطرة على مقدراتها، واستطاعوا بأموالهم تسخيرها لقلب الحقائق، وتزييف الوعي، وحبك المؤامرات الموهومة ونسبتها إلى المسلمين، وإشعال الحرائق ببلادنا، وافتراض الأخطار الآتية منها، على حين يصيب العمى عينيه، والخرس لسانه، والصمم أذنيه، عندما يتصل بالأمر بما يتعرض له المسلمون من سحق وإبادة.
وأضاف فضيلة المرشد أن الصوت الوحيد الداوي في عالم اليوم هو صوت الإعلام الأمريكي وصانعيه من الصهاينة، وهو خطر ينبغي للمسلمين التنبه له، والحذر منه، والسعي لإبطال كيده، ورد مكره.
داعيًا أثرياء المسلمين اليوم أن ينفقوا أموالهم- وهي أموال الأمة وعصب حياتها- في تصحيح صورة الإسلام والمسلمين، بدل أن تُنفق في سفاهة ونزق، أو تصب في جيوب سماسرة الحرب والجنس، وخزائن أعداء الأمة الكائدين لها.
وقال: إذا كان حيي بن أخطب ورفاقه من اليهود قاموا بدورهم الدعائي المشئوم لتحزيب الأحزاب يوم الخندق فإنَّ أبا عزة الجمحي شاعر قريش كان يحرض قومه ومن جاورهم بشعره ضد المسلمين، ويوم أحد كانت القيان يحملن الدفوف لتحميس المشركين، إنَّ الإعلام منذ قديم سلاح له أثره وخطره، مطالبًا زجال الإعلام أن يكونوا على مستوى ما تمر به الأمة من محن وابتلاءات، فهمًا وإدراكًا وجهدًا وعطاءً.