د. عز الدين الكومي يكتب : لطمة على وجه الانقلاب
بقلم: د. عز الدين الكومي
ألمانيا التي استقبلت زعيم عصابة الانقلاب قبل أسابيع قليلة بناء على ضغوط من اللوبي الصهيوني تقوم باعتقال الإعلامي “أحمد منصور” في مطار برلين لتؤكد للنظام الانقلابي بأنها قامت بهذه العملية بالوكالة عن النظام الانقلابي بناء على تفاهمات تمت بين الطرفين أثناء زيارة رئيس عصابة الانقلاب مع وفد الراقصات والجواري الذي صاحبه إلى ألمانيا.
وبالرغم من أن الإنتربول الدولي أكد سابقا أن “أحمد منصور “غير مطلوب وتمّ تلفيق التهم من النظام الانقلابي.
لكن اللافت للنظر فعلا بعد اعتقال “أحمد منصور” في مطار برلين أظهر الإعلام الانقلابي الشماتة فرحا، فقد قال المرابي القاروني “ساويرس” الممول لعدد من بلاعات مدينة الإنتاج الحيواني متهكما على اعتقال “أحمد منصور”: لما نشوف يا عم قطر هتعملك إيه، فيما سقط الانقلابي “عماد الدين حسين” وصحيفته الانقلابية –الشروق- عندما فقد شرف المهنة ونشر تصريحا أمنيا يقول فيه: صرح مصدر أمني أنه سيتم تسليم “أحمد منصور “خلال ساعات للقاهرة.
وانقلابي آخر يعلن بأن وفدا من الداخلية والخارجية في طريقه لبرلين لاستلام “أحمد منصور “.
أما الانقلابي “عمرو كئيب“ فقد قال إنّه غير متفائل من إتمام اعتقال “منصور” وتسليمه للمحاكمة في مصر لكن إن تحقّق له ذلك سيكون هذا بفضل وببركات شهر رمضان المبارك! ويضيف إحنا عملنا شغلنا صح وظبطنا ورقنا صح والله واقف معانا في مواجهة الإخوان وإن كان ليس لدينا آمال كبيرة بأن تقوم ألمانيا بتسليم “منصور“ لمصر لكن يكفي أن يشعر الإخوان أنهم ملاحقون في جميع دول العالم. وهذا الكائن يعرف أن كل هذه التهم ملفقة من داخلية الانقلاب وصدق عليها الشامخ انتقاما من قناة الجزيرة في شخص “أحمد منصور”.
وقالت الكويتية “فُجر السعيد“ الموالية للانقلاب لو كان أحمد منصور مواطنا قطريا لاستطاعت قطر إنقاذه من حجز ألمانيا ولكن كونه مواطنا مصر يا يحمل الجنسية المصر ية ليس أمامه إلا مصر .
وبعد الإفراج عن أحمد منصور قام إعلام الانقلاب بنصب المناحة والمندبة الإعلامية على فضائيات العار فمثلا الانقلابي “عمرو كئيب”: ألمانيا مافيهاش عدالة! صحيح لأن ألمانيا معندهاش شامخ! والعدالة عند الشامخ فقط والنائب الملاكي الانقلابي.
ويوضح لجمهوره الحزين من آكلات العشب ولحوم الحمير السر وراء الإفراج عن”أحمد منصور” أن قطر وعدت بأنها ستشتري نص ألمانيا!
وبكده قطر بعد شراء الأهرامات وقناة السويس ونص ألمانيا سيكون اسمها الجديد على خريطة العالم قطرمانيا.
وإذا نحّينا جانبا موقف الإعلام الانقلابي الذي هلل فرحا لاعتقال “أحمد منصور” يمكن أن نقول إن النظام الانقلابي وقع في شر أعماله فقد فتح الباب على مصر اعيه لتوجيه انتقادات حادة للقضاء المصر ي الذي يوزع أحكام الإعدام بالجملة والقطاعي وإنه لا يعول عليه في الأحكام التي يصدرها كما جاء على لسان قادة وأعضاء أحزاب المعارضة الألمانية.
حيث قال "رولف موتسينيش" نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي "لا بد من قيام الهيئات العامة والوزارات الاتحادية بألمانيا بالعمل على عدم تعريض مذيع قناة الجزيرة (أحمد منصور) للخطر وذلك لأن الجميع يعرف في ألمانيا أن العدالة في مصر تقوم على الأهواء السياسية وأن القضاء المصر ي غير مستقل".
في حين قال "فولفغانغ جيهركه" نائب رئيس حزب اليسار "الجميع يعرف أن سيادة القانون في مصر تقف على أرض هشة، وبطبيعة الحال لا ينبغي لنا تسليم منصور.. بالنسبة للبلدان التي تهدد بعقوبة الإعدام مثل "مصر "، فيما حذّرت "فرانشيسكا بارنتنر"عضو مجلس النواب عن حزب الخضر من أن تصبح ألمانيا "عميلة لنظام تعسفي"، مضيفة أنه "يعتبر إنذارًا بالخطر بالنسبة لنا أن تعتقل الشرطة الألمانية صحفيًا ناقدًا يعمل في محطة تلفزيونية عربية كبري بعد أسبوعين من زيارة - زعيم عصابة الانقلاب - إلى ألمانيا".
وكان النائب الملاكي أرسل ملف “أحمد منصور” للمدعي العام الألماني هو فاكر أنه شامخ وهيلفق لـ”أحمد منصور” -كام تهمة على ما قسم- والحكم بعد المكالمة ولكن القضاء الألماني أفرج عن “منصور دون توجيه أي تهمة له.
المصدر
- مقال:د. عز الدين الكومي يكتب : لطمة على وجه الانقلاب موقع: إخوان الدقهلية