سياسيون يطالبون الشعب بالمشاركة في انتخابات الشورى لعزل الفلول
كتب- أسامة عبد السلام
2012-29-01
أكد سياسيون أن مجلس الشورى له دور مهم؛ باعتباره غرفةً ثانيةً للبرلمان؛ لأنه يمثل مجلسًا ذا طبيعة خاصة، لديه قدرة على التشريعات الرئيسية والقوانين المكملة للدستور، بالإضافة إلى تقديم الاستشارة في إنشاء الهيئة التأسيسية لوضع الدستور.
وطالبوا- عبر (إخوان أون لاين)- كل القوى الوطنية وجموع الشعب المصري بعدم الإصغاء إلى حملات التشكيك في تأثير انتخابات الشورى لإضعاف المشاركة في مرحلتيها؛ للحيلولة دون تسلُّل الفلول والتصدي لهم، وتأكيد أن المشاركة هي العمل الحاسم لتحقيق مكتسبات الثورة.
وقال المفكر د. رفيق حبيب، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة": إن مجلس الشورى وُضع له منذ البداية دورٌ محدودٌ، ولكن هناك فرصة لتفعيل دوره، وهذا يجب النظر له خلال وضع الدستور الجديد لمصر.
وأوضح أن مجلس الشورى ما زال له دور مهم كغرفة ثانية للبرلمان؛ لأنه يمثل مجلسًا ذا طبيعة خاصة، لديه قدرة على التشريعات الرئيسية والقوانين المكملة للدستور.
وأكد أن هناك حاجة ماسة لمشاركة المواطنين في الانتخابات؛ لكي تتم إجراءاتها بصورة صحيحة؛ لأن المشاركة الشعبية هي العامل الأساسي في التحول الديمقراطي.
وطالب كل القوى الوطنية وجموع الشعب المصري بعدم الإصغاء إلى حملات التشكيك في تأثير انتخابات الشورى لإضعاف المشاركة في مرحلتيها؛ للحيلولة دون تسلُّل الفلول والتصدي لهم، وتأكيد أن المشاركة هي العمل الحاسم لتحقيق مكتسابات الثورة.
وقال د. حسن أبو طالب، نائب مدير مركز "الأهرام" للدراسات السياسية والإستراتيجية: إن النظام البائد عمد إلى تهميش دور مجلس الشورى؛ لذلك تتخذ العديد من الجبهات والقوى الوطنية- بجانب رجل الشارع- موقفًا من مدى أهمية وتأثير المجلس في المرحلة المقبلة.
وأوضح أنه بعد ثورة 25 يناير هناك رغبة من الجهات المسئولة في تفعيل دور المجلس وصلاحياته بعدم إقرار أي تشريع إلا بعد المرور عليه، مشيرًا إلى ضرورة توافر الكفاءة والخبرة لدى مرشحي مجلس الشورى؛ حتى يفعل دورهم في تقديم الاستشارة في إنشاء الهيئة التأسيسية لوضع الدستور.
وشدَّد على أن مؤسسة مجلس الشورى قادرة على العطاء في جميع المجالات القانونية والصناعية والاقتصادية والفنية والإعلامية، وغيرها، مطالبًا جموع الشعب المصري بالنزول للإدلاء بأصواتهم لتشكيل المجلس من أفراد أكفاء، لديهم الخبرة التي تمكنهم من تحقيق طموحات الشعب المصري وإرادته.
وقال د. سيف الدين عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: إن النظام البائد أنشأ مجلس الشورى ثم قيد سلطته، مؤكدًا أنه بعد ثورة 25 يناير يجب أن يكون هناك تكامل في الأدوار بين مجلسي الشعب والشورى وزيادة صلاحيات الشورى أثناء وضع الدستور الجديد.
وأضاف أنه من غير المقبول أن يكون دور مجلس الشورى هامشيًّا بعد الثورة؛ حيث يجب تفعيل دوره التشريعي بشكل مؤثر أو إيقافه؛ حتى لا يكون عبئًا على الدولة بتكاليفه المختلفة، مشيرًا إلى أن النظام البائد كان يتخطَّى الشورى في إقرار التشريعات؛ ليس من استعجاله ولكن لواقعه الديكوري الهامشي.
ودعا حزب الحرية والعدالة" إلى الاهتمام بانتخابات الشورى والتعامل معها على وجودها، حتى ولو كان تأثيرها محدودًا، ويجب على جميع الأحزاب الوطنية أن تشارك في الانتخابات بفاعلية، محذرًا من زهد الناس في المشاركة في انتخابات الشورى لطول تباعد الفترة الزمنية التي أرهقتهم.
وطالب الشعب المصري بالمشاركة في الانتخابات؛ لأنه الضمانة الحقيقية لنزاهة الانتخابات؛ حتى لا يتسلل فلول النظام البائد إليه ويستغلوا فرصة ضعف رقابة الشعب من العودة إلى صدارة الحياة السياسية والتشريعية، مؤكدًا أن القيم التي تحكممصر في المرحلة المقبلة هي المشاركة والفاعلية.