صلوا عليه وسلموا تسليمًا

من | Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين |
اذهب إلى: تصفح، ابحث
صلوا عليه وسلموا تسليمًا

19-06-2014

بقلم: عامر شماخ

اللهم صلِّ على محمد عبدك ونبيك ورسولك النبى الأمى وعلى أزواجه وذريته كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد وعلى أزواجه وذريته كما باركت على إبراهيم، إنك حميد مجيد.

اللهم صلّ علىه عدد ما أحاط به علمك وخط به قلمك وأحصاه كتابك، وارض اللهم عن ساداتنا أبى بكر وعمر وعثمان وعلى، وعن الصحابة أجمعين، وعن التابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين.

اللهم صلِّ على محمد فى الأولين وفى الآخرين وفى الملأ الأعلى إلى يوم الدين، وآته يا ربنا الوسيلة والفضيلة والدرجة الرفيعة، وابعثه مقامًا محمودًا الذى وعدته، إنك لا تخلف الميعاد.

.. وعذرًا رسول الله، عذرًا لما فعل السفهاء منا، الذين يجهلون قدرك ولا يعرفون فضلك ولا يدركون مقامك عند ربك.. إن الذى أرسلك بالهدى ودين الحق هو من أمر فى كتابه العظيم بالصلاة عليك {إنَّ پلَّهّ $ّمّلائٌكّتّهٍ يٍصّلٍَونّ عّلّى پنَّبٌيٌَ يّا أّيٍَهّا پَّذٌينّ آمّنٍوا صّلٍَوا عّلّيًهٌ $ّسّلٌَمٍوا تّسًلٌيمْا} [الأحزاب: 56]، دليلا على أنك مهبط الرحمات، وأفضل الخلق على الإطلاق؛ فهكذا صلاة الله على خلقه {هٍوّ پَّذٌي يٍصّلٌَي عّلّيًكٍمً $ّمّلائٌكّتٍهٍ لٌيٍخًرٌجّكٍم مٌَنّ پظٍَلٍمّاتٌ إلّى پنٍَورٌ $ّكّانّ بٌالًمٍؤًمٌنٌينّ رّحٌيمْا} [الأحزاب: 43].

عذرًا رسول الله لما فعل المنافقون الذين اشمأزوا من ذكر اسمك، ومن الصلاة على شخصك، وقد علموا فضل الصلاة عليك وقد حُرموا هذا الفضل، وقد غاظهم أن المسلمين قد اجتمعوا على هذا الذكر وصاروا يوصون أنفسهم به، وقد علقوه على السيارات وفى الشوارع والبيوت وفى المحال ومقار العمل..

وشكر الله لمن أحيا هذه السنة، وذكَّر إخوانه المسلمين بها.. وإننا -إن شاء الله- على الدرب ماضون، نذكِّر بفضائل الدين وشعائر الإيمان، وليس أعظم من فضيلة الصلاة على نبينا المختار محمد صلى الله عليه وسلم، لما ورد فى فضلها وثمراتها وفوائدها على المسلم:

- «عن أبى طلحة رضى الله عنه قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأســارىر وجهه تبْرق، فقلت: ىا رسول الله: ما رأىتك أطىب نفسًا، ولا أظهر بشرًا من ىومك هذا؟

قال: وما لى لا تطىب نفسى، وىظهر بشرى!! وإنما فارقنى جبرىل علىه السلام الساعة فقال: ىا محمد، من صلى علىك من أمتك صلاة كتب الله له بها عشر حسنات، ومحا عنه عشر سىئات ورفعه بها عشر درجات وقال له الملك: مثل ما قال لك. قلت: ىا جبرىل وما ذاك الملك؟ قال: إن الله عز وجل وكَّل ملكًا من لدن خلقك إلى أن ىبعثك لا ىصلى علىك أحد من أمتك إلا قال: وأنت صلى الله علىك» [أحمد والنسائى].

- «ما من عبدىْن متحابىْن ىستقبل أحدهما صاحبه، وىصلىان على النبى صلى الله عليه وسلم، لم ىتفرقا حتى ىغفر لهما ذنوبهما» [أبو ىعلى].

- «قال أبى بن كعب رضى الله عنه للنبى صلى الله عليه وسلم: ىا رسول الله، أجعل لك صلاتى كلها، قال: إذًا ىُكْفى همُّك، وىغفر ذنبك» [أحمد، والترمذى، والحاكم].

- عن ابن مسعود رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أوْلى الناس بى ىوم القىامة أكثرهم علىّ صلاة» [الترمذى].

- وعن أبى هرىرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رغم أنف رجل ذُكرتُ عنده فلم ىصلِّ على» [الترمذى].

- وعن على رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «البخىل من ذُكرت عنده فلم ىصلّ علىّ» [الترمذى].

- «أىُّما رجل مسلم لم ىكن عنده صدقة فلىقل فى دعائه: اللهم صل على محمد عبدك ورسولك، وصلّ على المؤمنىن والمؤمنات والمسلمىن والمسلمات فإنها زكاة» [ابن حبان].

- «من نسِىَ الصلاة علىّ خطئ طرىق الجنة» [ابن ماجة].

- «ألا أخبركم بأبخل الناس؟ قالوا: بلى ىا رسول الله، قال: من ذُكرتُ عنده فلم ىصل علىّ، فذلك أبخل الناس» [المنذرى].

- عن أبى هرىرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تجعلوا قبــرى عىدًا وصلوا علىّ، فإن صلاتكم تبلغنى حىث كنتم» [أبو داود].

- وعنه رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما من أحد ىسلّم علىّ إلا ردّ الله علىّ روحى حتى أردّ علىه السلام» [أبو داود].

- وعن أوْس بن أوْس رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن من أفضل أىامكم ىوم الجمعة، فأكثروا علىّ من الصلاة فىه، فإن صلاتكم معروضة علىّ. فقالوا: ىا رسول الله، وكىف تُعرض صلاتنا علىك وقد أرَمْتَ؟، قال: إن الله حرّم على الأرض أجساد الأنبىاء» [أبو داود].

المصدر