عاطف بشاى: «فيرتيجو» أول أعمالى عن ثورة ٢٥ يناير
كتب: ريهام جودة
يبدأ السيناريست عاطف بشاى، خلال الأيام المقبلة، تحويل رواية «فيرتيجو» للكاتب أحمد مراد إلى مسلسل، تفاعلاً مع أحداث ثورة ٢٥ يناير وإسقاط نظام الحكم، وأكد بشاى فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» أن المسلسل سيكون أول أعماله عن تلك الأحداث، وقال: من كثرة الكبت والغيظ والغل الذى ملأنى قبل سقوط مبارك وحتى تنحيه عن الحكم، لدى عشرات الموضوعات التى تصلح لتقديمها فى الفترة المقبلة، ولها علاقة بـ«فيس بوك» وتأثير الاتصال التكنولوجى على مجريات الأحداث فى مصر،
وقد اخترت رواية «فيرتيجو» التى صدرت عام ٢٠٠٧، وقدمت منها ٦ طبعات حتى الآن، لتكون أول أعمالى عن ثورة ٢٥ يناير والتغيير فى مصر، حيث تكشف، من خلال شخصية مصور، أفراح فساد رجال مباحث أمن الدولة وتعاملهم مع شباب الـ«فيس بوك»، الذين استطاعوا تعرية المجتمع وما يحدث فيه من استشراء للفساد بجميع أجهزة ومؤسسات الدولة.
أضاف بشاى: لم يكن متوقعا حدوث ثورة ٢٥ يناير بهذا الشكل العظيم، نظراً لما تردد كثيراً عن تغير الشخصية المصرية وإصابتها بالضعف والاستكانة، لكن الشعب العظيم الذى يقوده الشباب أشعل ثورة عبقرية أسقطت تراثاً ضخماً من عدم العدالة والتمييز الطبقى، الذى يستفيد منه حفنة من اللصوص، لتسيطر الدولة المدنية على مجريات الأمور، وبصراحة خاب ظنى شخصيا، فقد كنت أعتقد أن المجتمع يغرق فى السلفية والخرافات والطائفية، وهو ماقدمته فى مسلسلى «تاجر السعادة»، من خلال شخصية الشيخ «مصباح» الدجال، لكننى اكتشفت أن مجتمعنا وعلى رأسهم الشباب واع ومستنير ومسيس، ليس طائفيا، فقد وقفت الفتاة المنتقبة إلى جوار الفتاة غير المحجبة متفقتان على المطالب والأهداف نفسها، ليتحرك المجتمع فى شكل وطنى، ليس سلفيا أو مذهبيا أو حزبيا، كما انتهى عصر الزعامات، فقدكانت بطولة الثورة جماعية تماما، مثل ما حدث من تنظيم الضباط الأحرار الذين قادوا ثورة ٢٣ يوليو، وظلوا يتحدثون عن التنظيم دون ذكر أسمائهم طوال الفترة بين عامى (١٩٥٢ و١٩٥٤).
المصدر
- مقال:عاطف بشاى: «فيرتيجو» أول أعمالى عن ثورة ٢٥ ينايرجريدى المصرى اليوم
